عرض مشاركة واحدة
قديم 01-18-2011, 10:16 AM   #323
الحضرمي التريمي
حال متالّق

افتراضي

أبن تيمية رحمه الله يرد على هذه الشبهة

صوغ للرافضة أهلكهم الله أن يلعنوا يزيد بن معاوية ومن ثم أبيه معاوية بن أبي سفيان وهكذا دخلوا من هذا الباب غلى لعن جمهور الصحابة رضي الله عنهم وعلى راسهم أبوبكر عمر رضي الله عن الجميع ومن ثم التهكم وإلحاق بكل ماهو عيب خلقي أو ديني بالأعراب ومن ثم العرب عموماً ماذا تركوا بعد هذا لدين الله ونبي الله العربي الهاشمي القرشي ،أنظروا وأسمعوا دعاتهم في أيران والعراق وغيرها من الأمصار ويحتجون بقول الله تعالى ({ ألا لعنة الله على الظالمين ) لقد وقع بعض من المسلمين فريسة هذه التربية العدائية الشعوبية الفارسية وجدير بالمسلم أن يحفظ لسانه من الورد الشيعي اليومي في لعن الصحابة رضي الله عنهم لأن هذا جزء من دين الرافضة وقد قال شيخ الإسلام أبن تيمية رحمه الله في ( منهاج السنة 4/570-571 )- : " هذه آية عامة كآيات الوعيد ، بمنزلة قوله تعالى { إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيراً }وهذا يقتضي أن هذا الذنب سبب للعن والعذاب ، لكن قد يرتفع موجبه لمعارض راجح ، إما توبة ، وإما حسنات ماحية ، وإما مصائب مكفّرة ، فمن أين يعلم الإنسان أن يزيد أو غيره من الظلمة لم يتب من هذه أو لم تكن له حسنات ماحية تمحو ظلمة ولم يبتل بمصائب تكفر عنه وأن الله لا يغفر له ذلك مع قوله تعالى إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وقد ثبت في صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أول جيش شخص يغزو القسطنكينية مغفور لهم وأول جيش غزاها كان أميرهم يزيد والجيش عدد معين لا مطلق وشمول المغفرة لاحاد هذا الجيش أقوى من شمول اللعنة لكل واحد واحد من الظالمين فإن هذا أخص والجيش معينون ويقال إن يزيد إنما غزا القسطنطينية لأجل هذا الحديث ونحن نعلم أن أكثر المسلمين لا بد لهم من ظلم فإن فتح هذا الباب ساغ أن يلعن أكثر موتى المسلمين والله تعالى أمر بالصلاة على موتى المسلمين لم يأمر بلعنتهم ثم الكلام في لعنة الأموات أعظم من لعنة الحي فإنه قج ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا حتى أنه قال لا تسبوا أمواتنا فتؤذوا أحياءنا لما كان قوم يسبون أبا جهل ونحوه من الكفار الذين أسلم أقاربهم فإذا سبوا ذلك اذوا قرابته
وأما ما نقله عن أحمد فالمنصوص الثابت عنه من رواية صالح أنه قال ومتى رأيت أباك يلعن أحدا لما قيل له ألا تلعن يزيد فقال ومتى رأيت أباك يلعن أحدا وثبت عنه أن الرجل إذا ذكر الحجاج ونحو من الظلمة وأراد أ يلعن يقول ألا لعنة الله على الظالمين وكره أن يلعن المعين باسمه ونقلت عنه رواية في لعنة يزيد وأنه قال ألا ألعن من لعنة الله واستدل بالاية لكنها رواية منقطعة ليست ثابته عنه والاية لا تدل على لعن المعين ولو كان كل ذنب لعن فاعله يلعن المعين الذي فعله للعن جمهور 000 )
هل يستفيد من هذا من يلتحف بأقوال أهل السنة دون أن يعرف منهجهم في الصحابة رضي الله عنهم ومن أمراء المسلمين ومنهم يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الذي أمتنع من سبه ولعنه كبار الصوفية خصوم أبن تيمية مثل ابن حجر الهيتمي واشراف الحجاز وغيرهم كثير ؟
  رد مع اقتباس