عرض مشاركة واحدة
قديم 07-26-2012, 02:41 AM   #540
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


الهوية والاطر السياسية

7/25/2012 اديب حسان

لست هنا لاسطر او اقرر اي من الرؤى السياسية او الابعاد الفكرية التي تنطلق من توجهات ايدلوجية هي الافضل او الاسلم ، ولكن هناك سؤال قد يتردد في محافل كثيرة وهو ما مدى تمسكنا او اعتزازنا بهويتنا وقيمنا الهوية الحضرمية ؟ وهل اختلاف الهويات في بلد ما يفسد الحياة السياسية ؟،

انني احاول في عجالة ان افند بعض ما قد يفسر لنا هذه الرؤية بعيدا عن متناول الساسة لا نه على الاقل راينا في التاريخ الكثير من الدول التي يعيش بها الكثير من الهويات ، والعرقيات ، وحتى اختلاف في الديانات ولكنها دول قوية ومستقرة مؤثرة بشكل كبير في عالمنا قديما وحديثا ، وبالرجوع الى ابديات الاجتماع ونظريات المجتمعات المدنية الحديثة نجد ان القول باننا اذا كنا هوية واحدة فيجب ان نكون وطن واحد قول مردود ومغلوط .

ومع كل ذلك خوفي من الوقوع في نفس الخطاء الذي وقع في الساسة في اليمن سابقا من فرض رؤية وثقافة واحدة ووصاية على الفنون والثقافة لتساير ما يرونه هم فقط ، من خلال سياسية التهميش والمحابة حتى على افكار وموروث ثقافي كبير شهد له العالم كله ولا زال قيادتنا تتغافله ، ويمكن للمتابع الجيد اكتشاف ذلك جيدا من التلاعب بالفعاليات الثقافية والاجتماعية وحتى الهويات المحلية وفق سياسية ومنهجية واضحة .

ليس عيب فينا ان نعبر عن راينا ا و رويتنا – الحضرمية – حول مجمل التغيرات الحالية التي تمر بها بلادنا وخصوصا السياسية والاجتماعية ، ولكن لنكن حذرين قليلا ، فسياسية الاقصاء الفكري ، والارهاب الاجتماعي اتجاه الاخر ، وان الخطاء كل الخطاء في ما قاله غيرنا يضعنا امام تحدي جديد لتعاملنا مع الاخر الاقصائي والذي بدوره يصنع فكرا ارهابيا واطار سياسي بذيء لا يختلف كثيرا عن النمادج السابقة

ان ما تتطلبه المرحلة القادمة ان نكون صادقين في توجهاتنا لدينا اطار قيمي وشرفي يضمن لنا الا نصير نسخا لانظمة عفا عنها الزمن ، تفوح برائحة الاقصاء والتخوين ، لوا تبتعد عن كثيرا عن مرحلة التصفيات السياسية وجلب التاريخ مرة اخرى ليمون حاضرا بقوة ، ويكون وزرها على كل المخالفين .

ان وجود حراكا فكريا ومختلفا بهذا الشكل لهو مظهر حضاري يدل ارتقاء وتطور المجتمع المدني في بلادنا – او اطارنا المحلي – ولكن لابد لهذه الافكار المختلفة سواء اكان منطلقها فكري او ايدلوجي ، او كان سياسيا تاريخيا لابد لها من ثاقفة الحوار البناء وقبول الاخر بل والاستفادة من افكاره اذا كانت تخدم القضية بالمجمل ، بالاضافة الى ذلك يجب ان تكون لهذه المدراس مؤسسات حقيقية يتراسها قادة معروفين مشهود لهم بالنزاهة والكفاءة بعيدا عن الهوشلية والطائفية ، ثم ليبدا كل كيان نظاله السملي القائم على قواعد اللعبة السياسية التي تقول ( لا تحصل على كل شيء ولكن تحصل علة ما تفاوض عليه ) متمسكين بقيم مجتمعنا وهويتنا ، لنثبت للاخر ان رقم موجود وصعب تجاوزه ، هنا فقط سيحترمنا حتى من يخالفنا لانه على الاقل سيغلم انه امام واقع شعبي يمثل غالبية كبرى يصعب تجاهلها وعندها فقط سيكون لك دور بارز في رسم لوحة المستقبل الذ اتنمى كما يتمنى الكثير من قارئ هذه المقال ان يكون بداية لمجتمع راقي ومستقبل منور
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح