02-05-2012, 07:34 PM
|
#1
|
شخصيات هامه
|
السيد النابغة عبدالرحمن بن عبيدالله السقاف!!
|
|
|
|
|
|
|
|
نسبه:
هو : عبدالرحمن بن عبيدالله بن محسن بن علوي بن سقاف بن محمد بن عمر بن طه بن عمر بن طه بن عمر الصافي ابن عبدالرحمن بن محمد بن علي ابن الشيخ الكبير عبدالرحمن السقاف بن محمد (مولى الدويلة) ابن علي بن علوي ابن الإمام الأستاذ الأعظم الفقيه المقدم محمد بن علي بن محمد (صاحب مرباط) ابن علي (خالع قسم) ابن علوي (صاحب بيت جبير) ابن محمد (مولى الصومعة) ابن علوي (صاحب سمل) ابن عبيد الله ابن المهاجر إلى الله أحمد بن عيسى بن محمد (النقيب) ابن علي (العريضي) ابن جعفر (الصادق) ابن محمد (الباقر) ابن علي (زين العابدين) ابن الإمام الشهيد السبط الحسين بن أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب وابن سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء البتول ابنة سيدنا رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم.
نسبٌ تحسب العلا بحلاه= قلدتها نجومها الجوزاءُ
|
|
|
|
|
|
|
|
|
مؤلفاته :
صنف ابن عبيدالله مصنفات تشهد له بالبراعة وعلو الكعب.. وسنتحدث عن هذه المصنفات كدلائل وشواهد للجوانب العلمية التي حظي بها مترجمنا.. وكذلك لننفض الغبار عن الكنوز العظيمة التي خلفها الرجل.. عسى ولعل أن تتاح الفرصة لنشرها وإظهارها .. ليعم النفع والانتفاع بها..
أولاً: مصنفاته الفقهية:
1- كتاب (صوب الركام في تحقيق شئون القضاء والأحكام) مجلدان وهو مطبوع.
2- حاشية على كتاب (فتح الجواد بشرح الإرشاد).
3- حاشية على كتاب (منهاج الطالبين) للإمام محيي الدين النووي رحمه الله.
4- حاشية على التحفة.. أي تحفة المحتاج بشرح المنهاج.
ثانياً: مصنفاته في الحديث:
1- (بلابل التغريد فيما أفدناه أيام التجريد) – يقع في ثلاث مجلدات..
قال عنه الأستاذ الزركلي: هو أشبه بكتب الأمالي في ثلاثة أجزاء.
وقد صنفه أيام تدريسه للتجريد الصريح للجامع الصحيح (مختصر البخاري) للإمام العلامة الزبيدي الشرجي.
2- حاشية على الشمائل النبوية للإمام الترمذي.
ثالثا: مصنفاته التاريخية:
1-
1- كتاب (بضائع التابوت في نتف من تاريخ حضرموت) يقع في ثلاث مجلدات ضخام ، قال عنه الزركلي مثنياً على كتاب (البضائع) المذكور: (وأتى فيه بعلم غزير، في تاريخ حضرموت وبيوتها وحكامها وأعلامها، إلى استطرادات في فنون مختلفة من أدب وحديث ونقد، إلى وثائق سياسية ومعاهدات وملحوظات) ( ) .
2- ((إدام القوت)) أو ((معجم بلدان حضرموت)):
وهو الكتاب الذي قام الشيخ حمد الجاسر – رحمه الله – بنشره في مجلة ((العرب)) طوال خمس سنوات.. وهو كتاب يعنى بتاريخ بلدان حضرموت مع ذكر لبعض أعيانها وقد اختصره من كتاب (بضائع التابوت).
رابعاً: مؤلفاته الادبية والنقدية :
الحديث عن الجانب الأدبي النقدي عند ابن عبيدالله حديث يطول ويطول .. فمن ذا يطاول قريع البلغاء وكبير الادباء .. وحسبنا قبل أن ندلج إلى وصف وذكر مصنفاته الأدبية التي أحدها كتابنا هذا (العود الهندي) الذي نتشرف بنشره.. أن نبين إن استطعنا أننا أمام رجل غير عادي.. رجل صاحب فكر حر وذهن صافي وفهم صحيح وذكاء وقاد إلى غير ذلك من الصفات التي قلما تجتمع في رجل .. انظر معي إلى حسن استنباطاته ودقة فهمه ما جاء في مقدمة ديوانه حيث أنه فهم من قوله تعالى: {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ} إنها تدل على فضيلة الشعر وعلو مقامه بعكس مفهوم المفسرين فيها..
