[باشراحيل]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن البار [ مشاهدة المشاركة ]

بسم الله الرحمن الرحيم حسن علي السري جمل الليل فنان مبدع تميز عن غيره من فناني الساحة بتسجيل الكم الهائل من قصائد المدائح النبوية والابتهالات الدينية . مع حرصه الشديد على حضور الجلسات العلمية والمناسبات الدينية والمشاركة فيها إنشادا بحضور العلماء والادباء والصالحين ومنها ما هو ببيته العامر . عرفت هذا الفنان عن قرب محبا للخير يبذل جهوده المضنية ويستخدم كل علاقاته وصداقاته لقضاء حوائح من يقصده ويطرق بابه من البسطاء والارامل والمحتاجين . محتسبا الاجر عند الله تعالى أبتعدت هذه الهامة الفنية المميزة عن مجالس الغناء المبتذل والحفلات الماجنة الصاخبة مع وجود طلبات كثيرة وإتصالات متعددة من جهات عدة سيجني من وراءها الكسب المادي . . من مكتبتي الخاصة جمعت هذه المختارات من الموشحات الدينية لسقيفتنا العامرة بصوت المبدع السري وهي جزء بسيط من الكم الهائل الذي خصني بها هذا السيد الكريم . طلبت منه هذه الليلة رفع جزء من قصيدة نبوية محضارية بصوته الشجي في منزل الشاعر الكبير / حسين بن ابي بكر المحضار رحمه الله. ومع أن هذه المادة من المواد التي يحرص السري أن يخصها موقعه تحت الانشاء والذي أسماه "الغطريف" الا أنه وافقني على رفع هذه المادة لما لسقيفتنا ولمشرفها الشهم أخي عقيل في نفسه من مكانة كبيرة . خص السقيفة ايضا بمقابلة خاصة مع بعض أبيات قصيدة المحضار في الشيخ الفاضل الكريم / خالد بن محفوظ رحمه الله وبعض الصور التي جمعته مع المحضار سترى النور في القريب ان شاء الله . أخي الأديب والكاتب القدير / رياض باشراحيل تربطه بالسري علاقة مميزة وقد أختارة من ضمن المقرضين على كتابة "ذكريات وأسرار بين السري والمحضار" والذي سيكون حديثنا في المقابلة . وسأترك هذا القلم الأدبي الصحفي المميز يثري هذا الموضوع بما في جعبته فهو أحق مني بالكتابة المسهبة عن مثل هذه الهامة الفنية اليمنية الأصيلة . ونتركم الآن للإستمتاع بهذه المواد .

في البداية قوافل الاعتذار لأخي الحبيب الغالي حسن البار على الوصول المتأخر والتعقيب على الموضوع ..


والحقيقة لم يكن وصولي متأخرا عليه ولكن تعقيبي هو المتأخر ، وأظن أن أخي حسن البار يدرك اسباب التأخير ؟؟ ، فقد وقفت على الموضوع مرات عدة لم يسيل القلم فيها بكتابة كلمة واحدة ولا سطرا واحدا !!


والسبب انني في كل مرة أقرأ ماسطرة أخي حسن البار وماخطه يراعه عن فناننا المنشد العملاق ذو الصوت الشجي الآسر حسن السري .. تبتهج نفسي وتسر مشاعري ويطيب خاطري وتقر عيني فأرى ان لا مزيد بعده .. ، هذا من جانب ومن جانب آخر انني في كل مرة أفتح أحد روابط الانشاد بصوت فناننا الرائع حسن السري فيأسرني أداؤه ، ويطربني صوته ، وتشجيني ذائقته الفنية العالية في الأختيار الراقي السامي من نبويات الحبيب المحضار - عليه رحمة الله - .. فأقضي أحسن الوقات وأروعها مع النغمة الأصيلة التي تنقل الى أفئدتنا ووجداناتنا الكلمة الاصيلة واللحن ذا الطابع الديني العذب .. فتمتليء نفسي سرورا وتفيض فرحا وسعادة أرى بعد ان انتشيت بسماع ماسمعت من فن وأصالة وقيم روحية .. ان لا مزيد بعدها اطلاقا ، وان الكلمات والسطور التي أرغب في تدوينها بهذا المتصفح تتقزم وتصغر امام ما انتشيت به من فن راق أصيل آسر .


الكلمة التي كتبتها تقريضا لكتاب فناننا حسن السري بعنوان : (( الوجه المضيء .. في العلاقة بين المحضار والسري )) قلت عبارة فيها عن الفنان حسن السري هي : (( وكان صاحب هذا المطبوع الفنان حسن السري كالطائر الذي لا يقع إلا على الثمرة الناضجة ولا يصطاد إلا ما يسكن في الروح ويستقر في الوجدان )) .. فوجدت ان ان هذه الكلمة بقدر ماتعبر عن الفنان القدير حسن السري فهي ايضا تعبر عن شاعرنا وفناننا وأديبنا الأستاذ حسن البار فهو بالفعل كالطائر الذي لا يقع إلا على الثمرة الناضجة ولا يصطاد إلا ما يسكن في الروح ويستقر في الوجدان ، فيدون قلمه مايدونه عن المبدعين الشوامخ أمثال الفنان حسن السري ..


فناننا القدير حسن السري تلميذ نجيب في مدرسة أستاذه المحضار .. لذلك فلا عجب في ان يجمع منطوقه ، ويدون ذكرياته معه في حله وترحاله ، في الكتاب الذي كم نشتاق لمعانقته قريبا ، والاستمتاع بما حواه وذلك حسب علمي لن يطول علينا بل قريبا سيرى النور ويعانق ابصارنا وقلوبنا في أبهى حلة وأجمل صورة وبيان ..


خالص تقديري ومحبتي واحترامي لأخواني "الحسنين" حسن السري وحسن البار ..


وللجميع تحياتي .