[محمد سعيد بن مخاشن]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو صقر.. [ مشاهدة المشاركة ]

لمعرفتي بكم انكم لا تلومون في الحق لومة لا ئم. ملقي مكن لا شفنه المنشي رسل=(وجري ورص الضمد عظماني ربوت) وافصل وزم الحمل شقين العدل=واسري ولا لزم قضي بالفوت فوت لقد ادعى مظفر النواب بان في هذه لابيات خلل وزني (مكسور) في عجز البيت الاول. وانا انفي هذا الادعاء فأرجوا من سيادتكم الحسم في هذا الا مر . ولكم فيض ودي واحترامي. محبكم ابو صقر..

كلاكما عينان في رأس ولا نريد إرضاء أحدكما على حساب إغضاب الثاني. وكنت لن أستجيب لنداء التحكيم لولا أنّي قدّرت أن الإستجابة فيها فائدة عامة وليست مجرد الفصل بين متنازعين.
إذا كان إعتراض مظفر النواب هو كما قلت أنت أي قوله أن عجز البيت الأول مكسور؛ فجوابي أنه غير مكسور. أما إذا لديه إعتراضات أخرى فهذا موضوع ثاني.
أما الفائدة العامة التي أشرت إليها فهي التذكير بأن الشعر الشعبي من الأفضل أن يكتب كما ينطق أي أن النطق له الأفضليه على الرّسم الإملائي لكن يستحسن الضبط بالحركات من تشديد وضم وفتح وكسر وتسكين. فالشطر الذي نحن بصدده وهو ( وجري ورص الضمد عظماني ربوت ......... كما كتبته أنت ) لو أنك كتبته ( وِجْـري ..... ) أي وضعت كسرة تحت الواو وسكون فوق الجيم لأنتفى الإلتباس.
أما ما أشار إليه الأخ الوزيري العباسي من أنك لو كتبتها ( وإجري .......... ) فحتى في هذه الحاله ممكن أن يقول قائل أن الشطر مكسور أيضا إذا نطق حرف الألف الذي تحته همزة في كلمة ( وإجري ......... ).
الخلاصة: أكتب الكلمة كما تنطق وشكِّلها ما أمكن.
وفي القرآن الكريم فإن ( بإسم الله الرحمن الرحيم ) تكتب ( بـِــسْم الله ......... ) وربما في هذا الإستدلال ما يوضح مقصدي.