عرض مشاركة واحدة
قديم 10-31-2012, 10:12 AM   #6
قائد المحمدي
حال متالّق
 
الصورة الرمزية قائد المحمدي

افتراضي







ما وراء ادعاء الصومال بأحقيتها.!؟
مخطط دولي وإقليمي «لقضم» سقطرى
ونزع السيادة اليمنية عنها
12-06-1431 04:20 PM
[الأهالي . نت » ]
عبدالباسط القاعدي [email protected]
2/11/2010
ـــــــــــــــــــــــــ




سقطرى.. أهمية حيوية للجيش الأمريكي



في فبراير الماضي ذكرت صحيفة لينكه تسايتونج الألمانية أن جزيرة سقطرى
التي تقع في تقاطع الممرين البحريين الاستراتيجيين في البحر الأحمر وخليج
عدن، تمثل أهمية حيوية للجيش الأميركي. وقالت: «ومن الأهداف الإستراتيجية
لواشنطن عسكرة الممرات البحرية الكبرى، وهذا الطريق البحري يربط البحر
المتوسط بجنوب شرق آسيا والشرق الأقصى عبر قناة السويس والبحر
الأحمر وخليج عدن.

ويمثل الطريق البحري ممرا حيويا لناقلات النفط، فمن خلال هذا الممر
البحري الإستراتيجي يدلف جزء كبير من المنتجات الصناعية الصينية.

ثم إن التجارة البحرية القادمة من جنوب وشرق أفريقيا باتجاه أوربا الغربية
تأخذ أيضا هذا المسار إلى سقطرى من خلال خليج عدن والبحر الأحمر.

وبالتالي فإن وجود قاعدة عسكرية هناك سيمكن من فرض السيطرة على
حركة السفن من وإلى خليج عدن بما في ذلك السفن الحربية».

وبحسب الصحيفة الألمانية فإن أرخبيل سقطرى يمتد عبر مساحة بحرية
واسعة نسبيا على الجهة الشرقية من خليج عدن مرورا بجزيرة عبد الكوري
وحتى الجزيرة الرئيسية لسقطرى، وكل هذه المساحة البحرية التي يتحرك
فيها النقل الدولي تقع ضمن المياه الإقليمية لليمن. وتقدر المسافة التي
تفصل سقطرى عن الميناء الحربي الأميركي، ديجو جارسيا العسكرية في
أرخبيل تشاغوس الذي يعد من أكبر القواعد العسكرية الأمريكية فيما
وراء البحار بـ 3000 كيلومتر تقريبا.

وقالت إن الرئيس اليمني صالح التقى بالجنرال ديفيد بتريوس، رئيس
القيادة المركزية الأميركية في 2 يناير 2010 في محادثات على مستوى
عال وراء الأبواب الموصدة. وقد صور لقاء الرجلين من قبل وسائل الإعلام
على أنه جاء من حيث الزمن بعد هجوم ديترويت الفاشل على الرحلة 253.

وبدا الأمر كأنه خاص بالاتفاق على قاعدة معينة لتنسيق «المبادرات الخاصة
بمكافحة الإرهاب» ضد القاعدة في اليمن، بما في ذلك استخدام الطائرات
الأميركية بلا طيار والصواريخ على الأراضي اليمنية. إلا أن تقارير عديدة
أكدت بأن لقاء صالح وبتريوس كان الغرض منه إعادة تعريف العمل العسكري
الأميركي في اليمن بما في ذلك إقامة قاعدة عسكرية
متكاملة في جزيرة سقطرى.

وقد نقل عن الرئيس صالح أنه «سلم سقطرى للأميركيين الذين سيقيمون
هناك قاعدة عسكرية من أجل مكافحة الإرهاب والقرصنة» بحسب الصحيفة.

وفي 1 يناير أي قبل يوم واحد من لقائه صالح بصنعاء، أكد الجنرال بتريوس
في مؤتمر صحفي ببغداد أن «المعونات الأمنية» لليمن سترفع
من 70 إلى 150 مليون دولار وهذا ما يعني تضاعف المساعدات
بمقدار 14 ضعف منذ 2006. وزيادة المساعدات لليمن بهذا الشكل
صُورت للرأي العام كردة فعل على حادثة ديترويت التي قيل إن
«قاعدة اليمن» هي من أعدت لها. أما وسائل الإعلام الأميركية فقد وصفت
إنشاء قاعدة جوية في جزيرة سقطرى بأنه جزء من
«الحرب العالمية على الإرهاب».

وتواصل الصحيفة الألمانية: «غير أن القاعدة العسكرية الأميركية المخطط
لها في سقطرى لن تكون مقتصرة على كونها قاعدة جوية، بل يؤخذ
بالاعتبار أيضا أن تكون ميناء حربيا أميركيا. وبالفعل، فتطوير البنية
التحتية لسقطرى كميناء قد بدأ من قبل، فقبل أيام قليلة على المحادثات
بين صالح وبتريوس (29 ديسمبر 2009) أقر مجلس الوزراء اليمني
قرضا بقيمة 14 مليون دولار من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية
العربية كمساهمة لإقامة مشروع ميناء بحري في سقطرى.

