12-11-2011, 01:39 PM
|
#1
|
شخصيات هامه
|
لقاء الأحبة في صدق المحبة ،،، من صميم الخيال الواقعي
لقاء الأحبة في صدق المحبة ،،، من صميم الخيال الواقعي
قصة قصيرة من " النثر الشعري "
بسم الله الرحمن الرحيم
ما أجملها اوقات اللقاء ،،، وما احسنها حالات الصفاء .
ما أحلاها سويعات التلاقْ ،،، وما ادفاءها لحظات العناقْ .
فيها النسيم العليل ، والشراب السلسبيل .
رحيقها زلال ، وفي جوانبها المتعة والجمال .
احداثها أسيرة ليالٍ بدرية ، نيّرة قمرية ( 14-15 ) من شهر ما .
من وسائل الاتصال الحديثة "الهواتف النقالة" . إذْ كان لها الدور الأكبر في التنسيق لهذا اللقاء وإتمامه.
الهناء والأنس تمْ *** شملنا مره لتمْ *** بالوفاء هو التمامِ
يخلد التاريخ اذا ارتبط باحداث ووقائع لها قيمتها العلمية والأدبية والتاريخية فيصبح خالدا محفوظاً .
عشت لحظاتها فكرا وخيالا . ثم أصبحت من صميم واقعي المحسوس ، وإداركي الملموس .
في حدائقٍ ورياض : من الأدب والشعر ، والثقافة والعلم . إجتمع شمل الجميع وحانت ساعة الصفر ولحظة البدء لهذا اللقاء التاريخي العريق .
طرافة في حكمه ، وعلوٍ في الهمة .
مزاجها صفاء في الأذهان ، وتراحم بين الخلان .
لسرعة البديهة وجود ظاهر ، ونورها عن الابصار يكاد يكون سافر .
ذكرني بعقيل ابن ابي طالب ابن عم رسول الله عندما قدم على معاوية ودار بينهما حوار كانت الغلبة فيه لابن عم رسول الله خاصة عندما أمره أن يلعن اخيه عليّا على المنبر فقال عقيل : ( ان معاوية أمرني أن العن عليّا فالعنوه ) .
لنعد الى أحداث قصتنا :
"للعبادلة" صدارة الاسماء وصدارة المكان ( عبدالعزيز وعبدالرحمن وعبداللاه وعبدالمنّان ) .
تنوعت الأغذية وتعددت الموائد :
أغذية للأذهان ، وأغذية للأبدان .
أغذية للأرواح ، وأغذية للأشباح .
أغذية للقلوب ، من الرحيق والطنوب .
اما المعارف والعلوم :
فاوعيتها من الفضة والياقوت والذهب .
قيمتها الحسيّة من قيمتها المعنوية .
اثمانها في جوهرها ، ومكانتها في ندرتها .
ما أعذبها كلمات ، وما أجملها أحاديث ، وما أحسنها مواضيع . جمعت بين الحديث النثري ، والجمال الشعري ، والثراث الأدبي .
للإنتماء دور في صياغة تلك الاحاديث وتنوع مضامينها .
ايقاع انغام البلابل المغردة تسري بنا أحيانا الى اجواء العشق والهيام فتطير ارواحنا ارجاء الكون طربا ونشوة ، وخيالا ومتعة .
نهاية هذه الليلة بداية استراحة واستجمام ، في مرابع ومراتع القوم الكرام ... ذكرتني تلك الربوع بديار قبيلة نهد ( العريقة ) وما فيها من شجاعة وكرم وحشمة ، ونخوة وإقدام وحكمة ، خاصة وأن تضاريسها متشابهه ، وجبالها شاهقة نائفه . من أهل المدينة تجد الاناقة والشياكة والخدم والحشم ، ومن البادية الطيبة والبساطة والبشاشة والكرم .
في عُرف الناس يصف لك الواصفون مكان اللقاء وموقع التجمع ، ولكن قلّما يأتون اليك ليكونوا دليلك الى المكان مهما طالت المسافات وتعرّجت الطرقات !!! !!! !!!
الكرم الطائي ، وحكمة القول ولين الجانب ، مع أدب المجالس في ذكاء وفطنة ونخوة .
قلما تجتمع في قوم ما .
لكنني شاهدتها ولمستها وتيقنتها واضحة جليّة في تلك الربوع وفي ديار اولئك القوم .
ابتلع الحوت يونس حيّا ، ووقع في البير يوسف ونجا ، واستجار برسول الله البعير فأجاره . وقصدنا منازلهم ونزلنا ضيوفا عليهم فاطعمونا واكرمونا وسقونا كاسا هنيئا سائغا عذبا نقيا .
انتهت احداثها ... ... ... لتبدأ آثارها في نفوسنا ، وذكراها في قلوبنا . ستخلد خلود النايفات ، والجبال الشامخات . وسنتذكرها ونتذكر احداثها ورجالها حمران العيون ، ما بقيت لنا في هذه الدنيا من السنون . وعذرا ايها النحاة فالسجع شعرا وإن لم يكن كذلك .
انتهت احداثها ... ... ... لتبقى في القلوب آثارها وأمجادها ، والعود اليها أحمد ، ولا أخالني سأجد في الكون مثيلهم حدْ .
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة حسن البار ; 12-12-2011 الساعة 10:27 AM
|
|
|