أستياء شعبي في حضرموت لإقدام الجنرال أحمد الضراب على إعتقال القيادي احمد بلفقية والأوساط الحقوقية تعد أعتقاله جريمة تستوجب ملاحقة مرتكبيها
التاريخ: الثلاثاء 20 مارس 2012 \ سيؤن (عنا) خالد الكثيري
تخيم على الأوساط الشعبية وأوساط الحقوقيين بوادي حضرموت حالة من الأستياء والأستنكار للأعتقال التعسفي وخارج نطاق القانون الذي تعرض له القيادي بالحراك الجنوبي الاستاذ أحمد سالم بلفقيه مع ثلاثة من مرافقيه وهم عمر سعيد البشيري وسعيد التميمي وسعيد الفضلي وأقتيادهم للسجون الخاصة بالجنرال اليمني أحمد الضراب منذ يوم الأحد الموافق 18 / 3 / 2012 م .
على إثر إقدام الجنرال احمد الضراب على مهاجمة مخيم للمعتصمين السلميين في مديرية غيل بن يمين بقواته المدججة بمختلف انواع الاسلحة والأطقم العسكرية "وهي القوات اليمنية العاملة على حراسة الشركات النفطية بحضرموت " حيث أشارت المصادر الى أن القيادي أحمد بلفقيه قد تعرض لأصابة بالرأس عند هجوم هذه القوات على المعتصمين مستخدمة الرصاص الحي بكثافة والضرب بأعقاب البنادق .
وهو الخبر الذي تغلب على الأوساط الشعبية بوادي حضرموت بحالة من السخط والأستياء لأستمرار هذه الممارسات التعسفية والتصرفات المتغطرسة لجنرالات الجيش والقوات اليمنية بحق الآمنين والحقوق المدنية العامة .
كما ولقيت هذه الواقعة إدانة وأستنكار الأوساط الحقوقية في سيئون وأعتبرتها جريمة تستوجب ملاحقة مرتكبيها بحسب تعبير المحامي احمد هبيص - ناشط حقوقي ومترافع امام المحكمة العليا - في تصريحه الخاص لوكالة أنباء عدن "عنا" حيث طالب فيه بسرعة الافراج عن القيادي أحمد بلفقيه مع جميع مرافقيه والمباشرة باسعافه وملاحقة " الجناة " بحسب تعبيره الذين عدهم قد إقترفوا" جريمة حجز حرية, وبدون أي مسوغ قانوني " وفيما يلي النص الكامل لتصريحه :
" اعتقال الاستاذ الناشط القيادي احمد سالم بلفقيه انتهاك لابسط قواعد حقوق الانسان فهو الى اليوم الثاني معتقل ومن معه بصورة همجية وغير قانونية فالمعتقل الذي يقبع فيه خاص بمن يسمى امبراطور شركات النفط (الضراب ) في حضرموت بالمسيلة, مايعد جريمة حجز حرية, وبدون أي مسوغ قانوني ومن غير أمر صادر من الجهة المخولة قانونا باجراءات القبض ومايترتب عليه من اجراءات قانونية لاحقة, ولو سلمنا جدلا ان الجهة التي ألقت القبض من مأموري الضبط القضائي فانه لاوجود لواقعة اجرامية مشهودة تبرره أصلا, فماذكر اضافة الى التعسف في طريقة الاعتقال بصورة همجية وضربه باعقاب البنادق واصابته في رأسه باصابة خطيرة دون اسعافة وتوعد أحد ابناءه بالتصفية حين اتصل على جوال والده ورد عليه احد القائمين بالاعتقال بذلك و بان والده متوفي .. كل ذلك يشكل جرائم قائمة بحد ذتها وفقا والتوصيف القانوني.
الامر الذي يتطلب سرعة الافراج واسعافه وملاحقة الجناة الذين لم يكتفوا بنهب الثروة جهارا نهارا بل تجاوزوا ذلك الى اهانة ابناء الارض وانتهاك حقوقهم وحرياتهم وارتكاب الجرائم في حقهم..وقد تمت المتابعة اليوم الثاني للاعتقال لدى بعض الجهات المخولة قانونا فكان الرد للاسف بان مكان الاعتقال ومن قام بذلك لايدخل ضمن نطاق اختصاصهم المكاني والنوعي .. وبعد هذا وذاك لايريدوننا ان نسميهم محتلين همجيين متخلفين ونطالب سلميا بطردهم وتطهير ارضنا من دنسهم " .
جميع الحقوق محفوظة لــ وكالة أنباء عدن© ( عنا ) 2010 -2011