[أبوعوض الشبامي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بايعشوت بالغربة [ مشاهدة المشاركة ]

قصيدة رثا في النجوم الثلاثة يرحمهم الله وموتا المسلمين الدنيا لافه ورب الكون بانيها =والنفس تراقب حاضرها وماضيها الموت غيب ثلاثة نجوم عن الدنيا= من بعدهم النوم شف العين جافيها ياصحبي من أي العرب ترجع = نكشت لي الأحزان ماخليت شي فيها حياتنا الدنيا الي راح مايرجع = ولي محليها أن الموت حق فيها اقرأ الرسالة وخلي لي حضر يسمع =ودقق أحرفها ومعانيها الثلا ثه النجوم لي راحت وهي تلمع = المشتري وسهيل والثريا معليها (1) ياالله طلبتك وانت للعبد تسمع =ان تغفرالزلات أولها وتاليها مضت تسعه شهور علا اخرنجم كان يسطع =لاغمضت العين صوط في الإذن يناديها يوم الوداع السبت ماادري هو يسمع =سلمته للرحمن وخفت النفس مافيها طلبت العذر منك ومن الذي يسمع =وان شي قصرياشيخ عليك باتوفيها (1) ( خالد / انور/ احمد ) كتبت هذي القصيدة في شهر رمضان عام1430 بعد حادث احمد 9شهور الله يرحم موتانا وموتا المسلمين ابوخالد

أولا : نعزيك ونشاركك الأحزان في من فقدتهم ( تعزية متأخرة لأني لم أقرأ في سقيفة التعازي الخبر ، الحق عليك )...!!!

ثانيا : مثل ما قلت (( الدنيا لافة )) ، حقا فالموت يلفى الجميع ، ولا باقي إلا رب الكون جل شأنه وبقي سلطانه ، ولكن يعجبني وفاءك لمن تحبهم وعبرت عن شعورك نحوهم في هذه الكلمات التي افرغت شحن الحزن فيها .

ثالثا : لا تحمل نفسك الهم فقد تساوى الفرح والحزن ، وتساوى صوت النياح والنباح مع صوت الترنم بالغناء ، وتساوى صوت البشير مع صوت الناعي ، وتساوى في هذه الدنيا البكاء مع الغناء ، كما تساوت في سقيفة الشعراء ابيات الشعر والقصائد ، وتساوت كتابة الكلمات ووضع الهمزات ، وتساوت أدوات الجر والرفع والنصب ، فلم نستطع نميز من هو العربي من المستعرب ومن هو الحضرمي من المولد ، لم نستطع التمييز بين الغث والجزل ، وبين الشاعر والشعرور ، وبين الشعرور والمتشاعر فالجميع (( لافي بعضه )) وتشابهت المفارقات ، واجتمعت المتناقضات .

قال الشاعر ابوالعلاء المعري :

غير مجدٍ في ملتي واعتقادي=نوح باكٍ ولا ترنُّم شادِ
وشبيهٌ صوت النّعي إذا قيــس= بصوت البشير في كل نادِ
أبكت تلكم الحمامة أم غنّــت = على فرع غصنها الميادِ

ومع هذا يعجبني في شعرك أنه يتمتع بروح الشفافية ، والبساطة والعفوية ، فأنت تنآى عن التقعر ، والإدعاء بالشيطنة والقبولة والفروسية الكاذبة ، والإدعاء بالشجاعة أمام (( الكيوبورد )) وتنآى بنفسك عن المغالات في الرمزية والكذب على الذات ، وتنآى عن النفاق والمدح ، شعر بسيط ، فلنسميها المدرسة (( اليعشوتية )) أو المدرسة (( التجريدية )) ، أو سموها ما شئتم تسميتها ، شعر حضرمي حر ، أو شعر حضرمي (( مهلهل )) أو شعر حضرمي ( مخيط بصميل ) ، المهم أنه شعر ، ومدرسة بدأت تفرض نفسها في سقيفة الشبامي لها خطها المستقل ، ولصاحبها اسلوبه ، وله قراء ونقاد يتابعونه ، والدليل متابعة الجميع لما تكتبه . بغض النظر يعجب هذا أو لايعجب ذاك ، أو أن أوزان الأبيات مضطربة ومختلة وأن بايعشوت نسي في الغربه (( ميازينه الرولكسية )) . فحطم جميع الميازين ، فإن شعرك سيبقى ظاهرة فريدة في الشعر الشعبي في هذه السقيفة ، وهو على وجه العموم في نظري أجمل من شعر يكتبه اصحابه بعد منتصف الليل في حالة (( اللاوعي )) .... أوكمثل هذا الشعر الذي قاله شاعر (( سكران )) يمدح (( جروا )) وما كان من (( الجرو )) إلا وأن أوفى لصاحبه الشاعر بعضة موجعة ........!!!!!!!.

.!!