عرض مشاركة واحدة
قديم 05-18-2012, 02:54 PM   #11
الخليفي الهلالي
شخصيات هامه

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنطبه [ مشاهدة المشاركة ]
الحلقة رقم 29






في الصباح الباكر يمر سعد بجانب سور بيت صغير قابع في مدخل القرية ومكتوب على بابه الخشبي (أحذر التسرع في الأمور)..ينتظر قليلا أمام البيت ومايلبث الوقت أن يمر إلا وتغمر نفسه سعادة يكاد يطير فرحا منها ولكنه لايعرف سر سعادته ! وفي يوم من الأيام سمع صوت شجي ينبعث من الغرفة الركنية في البيت ,قرب سعد ووضع أذنه على جدار الغرفة فتجلى له الصوت ثم رجع القهقري وهز رأسه منبهرا وخائفا في نفس الوقت ,ولكن كان شديد التوق لسماع كلمات الصوت الغنائية فعاد بأذنه على الجدار وسمع :
محيتك من سطور أمذكرة قلبي
محيتك من رسوماتي الجميله
ولاأدري وين عاد الحب لك مخبي
مكاني أذكرك في كل ليله
مكاني كلما شفتك معدي
بدون أشعورأشر لك بيدي
أوببتسامه
يامول شامه
وباقة ورد عاخدك علامه
يامول شامه .
ارتعد سعد وأيقن أن أمره انكشف ولابد من تصحيح مافعل فورا حتى لايثبت الشبهة عليه ويتهم بالمتطفل ,طرق الباب حتى كَلً متنه فلما كل متنه رد عليه رجل عجوز في السبعين من عمره وقال :أياك والتسرع في أمرك ياضيفنا العزيز ) ثم فتح الباب وأذا بسعد أمام العجوز مباشرة فباغته بالحديث سعد :السلام عليكم ياحاج ..جئتك مبكرا ومن دون مقدمات أخطب أبنتك المصونة القابعة في الغرفة الركنية هناك ) ضحك العجوز وقال : الم تقرأ جيدا العبارة التي فوقك يارجل ..رد سعد وقال نعم قرأتها ومادخلها بطلبي ياحاج..قال العجوز :لا أٌكذبك لقد قرأتها فعلا ولكنك لم تطبق فحواها والا علمت بان الله جل شانه لم يهب لي إلا ذكر ولايوجد في البيت أنثى غير أمه زوجتي المسكينة الصماء .
ياحاج اسمعني :أن الصوت رقيق وشجي ولاتصنعه الا أحبال صوتيه لهيفاء فاتنة عنقها كعنق وردة الجزائرية .يارجل أنا شيخ عجوز اتعبني الزمن وطار غرابي كما ترى ولكنني في حياتي لم أرمثلك متسرعا في أمره..انتظر قليلا كما كنت تنتظر يوميا ..نادى الشيخ على إبنه ليحضر أمام سعد ليراه بأم عينه ,فجاء الابن وهو يغني بنفس الكلمات السابقة ,ولما سمع سعد ورأى قال : حاج لي طلب آخر اذا تكرمت لاترده :بالله عليك أقلع العبارة التي على الباب وضع بدلها : أحذر التسرع في الأمور ولاتكن مثل سعد
.


رائع أخي الشاعر حنطبه

فقد أخذتني في خيال فسيح اضعت الطريق وتهت عندما حاولت سبرأعماقة أو التنقل بين سراديبه الساحره
المملوئه بما يسر العين ويسلب الألباب ولم أعد أدري أين أنا وربما هذا ناتج عن تسرعي؛؛؛؛؛
  رد مع اقتباس