عرض مشاركة واحدة
قديم 10-08-2011, 09:22 PM   #68
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

للشعر الحضرمي خصائصه المستمدة من اللغة الحضرمية المستعملة في نظمه ، ولكل منطقة خصائصها المتعلقة بلهجتها الشعبية ، وخصائص اللغة الحضرمية كثيرة منها أن يستعمل الشعراء في استهلال دعاءهم أساليب مختلفة في نطقهم لكلمة ( أسألك ) فيقولون : ( أسألك ، وسالك ، وسلك ، وبسألك ، ) كمثال ذلك قول الشاعر سالم العيدروس:

أسألك يارب أن تقرب ما بعد= وتعيننا في هذه الدنيا وفي يوم النشور


وقول الشاعر حسين بن عبدالله القعيطي:

سالك بحق المصطفى وآله واصحابه الكرام= تميتنا عا خاتمه زينه وترزقنا الثبات

وقول عبدالحبيب الجحوشي:

يا جزيل العطاء يامن دعاك تستجب له= سلك بالاسم لعظم

وكما للغة الحضرمية خصائص فإن لإستهلال القصائد الحضرمية بأنواعها المتعددة واغراضها المختلفة خصائص تميزها .. فمثلا شعر الزامل من خصائصه عدم (( تدحيق القافية )) أي تكرارها من لدن الشعراء المتزملين وهذا يعد من عيوب الشعر وضعف في مقدرة الشعراء على الابتكار، وكثير ما نقرأ في صفحات مساجلات الزامل تكرار القافية ..!!

كما أن شعر الزامل يعد من شعر الحماسة والفخر الخاص بطبقة حملة السلاح ( القبايل ) فمن المفروض أن يعكس استهلالياته اخلاقيات وأدبيات وفروسية هذه الطبقة التي عادة ما تستهل مقابلة الضيف بالترحاب والمدح واظهار الصفات الحميدة من كرم وشجاعة ومعزة وفخر .... الخ لذا لا عجب حين استهل الشاعر طالب النعماني صفحات مساجلات الزامل بقوله :



حيابكم واثنـي تراحيبـي لكـم=مليون في مليون والزايد يزيـد
حيابكم ياهـل المعـزه والكـرم=ليلة لقانا تعتبر جمعـه وعيـد
ياهل السقيفه وردوا من كل يـم=يالي تحبون المغانـي والقصيـد
حيوا زواملكم وعـادات اهلكـم =لا تنسوا الماضي مع العهد البعيد


وفي قوله ايضا وهو يرحب بالشاعر حسن باقديم :

مرحبا مرحبا عدة رعـود النشيـه =مرحبا بالوفي مولى الشروع الطويله
ياحسن جيت للزامل وجبت الهديـه =جبت قيفان محكومه تهيض جميلـه


ويرد عليه الشاعر حسن محمد باقديم ويجيبه بقوله :


مرحبا بالوفي مولى الشروع الوفيه=حاني القرن من ذري الوعول الجليله
قدر باتيس مثل الحيد ماهو شويـه= من ملاقيه لي مده وفتـره طويلـه


ومن أجمل الاستهلاليات في مساجلات الزامل استهلال الشاعر طارق بن حيدره :


سلام لصحاب المعالي والرتب = مالاح براقه في ارباع القنيف
قد جيتكم بعد المشقه والتعب = في وسط داري ما اعتبر زاير وضيف
يا بن سميدع لا تزيد في العتب = وانته ولد فاهم وتفكيرك نظيف
تاريخنا ماقول شي مثل الذهب = لكن حاضرنا في الواقع مخيف


ويستهل الشاعر (( مجمل )) شلته جديدة للزامل بقوله :

سـلام عـاجـده وعاحلانـهـا =وسلام عالشعار ذي فيها حلـول
لاياحمـاة الـدار يافرسانـهـا =خلو السقيفه عامره مغنى وقـول
نبغا السمر موزون في ميزانهـا =شعار ذي فالمملكه عرضا وطول

أما الشاعر فهد العوش فهو يبدأ بهذا الاستهلال القوي ويقول :


حي وألفين كر=واسـلام منـي مكـرر
يا رجال الفكر = شدوا صفوف العضيـده
جيت من خلف سر = بين العوالم تسرسر
بانعيد السمر = وأيـام ذكـر السعيـده


إلا أن هناك من الشعراء حاولون ان يكون هناك حالة (( انفصام لشعر الزامل )) ربما اختلط عندهم الحال ... واختلط عليهم الاستهلال ولم يدركوا ماهية الفرق بين شعر مغاني اصوات الدان وأغاني القنص (( بني مغراه )) وبين شلات الزامل .
ومن عيوب الاستهلال في شلات الزامل الشعبي أن يستهل شاعر قوله ب ( ذافصل ) كقول الشاعر ( أبوداعر ) :





وقول الشاعر ( أحمد باعجره المشجري ) :


ذا خرج فصل شو كلين يشتان شانه =لاصفوف الزمل يقدم بهمـه قويـه
بعد ماكان عبد العال حاكم زمانـه=جار وقته ولا حصل على ماهويـه



وقول الشاعر أحمد العمودي ( ابوفيصل )


فصل حسني غلب ماليوم ياناس يطلع = قال بجلس انا ريـس وانتـو رعيـه
قال ماليوم نا انسان لاسمع ولارجـع =مانفرط بقصري فيـه عيشـه هنيـه


درج شعراء مغاني الدان ( الحدري والعلوي والمشقاصي والغياضي ) أن يستهلون مغناهم بقولهم (( ذا فصل .... )) أي بداية لقافية جديدة وبحر جديد ولحن جديد ينظمها الشاعر ..
أما أن يقول شاعر في وسط عضيد الزامل (( ذافصل )) فهذا يعد من شواذ شعر الزامل ولم نسمع بشاعر في عضيدة الزامل يقول (( ذافصل )) ...!!


أيضا لم نسمع أن استهل شاعر في عضيدة الزامل القول (( قال بداع القوافي )) أو (( قال بداع )) فهذا من استهلال شعراء (( بني مغراه )) الخاص بأهل القنيص ..
وفي صفحات مساجلات الزامل الشعبي تكرر مثل ذلك الاستهلال الخاص بشعراء القنيص فمثلا يقول الشاعر (( بن بريك )) :



قال بداع في ذا الوقت غاب التراحم =كل تاجر نسي ربه وضيع ظميـره
دام قانوننا يمنـع لغيـره يزاحـم =هاتواالحل يالشعار ياهل البصيـره



.
التوقيع :
  رد مع اقتباس