عرض مشاركة واحدة
قديم 12-04-2011, 11:58 AM   #1
الحضرمي التريمي
حال متالّق

افتراضي مواقف للشيخ الألباني من سيرته رحمه الله

مواقف للشيخ الألباني من سيرته رحمه الله
يُستَدعى للتحقيق حول عقيدته ودعوته السلفية
كتب الشيخ الألباني رحمه الله في أوراقٍ في إحدى الكتب في مكتبته المحفوظة في مكتبة الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية :
قال رحمه الله : - ... دُعِيتُ صباح يوم الاثنين 12 جمادى الأولى سنة 1378 هـ إلى الشُّرَط، وحققوا معي هناك عن عقيدتي ودعوتي التي أَدْعو إليها، بناءً على مضبطة قُدِّمَت إليهم موقَّعة بعشرات التواقيع، منها كلمة من المفتي أبي اليسر، واستمروا في التحقيق معي حتى بعد الدوام الرسمي بنصف ساعة، ثم أطلقوا سبيلي على أنّي أعود إليهم صباح الثلاثاء، بناءً على أن يحيلوني إلى النيابة للمحاكمة ! فعُدْتُ إليهم وقدَّمْتُ إلى أحدهم هدية كتابي " تحذير الساجد "، ويبدو أنه تبيَّن له منه كذبَ ما في المضبطة، وكان فيها أشياء كثيرة من الأكاذيب؛ منها أنني أقول :
• إن محمداً صلى الله عليه وسلم رجلٌ عادي ! وإنّ كل شخص بإمكانه يصير أفضل منه !!
فدُعِيتُ إلى رئيس ديوان الشّعبة السياسية، فسألني بعض الأسئلة، أجبته عليها بكل ( حرية ؟ ) وتفصيل، فكان جوابه : اذهب مع السلامة . فسبحان ربي الأعلى .

مع أحد مشائخ الصوفية في الأردن
قال الشيخ أبو اليسر أحمد الخشاب :
كان شيخنا الألباني رحمه الله موضوعياً و جاداً في التعليم و المناقشة و الردود، وكان يصحح السؤال للسائل، وأشرطته تشهد بذلك، وكان يحاصر المخالف بالأدلة الصحيحة ويحاول المخالف الرد الضعيف فينقض عليه الشيخ بالأدلة و الفهم الصحيحين، فقد يتّهمه بعض هؤلاء (غير المنصفين) بأنه شديد أو حديد، وإنما هو وقّاف عند الحق الذي يظهر له ولا يحابي أحداً فيه، وبعض مواقف شيخنا التي تبين مدى رحمته بمخالفيه هذه القصة :
اتصل هاتفيًّا بالشيخ الألباني رحمه الله أحد المشايخ الصوفيين في الأردن قبل عشرين عاماً في بداية مقدم الشيخ إلى عمان، قائلاً له : " يا شيخ ناصر! الغريب لا بد أن يكون أديباً " .
فقال الشيخ الألباني رحمه الله : " ما هذه الإقليمية التي عندك يا شيخ فلان؟! "
قال الشيخ الصوفي : " لأنك و تلاميذك تكفّرون المسلمين" .
فقال الشيخ الألباني رحمه الله : " نحن؟! "
فقال الشيخ الصوفي : "نعم".
فقال الشيخ الألباني رحمه الله : "إني سائلك سؤالاً" .
قال الشيخ الصوفي : " سَلْ ".
قال الشيخ الألباني رحمه الله : " ماذا تقول في رجل يقف أمام قبر يقول ناوياً بصوت مرتفع : نويت أن أصلي ركعتين لصاحب هذا القبر؟!".
قال الشيخ الصوفي : "هذا كافر مشرك".
فقال الشيخ الألباني رحمه الله : "نحن لا نقول: كافر مشرك ! نحن نقول: جاهل، ونعلمه، فمن الذي يكفر الناس يا شيخ فلان ؟! نحن أم أنت؟".
فإذا بهذا الشيخ الصوفي يستسمح الشيخ الألباني رحمه الله عما بدر منه ويأتي إلى الشيخ في بيته و يعتذر إليه ويقبل يده . وهذا معناه أن الشيخ يرى أن الصلاة لصاحب القبر كفر مخرج من الملة و لكن لا يكفر الفاعل حتى يقيم عليه الحجة . اهـ .


  رد مع اقتباس