وتضيف الصحيفة: «أصبح أرخبيل سقطرى جزء من اللعبة الكبرى
بين روسيا وأميركا، فأثناء الحرب الباردة كان للاتحاد السوفيتي حضور
عسكري في سقطرى التي كانت آنذاك جزء من اليمن الجنوبي. وقد دخل
الروس قبيل عام تقريبا في مناقشات جديدة مع الحكومة اليمنية بخصوص
إنشاء قاعدة ميناء حربي بسقطرى. وبعدها بعام، في يناير 2010، أي
بعد أسبوع من لقاء صالح وبتريوس، أكد بيان صادر عن البحرية
الروسية بأن روسيا لن تتخلى عن خططها الرامية إلى امتلاك ميناء
لسفنها في جزيرة سقطرى. إلا أن نقاشات بتريوس وصالح في الثاني
من يناير 2010 كانت حاسمة نتيجة ضعف التمثيل الدبلوماسي الروسي
لدى الحكومة اليمنية. وعين الجيش الأميركي على جزيرة سقطرى ليس
من اليوم، وإنما منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. في العام 1999
رشحت جزيرة سقطرى لتكون مكانا تضع فيه الولايات المتحدة الأميركية
نظام الرقابة الإلكتروني الذي تخطط لإقامته.

وكان الجيوستراتيجي ورجل البحرية الأميركي الأدميرال الفريد ماهان
قد أشار قبل الحرب العالمية الأولى بأن الذي يهيمن على المحيط الهندي
يمكنه أن يكون لاعبا هاما على المسرح الدولي. وكانت كتابات ماهان
تتركز على السيطرة الاستراتيجية على الطرق البحرية الهامة من
قبل الولايات المتحدة الأميركية.

ويقول عبدالحليم المحجوب الخبير المصري في الشئون الإستراتيجية
العسكرية إن جزيرة سقطرى اليمنية أصبحت قاعدة عسكرية جوية
ضخمة للجيش الأمريكي، رابطا بين هذا التواجد الأمريكي غير المعلن
في الجزيرة اليمنية والمطامع الإسرائيلية منذ السبعينيات للسيطرة على
جزر البحر الأحمر في الجنوب بمساعدة أثيوبيا للتحكم في الملاحة البحرية
وإمدادات البترول والتأثير على قناة السويس.

وأكد عبدالحليم في الندوة التي عقدها المركز القومي لدراسات الشرق
الأوسط الأسبوع الماضي تحت عنوان «تحديات الأمن القومي العربي»،
أن اليمن بحكم موقعه الاستراتيجي المطل على الممرات الملاحية بالبحر
الأحمر يجعله مطمعاً دائماً لكل من تل أبيب وواشنطن لفرض نفوذهما
على المنطقة، داعيا القادة والزعماء العرب إلى أن يضعوا التهديدات
المحيطة بأمن البحر الأحمر نصب أعينهم.

مقابل ذلك نفى وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس، في لقاء خاص
مع «الوطن السعودية»، أواخر سبتمبر الماضي، وجود نية لبلاده
بناء قاعدة عسكرية في جزيرة «سقطرى»، إلا أنه لم ينف في
الوقت نفسه «وجود نية لدى الأمريكان ببناء قاعدة عسكرية
لهم في داخل اليمن».

من جانبه قال د.محمد عبدالمجيد قباطي المستشار السياسي لرئيس
الوزراء -لذات الصحيفة- أن ما تروج له عدد من الصحف اليمنية،
وبعض الصحف الدولية، خاصة الأميركية منها، من وجود «صفقة
بين صنعاء وواشنطن، لبناء قاعدة عسكرية للأخيرة في جزيرة
سقطرى اليمنية، أخبار لا أساس لها من الصحة». إلا أنه في ذات
الوقت أقر بأن الحكومية اليمنية قدمت تسهيلات سواء للأميركان
والروس، إلا أنها أتت «من أجل مكافحة القرصنة، وهذا أمر لا
يخفى على أحد، خاصة في ظل التواجد الدولي لمكافحة القرصنة
البحرية»، مشيراً إلى أن «الولايات المتحدة ليست في حاجة إلى
قاعدة عسكرية في سقطرى، فأساطيلها تجوب البحار والمحيطات».

أما عبدالغني الإرياني فقال: إنه «من حق الولايات المتحدة الأميركية
الحفاظ على مصالحها في بحار اليمن، من هجمات القراصنة
الإرهابيين» -بحسب صحيفة الوطن.


التوقيع :
  رد مع اقتباس