قال رضي الله عنه : ومن أنصع الأدلة على تفضيله –أي: الشعر - صرف سيد البشر صلى الله عليه وسلم عن سبيله لأنه وإن كان الذكر علياً والفكر جلياً، ويستحيل أن يشبه بلاغة القران غيره فإنه لا يمكن التشكيك إلا به.. عند من قل خيره، فلو كان عليه السلام شاعرا لكان للشبهة مجاز، فكونه أمياً لا يقرضه أبلغ الإعجاز، وأما ما ينسب إلى الشعر من المذام، فراجع إلى العلة التي انتشرت بأهله كالجذام، وهي التكسب القبيح بالغلو في المديح، وقد صاننا الله عن ذلك فالساحة براء.. وبيننا وبين الذل -إلا الله وحده- سبل وعرة وأرض عراء ... إلخ.
كذلك تأمل معي المجلس الأول من كتابنا هذا والذي يدور حول بيتي المتنبي [مِنَ الخفيف]:
بأبي من وددته فافترقنــا وقضى الله بعد ذاك اجتماعا
فافترقنا حولاً ولما التقينا كان تسليمه عليّ وداعا
فيا ترى.. ما السبب الداعي للبدء بالكلام على هذين البيتين؟! ولِمَ شِعرُ الفراق هو المقدم عند ابن عبيدالله .. إن لذلك سبباً يرجع إلى حسن استنباطه أيضاً.. إنه الاستنباط الذي انطلق من قاعدة قوية هي هذه الشخصية الفذة لتحلق في أفق عالية لم يصل إليها أحد.. ولتوضيح ذلك لننظر إلى هذا الحوار الذي دار بين ابن عبيدالله وشيخه العلامة النابغة أبي بكر بن عبدالرحمن بن شهاب الدين رحمه الله ..
ولقد دار ذلك الحوار بين الشيخ وتلميذه، وكان مداره حول اختيار أحسن مواضيع الشعر وأيها أبلغ تأثيراً في النفوس.
قال الشيخ ((ابن شهاب)) أحسنها الغزل والنسيب، ولهذا كان شعراء العرب يقدمون النسيب والغزل في قصائدهم ..
فاستوقفه تلميذه ((ابن عبيدالله السقاف)) قائلاً :
أما أنا .. فالذي أراه أن أحسن مواضيعه المؤثرة: شكوى الفراق.. ولي دليل على ذلك من كتاب الله تعالى.
فسأله شيخه : ما هو دليلك ؟
فأجابه : دليلي عليه من سورة يوسف، قوله تعالى لنبيه صلى الله لعيه وسلم: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ } وسورة يوسف كلها محتوية على شكوى الفراق .
فاستحسن الشيخ ((ابن شهاب)) هذا الجواب من تليمذه النجيب النابغة وقبَّل بين عينيه).
أعتقد أن الحوار لا يحتاج إلى أي تعليق.. فلقد قطعت جهيزة قول كل خطيب..
وإنما أردنا بإيرادنا لهذين الاستنباطين التمهيد للقارئ الكريم.. للاِنطلاق والتحليق في أجواء كتابنا هذا نعود إلى متابعة ذكر
مؤلفاته الأدبية النقدية :
-
1- العود الهندي عن أمالي في ديوان الكندي
وهو كتابنا الذي نقدمه للقارئ الكريم، قال عنه لشيخ حمد الجاسر :
(يعد كتاب ((العود الهندي)) من أحفل كتب الأدب بالفوائد والفرائد مع الأشعار والأخبار، مما يدل على ما يتصف به مؤلفه من سعة الاطلاع، مع رحابة الصدر في إيراد ما قد يتحاشى البعض من إيراده من النكت والنوادر، وقد يسوق بعد ما يورد من الشواهد طرائف من الشعر أو القصص الحديثة) ..
وقال الشيخ الجاسر أيضاًَ في موضع آخر :
(ومع أن السيد السقاف لم يتلقَ العلم -فيما علمت عنه- خارج الجزيرة إلا أن المرء حين يطالع أحد مؤلفاته ككتابه عن المتنبي.. يعجب من سعة إطلاعه ، وقوة استحضاره للشواهد والنصوص عند الحاجة , وسرعة بديهته ).
لقد اختار المؤلف تسمية كتابه هذا بـ ((العود الهندي)) ذلك المندل الزكي الرائحة ليتناسب مع كلمة (الطيّب) في كنيته المتنبي، وكأنه يستنشق أريج أشعاره.
كما جعل لهذا الكتاب ((مجالس)) بدل ((أبواب)) أو ((فصول)) لأن الأشعار تتناسب معها مجالس الشعر وكأنه تخيل نفسه في مجالس مع المتنبي يستوحي ويستلهم من أشعاره الخالدة التي لا زالت الأقلام تأتي بالجديد والمفيد في فهمها وتحليلها، لأنها أشعار في غاية البلاغة والجزالة وقوة السبك في صياغة شعرية لم يأتِ أحد بمثلها إلى المعاني التي تفرد بالكثير منها .
