[عبيدسالم باحنان]

يقول ظاهرة يعاني منها البعض منا كثيرا ويقع فيها كثيرا
وصفة سيئة يتصف البعض منا بهاألا وهي صفة أو ظاهرة الفضول والفضول قد يكون غريزة أو نزعة بداخلنا تدفعنا لمعرفة شيء نجهله *هذه الرغبة في معرفة المجهول أو الغامض بالنسبة لنا قد تجعلنا وتقودنا للتدخل في خصوصيات الغير بما يحمله هذا من مضايقة لهم وعلينا أن نفرق بين حب الاستطلاع والرغبة في المعرفة وبين ظاهرة الفضول*فكون أن الانسان يسعى أو يرغب في معرفة شيء جديد أو معلومة جديدة فهذا حق مباح ومشروع أما الفضول فهو تدخل في شيء خاص بالغير



فكون أن الانسان يسعى أو يرغب في معرفة شيء جديد أو معلومة جديدة فهذا حق مباح ومشروع
أما الفضول فهو تدخل في شيء خاص بالغير

وقد تتدرج هذه الصفة من حالة حتى تتحول وتصبح في الاخير حالة مرضية

وتتعدد وتتنوع أشكال الفضول ومسبباته

فتلك إمرأة تسأل جارتها بعد خطبة ابنتها
كم دفع العريس مهرا ؟ ومتى سيكون الزواج ؟ وهل سيكون الزواج كبيرا ؟ وفي أية قاعة وتستمر الاسئلة
بل قد تتطوع بتقديم بعض الاقتراحات

وذاك صديق يسأل صديقه عن راتبه وكيف يصرفه وهل يساعد والديه وهل لديه حساب في البنك

وهناك حادث في الطريق رآه البعض فتوقفوا عن قيادة سياراتهم وهرعوا إلى مكان الحادث
حاملين معهم العديد من الاسئلة
في أحد مات ؟ كم عدد المصابين ؟ من المخطئ ؟ وين الشرطة والاسعاف مافي أحد اتصل بهم ؟
هذا التوقف بما يسببه من إزدحام يتسبب في الكثير من الأضرار فقد يؤدي إلى أعاقة عملية الإنقاذ كما يؤدي إلى الإضرار بالمصابين من جراء التزاحم والتجمع حولهم 0

وذاك شخص أختار لنفسه إسما معينا في الشبكة العنكبوتية فيأتي شخص يلاحقه ويضايقه ويلح عليه في معرفة اسمه الحقيقي


وشخص جاء لزيارة صديقة في مكتبه فاخذ يقلب في الاوراق بل ويرد على بعض المكالمات ويتصرف وكانه نفس الموظف


امثلة لا عد ولا حصر لها
ولو استمريت في سردها لما توقفت ولطال الكلام
والدافع واحد الفضول واللقافة
فهل هناك من حل
أم أن مصيرنا
سيكون كالعجوز التي قتلها الفضول المث الفضول قتل عجوز)