وفي نفس الصفحة الأولى شارك الشاعر جمال العطاس حين عضوا نشيطا قبل أن تلهيه الدنيا وتجارتها فتبعده عن السقيفة فكتب مقدمة قال فيها :
ياسلام عليك ياباتيس ياابن الكرام .
هذه عاداتنا وهذا موروثنا الشعبي .
والمحافظة عليه امانة في اعناقنا !!!
ذكّرتنا الزوامل في حريضة وفي المشهد وفي وادي عمد وفي
كل مكان من بلادنا الحبيبة !!!
وذكّرتنا مقادمتنا الرجال اللي عليهم العمد وذكرتنا قبايلنا
أهل المرؤة والشهامة والنخوة .
تسلم ياباتيس تسلم
ويأبى أن لايكتفي بالنثر فيجيب على باتيس قال :
حيا بذاك القول صم الرأس صـم =ذي جاك من باتيس بالقول السديد
حي القبايل ذي تجلّي كـل هـم =وقت المحن شفهم بجنبك ايد بيد
عِز القبيلي قـال بوحربـه وقـم =مـالان متقبـوِل اذا لان الحديـد
يسقون اعداهم من الجرعات سم =من حبهم شوفوه يااصحابي سعيد
من المؤكد أن يعاني شعراءنا في الغربة مما يعانون منه من لواعج البعد والهجرة والاغتراب عن الاوطان ، لهذا رأوا أنه من خلال هذه الصفحة أو إن شئت سمها ( عضيدة ) للزامل متنفسا لهم يبثون من خلالها آراءهم وهمومهم ومعاناتهم ورؤاهم المختلفة ... وايضا تجديد عهودهم القبلية ..
لذا لاغرابة أن يبعث الشاعر طالب النعماني رسالة عهد جديدة للسادة العلويين عبر رده للشاعر جمال العطاس والذي يعد من السادة الذين لهم نفوذا روحيا على سكان حضرموت الغربية قال الشاعر طالب النعماني :
نحناء قبائلكم مـن ايـام القـدم =وانتوا حبايبنا من العهـد البعيـد
يالهاشمي انتـوا توفـون الكلـم =كل من مشا معكم ضوى داره سعيد
والشعف مقـداره تعـدا عالعلـم =صاب الهدف لي هو قبل عينه بعيد
في القول متمكن وشاعر محتـرم =والجيد مايخلف سوا الا رجل جيد
وبهذا القول اختتمت الصفحة الأولى والتي كانت النواة الأولى لمساجلات الزامل الشعبي في سقيفة الشبامي .
.