فتناول في مجالسه –هذه- جل مواضيع شعر المتنبي من غزل ، ومديح ، وفخر ، ورثاء وفراق ووفاق وغيرها.
وما دمنا نتكلم على اسم الكتاب فلا بأس أن نعرج إلى نسبة المتنبي إلى كندة :
أطلق ابن عبيدالله على كتاب الذي تذوق فيه ونقد بعض أبيات شاعر العربية الكبير المتنبي اسم ((العود الهندي)) ليوافق سجعه اللقب الذي أطلق على المتنبي وهو ((الكندي)). إن الذين ترجموا للمتنبي أجمعوا أنه ولد بمحلة بالكوفة تسمى ((محلة كندة)) وهذه المحلة كانت خطة من خطط الكوفة نزلها في الصدر الأول جماعة من بطون كندة فسميت بهم.
فقد كان أهل اليمن وحضرموت يشكلون تعدادا قرده ستة آلاف دار في سنة 314هـ نصيب كندة منها ثلاثة آلاف بيت( ).
وقد تحدث الشيخ محمود شاكر عن هذه المحلة وتطرق إلى الحديث عن نسب أبي الطيب المتنبي في كتابه (المتنبي) فليرجع إليه من أراد التوسع في الأمر .
2- ديوان ابن عبيدالله:
ديوان حافل بأصناف وألوان القصائد وأرقها وأعذبها وأجزلها ..
وقد طبعت في رمضان 1378هـ ، تحت نظر وتصحيح الشيخ حسنين مخلوف ومراجعة السيد حسن بن عبدالرحمن ابن المؤلف –رحمهما الله – وجاء في فهارسه في 552 صفحة . وتوجد مجموعة أخرى من شعره لم تأخذ طريقها للنشر بعد.. وتقع في حوالي 500 صفحة وهو يعد الجزء الثاني لا يزال مخطوطاً.
وهو فعلاً كما قال عنه الشيخ حسنين مخلوف: ديوان شعر وعلم وأدب وتاريخ وسير ودين وأخلاق.
3- ((معارضة البردة)) : طبعت بعدن سنة 1367هـ.
4- ((الرحلة الدوعنية)) : وهي عبارة عن رحلة منظومة .. وقد قام ابن عبيدالله بهذه الرحلة سنة 1360هـ .. وهي تعد من روائع أدب الرحلات.
5- ((النجم المضي في نقد عبقرية الشريف الرضي)) ويسمى ((مفتاح الثقافة)): اطلع عليه الزركلي فوصفه قائلاً: ((انتقد به بعض ما جاء في ((عبقرية الرضي)) للدكتور زكي مبارك في جزء لطيف)). وهو مخطوط ويقع في مجلد متوسط.
6- ((النقد العلمي الذوقي في الجواب عن أبيات شوقي)): وهو جزء لطيف يقع في مخطوطاً في 32 صفحة ومطبوعاً في 22 صفحة.
خامساً: محاضراته وخطبه:
كان ابن عبيدالله السقاف – رحمه الله تعالى - خطيباً بارعاً مفوهاً مصقعاً.. ومع ما ترى له من المؤلفات إلا أنه يُذْكَر أنه في الخطابة أعظم من الكتابة .. فسبحان المعطي الوهاب.. وله مجموعة لا بأس بها من الخطب الجُمَعية أو في مناسبات أخرى قيل أنها جمعت في مجلد.. ولنذكر في هذه العجالة بعض محاضراته:
1- محاضرة (( في تحقيق الفرق بين العامل بعلمه وغيره وما يتصل بذلك من حد الولاية وحكم الإلهام)). طبعَهُ بمصر سنة 1355هـ في 32 صفحة بتقريظ العلامة أحمد المطاع الصنعاني.
2- كلمة عن العدالة والمساواة:ألقاها في درسه بسيؤن في 9 ربيع الثاني سنة 1372هـ.. بعد أن سئل عن حكم الإسلام في ذلك ، وكانت على البديهة ارتجالاً بدون تحضير سابق!!
3- كلمة حول ((تحديد الملكية)):وهي رد على مقال للشيخ محمد عرفة نشر بمجلة الأزهر.. وتاريخها 16 ربيع الثاني 1372هـ.
سادساً: الردود:
نذكر منها:
1- ((النجم الدري في الرد على السيد سالم الجفري)).
2- ((نسيم حاجر في تأكيد قولي عن المهاجر)).
3- ((السيف الحاد لقطع أعناق الإلحاد)): طبع بعدن في شعبان 1369هـ في 138 صفحة. وهو رد على كتاب ((توحيد الأديان)) للأستاذ حسين الصافي من أهالي جيزان ، وقد رجع الصافي عن كتابه بعد ذلك( ). |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة ابونورا ; 02-06-2012 الساعة 12:33 AM
|
|
|