[سالم علي الجرو]

أ

اقتباس :

ولا :أنا أؤكد على قضية ( الشرك بالله تعالى ) وانها من أخطر القضايا التي تواجه الإنسانية سواء في هذا الزمان أو غيره وإن قلت أن العبارة مقصودك بها خطير أو أخطر

فرق بين خطير وأخطر . إذا أقرّيت لك بالأخطر فالمعنى أن الطرف المقابل خطير ، أي تريدني أن أقرّ لك بخطورة الحضور العلوي . ما هذا التّحايل والعناد ، هل نحن في صالة مرافعات أو في صالون سياسة؟ أظن أنّك تتشاور مع مجموعة لقصد المواجهة الكلامية وحب المناظرة . ما هكذا بارك الله فيك وبك تكون المجادلة في القضايا الإسلاميّة؟

أمّا مسألة الشرك وإقحامه هنا فذكّرتني بطالب زميل في المتوسطة أيام زمان شكى زميلنا المدين له بنصف شلن عند المدرس ، فلما راجعناه وعاتبناه وقلنا له: على نصف شلن تشتكي ، قال لنا:
ـ مالكم دخل ، أنا بشتكي حتّى على ألف شلن . قال له أحدنا: ألف شلن رح اشتكي عن السلطان واحنا معك . وأنت ذهبت تتكلّم عن الشّرك كموضوع مستقل أو أنّ لك به رغبة وغاية. على العموم الشرك من أكبر الكبائر ، بس وجّهه في الحوار الوجهة الصحيحة ألا إذا كنت تعتقد أنّ السادة مشركين .

أجبني بشجاعة: هل السادة العلويين بحضرموت مشركين؟ . نريد نهاية للحوار السّقيم . فضلا أجب بلا أو نعم ، وإن أجبت بالثالثة فما مبرر الحديث عن الشّرك هنا؟

اقتباس :

وكونك تقول أن عالمنا مهموم أو مغموم أو غيره فإن سبب مايحصل لهذا العالم من الهموم هو عدم الإستقامة على أمر الله ومن أولويات هذه الإستقامة أن يكون موحداً لله تعالى فلا يصرف أي شيء من العبادة لله تعالى إلى حجر أو وثن أو غيره يعتقد فيه الضر والنفع فمن الواجب على المسلمين إفراد التوحيد اعتقادا وعملا لله وحده.

نعم ما نحن عليه من المعاصي الموجبة لعقاب الله نحن سببها وإن لم نصلح أنفسنا ونعود إلى تطبيق منهج الله فالنار ستكون هي المأوى . أما ما نحن عليه من تخلّف عام ومسألة السلم والتقدم التّقني والصناعي ومسايرة العصر في تطوره ، فهذه لا دخل لها بالشّرك ، والصينيون يزحفون على العالم( سجاجيد الصلاة صينية ) وعبدة الأصنام في الهند منتشرين في أنحاء العالم ، عمال فنّيين يعززون اقتصاد بلادهم بالعملة الصّعبة وشبابنا بين تسكّع وحوارات عقيمة أو دعوة إلى تفرقة وفتن.
يا أخي يا حضرموت التّريمي: الحكم بأن لا قائمة لنا إلاّ بالعودة إلى ما تدعو إليه من ضيق وتشدد ، ظلم لمنهج الله لأنك بذا تحبط شباب المسلمين أو أنهم يقتنعون بقبول الأمر الواقع حتى يأتي الفرج دون عمل ، وبهذا جرّدت المسلمين من الأمانة ، وكلا الحالين تدمير لمنهج الله ، فاتّق الله يا أخي .
شف لك حل .