عرض مشاركة واحدة
قديم 12-01-2005, 01:26 AM   #21
باقيس
حال جديد

Lightbulb

إنما الحديث كان منصبا على اتهامات اتهمت بها ولكن لأنك متضلع في اللف والدوران كما أنا اعرفك تحاول أن تنصب للموضوع موضوعا وعد وأقرا من اول الموضوع وستجد بأن من ظمن الحوارات التي هو الخلط بين الاستغاثة والتبرك والتوسل عندك وليس شرعية الاستغاثة فلن أجعلك تخرج هنا من موضوع الحوار وساقتصر على النقاط الأولى فقط التي تريد أن تتملص منها

وها أنت تظهر لنا ماتكنه صدوركم على علماء الإسلام فما هذا التهم التي توزعها بغير مقياس ولا ميزان فما أحرأكم عليهم وما أجزل مكافئتهم على حملهم الدعوة والعلم

حيث يقول هذا المعتوه ( فالراوي لهذا الحديث كذّاب مهما كان وأيٍ كان )

فأنظر كيف تحكم على أئمة من أئمة الأسلام بالكذب فلا أدري أي نفس تتلون بها فعلماء الإسلام كذابين وأولياء الخرافة الدجالين صادقين فيا سبحان الله

ومن اعجب القول قولك بعد هذه التهمة : ( وهذا الحديث من المصائب الكبيرة في البخاري وغيره ..)

حتى أصح كتاب بعد كتاب الله لم يسلم من ألسنتكم لقد أجمعت الأمة على صحة هذا الكتاب فلم تعبأ بهذا الإجماع ولم تعبأ بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تجتمع أمتي على ضلالة ) فنعوذ بالله من سخافة العقول وغرور النفوس.

فهل كل رواة السند الذي نقلوا لنا هذا الحديث كلهم كذابين وعلى رأسهم المصنفين كالبخاري وقد ذكر هذا الحديث كلا من :

البخاري ، ومسلم، والأمام احمد في مسنده ،ابن خزيمة ، وابوعوانه ، والترمذي،وابن كثير في البداية والنهاية ، وصححه ابن حجر في الفتح
هذا إذا لم نعرج على العلماء الذي تلقوا ا لحديث من التابعين ومن في اسانيد الرواية وكذلك الصحابة الذي رووا هذا الحديث فأين العقلاء الذي لم تتمكن منهم سطوة الحرافة حتى يعرفوا نهاية هذا الضلال الذي هم فيه ووصف علماء الإسلام بالكذابين .


فيا إلهي كل هؤلاء كذابين عند ماستر فصدق من قال إن لم تستحي فاصنع ماشئت
فإن كان هؤلاء كذابين فماذا بقي من الأحاديث نأخذها

ولكن عندك مشكلة وهي أنك تعاقب غيرك بسوء فهمك للنصوص

فمتى كان الحديث الصحيح معارضا لنصوص القرآن ـ سوى عندك ـ بل أن المعارض لها قد بين العلماء أمارته وأما الصحيح فهو أما

موافق للنصوص

أو مفسر لها

أو أتى بحكم سكت عنه القرآن

والأحاديث التي تخالف ظاهر القرآن هي موضوعة ومكانها كتب الموضوعات وليس كتب الصحاح

وابين كذب هذا المفتر الطعان في علماء الإسلام بقول ابن حجر رحمه الله في هذا الحديث وهو قد استشهد به من قبل فلننظر الآن بما يجيب على ابن حجر عالم عصره وأمامه في توجيه الحديث يقول : ( وأما إطلاقه الكذب على الأمور الثلاثة فلكونه قال قولا يعتقده السامع كذبا لكنه إذا حقق لم يكن كذبا لأنه من باب المعاريض المحتملة للأمرين فليس بكذب محض)

ويقول ابن القيم رحمه الله في تهذيب السنن على كتاب ابي داوود : ( ‏وقد أشكل على الناس تسميتها كذبة , لكون المتكلم إنما أراد باللفظ المعنى الذي قصده , فكيف يكون كذبا ؟ ‏
‏والتحقيق في ذلك : أنها كذب بالنسبة إلى إفهام المخاطب , لا بالنسبة إلى غاية المتكلم , فإن الكلام له نسبتان , نسبة إلى المتكلم ونسبة إلى المخاطب , فلما أراد الموري أن يفهم المخاطب خلاف ما قصده بلفظه , أطلق الكذب عليه بهذا الاعتبار , وإن كان المتكلم صادقا باعتبار قصده ومراده)

ففعل الخليل عليه الصلاة والسلام أمرا اضطرا الضرورة إلى فعله وقد اجاز الشريعة الكذب في ثلاث حالات

ودعوى انها تعارض ظاهر القرآن فهذا من جهلك وإلا جاء القرآن بالنص الصريح على فعل أبراهيم ولكن القرآن لم يقل انها كذبات وجاءت السنة ببيان الأمر فأين التعارض إذا؟!!

فكيف تجعل الفخر الرازي مقدما على هؤلاء والذي هم اعلم منه بالحديث ومعانيه ولكن لأنه وافق هواك فرمتيهم بالكذب وصدقت كلام الرازي رحم الله علماء المسلمين.

فدعواك بان الحديث باطل قد سقطت وبان عفن مقصدك وهو رمي علماء الإسلام بالكذب وذلك لخست معدنك وعفن نشأتك على كراهة أهل الإسلام .


وأما قصة عمر فكانت ظهور جهلك فيها واضحا لمن عنده مسكة من عقل فأنا لم أتطرق إلى قيام الحد أبدا ولم اخوض فيها بل أن عمر أقام عليهما الحد وكذلك على قدامة وهو بدري رضي الله عنهم أجمعين

ولكن المسألة التي تطرقت إليه في القصة أن الصحابة شربوا الخمر استحلال ومعلوم أن استحلال الخمر عند اهل السنة ـ ليس عند بني سوفيا ـ كفرا مخرجا من الملة
وهؤلاء الصحابة شربوا الخمر اعتقادا منهم بجوازها فلم يحكم الصحابة عليهم بالكفر هذا كان مكان بحثنا وليس قيام الحد

فعد واقرأ فما اجهلك وما أسرعك على فضح نفسك

وأنا حينما طرحت هذا البحث الذي جئت بالعظائم فيه ردا على لوازمك الغريبة بأن الحكم على الفعل حكما على الفاعل بمجرد الفعل وهو دين الخوارج!!
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس