عرض مشاركة واحدة
قديم 01-19-2011, 04:47 PM   #10
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم علي الجرو

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم محمد باعباد [ مشاهدة المشاركة ]
جميل ان نتخلق بخلق الحب في الله فهو من اوثق العرى
وقد احببنا الكثير وحبنا الكثير ولكن يبقى السؤال
هل هم يحبونك ؟ فالمرء مع من احب
ختااما لك التحية

ذكرت في مسودّة كتابي ( أنّة من القلب الدّامي ضدّ المندوب السّامي ) ، أستاذي الحبيب المؤرّخ: محمد أحمد الشاطري ، صاحب مصنف: " أدوار من التاريخ الحضرمي " . إن أحببت الأدب فهو بفضل الله ثم بفضله ، وكنا ننتظر حصة الأدب العربي بفارغ الصبر ، وإن تعلّمت الصبر فمنه رحمه الله تعالى ، إلا أنني لا أحب السادة في المجمل لأنّي نشأت في قرية يقللون أهلها من قيمة السيد ، غير أنني لم أجد في أستاذي ما يشير إلى تلك الظّنون ، فقد كان ـ رحمه الله تعالى ـ عبد لله ، متواضع ، تعلّمنا منه صحّة العبادة والتواضع في حصص التربية الإسلاميّة ، ثمّ جاء الصراع الطّبقي ، وتعرّضت لغسيل مخّ كبقيّة الزملاء وحملت على سادة سيئون وتريم وكلّ سيّد لا أعرفه إلا أستاذي الجليل محمد الشاطري ، الذي أحببته كأب مربّي ، وكعالم وأديب .

ومرّت سنّيات والبحث جار عن صحّة ما يقال ، وما يمارس وكنّا طلبة هاتيك الأيّام لا نتعب من القراءة لرغبتنا الملحّة والشديدة في الإستزادة من المعارف ، وكانت الكتب والمجلات والنشرات التي جمعت بين إصدارات الجامع الأزهر ( مجلّة نور الإسلام ) وإصدارات ( دار موسكو ) ومجلات روزاليوسف والهلال والمصور وآخر ساعة . تيّار ديني على تيّار قومي على تيّار ماركسي وشيء من نشرات البعث الإشتراكي . عن نفسي كنت أسأل وأبحث كلما اشتكل عليّ فهم ، وفي نهاية المطاف شعرت بالذّنب حينما عرفت عن نخبة العلويين من حيث الفكر والتّوجهات الدينية والإصلاحيّة وعن سلوك الصامتين الذين يبيتون لربهم سجّدا وقياما والذين يكفلون الأيتام وينفقون مما يحبون للفقراء والمساكين واقتربت منهم وقرأت لهم المخطوط والمطبوع ، وإنّي لأذكر أذن فلاح قطعت من لدن نافذ في السلطنة الكثيرية فوقفا كل من السيدين: الحبيب: حسن البحر والحبيب: محسن بن علوي السقاف إلى جانب الفلاح وناصراه حتى أخذ حقه . والحكاية الأخرى أنّ السلطان تأخّر عن موعد صلاة العصر فيما أظن ( في مسجد طه ) ، فنهض ابن عبيد الله وأقام الصلاة . طلبوا منه الإنتظار قليلا فقال: نحن نصلّي لله وليس للسلطان وتقدّمهم وصلّى غير آبه بغضب السلطان واحتجاجه . وأذكر قصّة الفتاة التي عقد بها قبيلي ثريّ من أثرياء إندونيسيا وهي من طبقة العمال ومات قبل الزواج ، وكيف أنّ المرأة الأولى وجيشها من رجال القبيلة ومن النافذين إستطاعوا التأثير على السلطان بحرمانها من الإرث . وقف ابن عبيد الله إلى جانبها واتّخد من خطب الجمعة ومن منابر مساجد متفرّقة مراكز إعلامية ، يصدع منها بقول الحق وكشف حقيقة المسألة أمام الجمهور حتى استوفت الفتاة الأرملة حقوقها .

مما عرفت أيضا جهود العلويين الحثيثة في نشر العلم وكثير مما لا تتسع له الصّفحات ، ثمّ أنهم يرسمون أنفسهم شكلا ومعنى وليسوا في حاجة إلى من يدافع عنهم .

قد تسألني مالذي دفعك إلى الكتابة في هذا المنحى؟
أجيبك بصدق:
هاجسي في الحوار الإسلامي ، والوجدان والذّهن مع صديقين غادرا الرياض وتركاني أشخبط ، أسأل الله تعالى لهما العودة بالسلامة.
التوقيع :
  رد مع اقتباس