[سالم علي الجرو]

ـ 5 ـ

إختار الأخ مسرور في بحث ثري الشاعر خميس سالم كندي: (النزعة الثورية التحررية في قصائد الشاعر خميس سالم الكندي )

اشتهر الشاعر خميس سالم الكندي بنزعة التمرد على التقاليد والتقسيم الطبقي وانطلقت مساندته في سنين عمره الأولى لحركة بن عبدات من هذا المبدأ وأبدع لاحقا من مهجره في الصومال وبارك وأيد الخطوات الثورية التي اتخذها النظام الثوري الذي قام في جنوب اليمن ووقف مع قرارات التأميم وشعار الأرض لمن يفلحها لا لمن يملكها والإنتفاضات التي تضررت منها قوى قبلية في حضرموت الداخل ولم تخل أشعاره من النزعة الدينية الإسلامية ومقارنة عبيد بن صالح بن عبدات بالخلفاء الراشدين حيث قال عنه :

أحيا تواريخ العرب من بعد سيدنا عمر=لولاه كان ايهود خيبر عالعرب يتحكمون

وحول اتفاقيات الحماية والاستشارة التي دخل فيها الإستعمار الى حضرموت يخاطب كندي أولئك الذين ارتضوا لأنفسهم التوقيع عليها فيقول :

رضوا على البيعة ولا شاهد على البيعه حضر=سوى الجماعة كتبوا الصيغة وهم بايشهـدون
آه على همدان لي حضروا ولا واحد فكـر=نهار حضروهم بغوهم عالوثيقـة يطرحـون
والحاصل ان الأرض باعوها لهم بيع الجـزر=من غيـر قيمـه للحكومـة كلّهـم ما يعقلـون
اما البطل ضرغام الجزيرة لي كلامه ماقصر=عبيد صالح مارضى بالذل كما لي يسكتـون

تلاحظ أن السياق واحد فيما يتعلّق بالنزعة الثورية ، فماذا لو انبرى قلم طائش وحطّ من مكانة الشاعر خميس سالم الكندي دون وجه حق إلاّ من نزعة عدوانيّة؟

تميّز الأخ مسرور بالبحث العلمي وتميّز في المادّة التاريخيّة بالحياديّة والتّمكّن من السيطرة على عواطفه وإعطاء كلّ ذي حقّ حقّه ولو اختلف معه في الرّأي ، فتشعر بأمانة ومسئوليّة الطرح فتطمئنّ وتثق.