[حد من الوادي]

وفاة امرأة حامل بسبب قطع الأمن للطريق في الحيمة
الآلاف يشاركون في 5 مهرجانات للمشترك بمحافظة صنعاء

المصدر أونلاين - كمال السلامي
أقامت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة 5 مهرجانات احتجاجية يوم الخميس في 5 مديريات بمحافظة صنعاء، تحيط بالعاصمة اليمنية، شارك فيها عشرات الآلاف.


وتأتي هذه المهرجانات ضمن خطة أحزاب المشترك فيما أسمته "بهبة الغضب الشعبية"، حيث ندد المشاركون بممارسات السلطة المتمثلة في التحضير للانتخابات وتقديم تعديلات دستورية مثيرة للجدل.


واتهم المشاركون السلطة "بالاستمرار في العبث بأموال الشعب ومقدراته"، وهتفت برحيل الفاسدين ومحاسبتهم.


وحذرت البيانات الصادرة عن المهرجانات الخمسة السلطة من المضي فيما وصفته بـ"المهزلة الانتخابية"، في إشارة إلى الانتخابات النيابية المقبلة في أبريل، والتي يعد لها الحزب الحاكم منفرداً.



واعتبرت تلك الإجراءات الانفرادية "تجاهلاً لإرادة الشعوب وانقلاب على مبادئ الثورة والوحدة والديمقراطية"، مجددة رفضها للتعديلات الدستورية والإجراءات المنفردة.


وطالبت جماهير المشترك العقلاء في السلطة إلى "الرجوع إلى طاولة الحوار الوطني الشامل الذي لا يستثني أحداً كون الحوار هو الحل الأمثل لجميع أزمات اليمن".



كما طالبت بيانات مهرجانات المشترك الحكومة بإيقاف "الجرع السعرية"، وتخفيض الأسعار ودعم المواد الأساسية وكذا تعزيز قيمة العملة الوطنية.



وقد حاولت قوات الأمن ومحسوبين على الحزب الحاكم إعاقة إقامة مهرجانات المشترك من خلال قطع الطرقات وترويع المحاضرين وكذا محاولة الاعتقال واستفزاز المشاركين في تلك المهرجانات في نقاط التفتيش.



ففي مهرجان الحيمة الخارجية، قام محسوبون على الحزب الحاكم بقطع طريق صنعاء الحديدة في الصباح الباكر، مما أدى إلى وفاة أم وجنين كانوا في طريقهم إلى المستشفى. بالإضافة إلى تعطيل حركة المسافرين والمركبات من وإلى العاصمة صنعاء.


وعبر عشرات المسافرين وسائقي السيارات والناقلات عن غضبهم من هذا التصرف، مطالبين الجهات المعنية بالقيام بدورها في تنظيم السير وتأمين الطرق.


وقد اضطر آلاف المواطنين القادمين من مناطق بني مطر والحيمتين إلى إقامة مهرجان منفصل في سوق فرعان وبحضور القيادي في المشترك نائف القانص والنائب عبد الملك القصوص ورئيس اللجنة التنفيذية لمشترك محافظة صنعاء.


وفي مديرية خولان، قام أحد المشائخ المحسوبين على السلطة بقطع الطريق في الصباح الباكر في منطقة أسناف لإعاقة وصول جماهير المشترك إلى منطقة جحانة إلا أن جماهير المشترك قامت بفتح الطريق بالقوة، كما قام أربعة أشخاص ممن يعتقد أنهم محسوبين على السلطة بإطلاق النار من فوق رؤوس المشاركين في مهرجان المشترك المقدر عددهم بـ6000 شخص، إلا أن المشاركين ألقوا القبض على الجناة وصادروا أسلحتهم. كما حاول الأمن اعتقال بعض المشاركين إلا أنهم أفرجوا عن بعضهم تحت ضغط حشود الجماهير.


وفي منطقة أرحب، نظم المشترك مهرجاناً حاشداً حضره الآلاف ردد فيه المشاركون هتافات منددة بالسلطة وحزبها الحاكم، واتهموا السلطة "بالالتفاف على مبادئ الثورة والوحدة والديمقرطية".


وهتف الآلاف من أنصار المشترك برحيل الحاكم والفاسدين، ودعا الحاضرين في مهرجان أرحب جميع الغيورين والشرفاء كافة من أبناء الوطن "للوقوف صفا واحدا لرفض ما تمارسه السلطة من فساد وما تقوم به من نهب ثروات الشعب". حسب تعبيرهم.


وفي مديرية نهم، دعا أنصار المشترك السلطة إلى إيقاف الجرع السعرية وتخفيض أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية، وعبروا عن رفضهم القاطع للتعديلات الدستورية التي قالوا إنها تكرس حكم الفرد، معتبرين ذلك "انقلاباً على الجمهورية والديمقراطية والوحدة التي من أجلها أزهقت أرواح الشهداء".