( قصيدة الشاعر الجويد سالم عمر باقديم رحمه الله )
يــا مرحـبـا عــدّ إبتـسـام الـبـرق فــي قنفـانـهـا = واجب بك الترحيب من خاطري يا أغلى صديـق
وعــداد تسبـيـح الـرعـود القـاصـفـة وأمـزانـهـا = لا روّح العشـوى علـى الوديـان وغدقهـا غديـق
حـنّـت ركــاب الـبـدو حـيـن تـذكــرت أوطـانـهـا = وحنينهـا فيـه المعانـي تشتـكـي كـربـة وضـيـق
تشكي مـن التقصيـر ذي قـد صـار مـن رعيانهـا = ذي حمّلوهـا حمـل جائـر عـا حمولـة مـا تطيـق
يالجـابـري تشـكـي محـيـل الـبـدو مــن حلاّنـهـا = والوالـدة تشكـي ولدهـا ذي صبـح فيهـا عقـيـق
تـقـول انـــه بـعــد مـــا نـشــف لبـنـهـا خـانـهـا = وسـرح وخلاّهـا بـلا مـأوى علـى خـط الطـريـق
وأمـسـى يهـددهـا إذا صـاحــت بـنـقـر لسـانـهـا = أو سحلهـا أو زقلـهـا فــي النّارتحرقـهـا حـريـق
صاحـوا عليـه النـاس مـا هـذا جـزاء احسانـهـا = ربتـك فـي الشـدة ومــا هــذا جـزاهـا يــا رفـيـق
قــال الـولـد مــا شأنـكـم أمــي وشـأنـي شانـهـا = إن كنت عاصي با تنـال البـر مـن أخـي الشقيـق
قــال إنـهـا قـــد أحرمـتـنـي عطـفـهـا وحنـانـهـا = مـا اليـوم فكونـي عليهـا باسحـق بوهـا سحيـق
صـاح الشقيـق البارصيحـة وارتمـى باحضانهـا = وقـال أمـي مـن قربهـا بـا زهـق روحــه زهـيـق
الله أوصـانـي بـهـا مــا عــاش مــن قــد هانـهـا = لازلـت مؤمـن لـم يـزل قلبـي علـى أمـي رقـيـق
أرضـي شجرهـا ظللتنـي تـحـت ظــل أغصانـهـا = ما با نساها والنسم يجري وشي في الحلق ريق
أرضـي ثراهـا مسـك طيـب والحصـى مرجانـهـا = حتـى كزيـم الخبـز فيهـا كالعسـل طعمـه ذويــق
الـويــل ثـــم الـويــل لـلــذي هــدمــوا بنـيـانـهـا = ولبسوهـا ثــوب عــاري بالحشيـمـة مــا يلـيـق
هـذا وثــم قــال الفـتـى الشـاعـر ولــد سيبانـهـا = آنستـنـا أرحـبـت يــا ركــن المـعـزّة يــا وثـيــق
ســؤال يــا قــادم مــن الأحـقـاف عــن حـلاّنـهـا = جب في صراحة هت لنا تفصيل في معنى دقيـق
جـواب هـل أوصـف لكـم عـن خيرهـا وزمانـهـا = قلنـا نعـم قـال الشجـار المخضبـة قـدهـا سقـيـق
سـؤال ايــش أحــوال سلعتـهـا وايــش اثمانـهـا = جواب حـلّ القحـط فيهـا مـا يجـد قـرص الدقيـق
سـؤال ايـش الحكـم فـي البـنـدر وفــي وديانـهـا = جــواب شوعـيـة بــلا مـبـدأ وقـطّـاعـة طـريــق
شـلّـوا مــوال الـنـاس حـتـى نخـلـهـا وطيـانـهـا = واستعـبـدوا الأحــرار مــرة والسـيـادة للـرقـيـق
عصبـة رفـاق إبليـس ذي قـد حالفـوا شيطانـهـا = ولـفّـوا عـيـال الـشــوارع للتـظـاهـر والـزعـيـق
أعــوام تسـعـة تشتـكـي مـــن ذلّـهــا وهـوانـهـا = فـي ذلّ غرقـانـه عسـاكـم تنـقـذوا هــذا الغـريـق
ان عـاد شـي نقـذة لـهـا بتـكـون مــن جيرانـهـا = وابناءها الأحرارفـي النقـذة لهـم ماضـي عريـق
بالأمـس كانـوا يشتكـون الظـلـم مــن قحطانـهـا = واليوم مـن سالـم ربيـع هـو ويـا كـم مـن رفيـق
وكــل مــا قــد صـابـها مـــن أهـلـهـا وأخـوانـهـا = وعمامهـا وأخوالهـا غطّـوا فـي الـنـوم العمـيـق
نـامــوا ولا واحـــد يـهـمـه أمـرهــا أو شـانـهــا = لـو بـا تقرّحهـا مـدافـع عـنـد راســه مــا يفـيـق
القـصـد هــذا كـــل مـــا فـيـهـا وفـــي سكّـانـهـا = يدعي لهم بالنصر كل من طـاف بالبيـت العتيـق
وأدعـوا لـهـا بـإزاحـة الكـابـوس عــن حلاّنـهـا = وتعـود إلـى الاسـلام والتوحيـد ويحـق الحقـيـق
تمـت وتختـيـم القصـيـدة شـطـر مــن عنوانـهـا = أرضي كزيم الخبـز فيهـا كالعسـل طعمـه ذويـق
وهذا نموذج من جواب الشاعر ابوبكر الخيل باجابر رحمه الله
سبحانه الوالي على جمع الولا سلطانها = منجي الافلاك والمكروب من بحر الغرق
ومسوس الدنيا وخالق انسها وجانها = سبحانه الخالق وعزة خالقه في ماخلق
عسى بعفوه ساعة المحشر وطي اكفانها = يغفر لنا الزلات والسيئات في يوم الفرق
والفي صلاة الله على طه النبي عدنانها = تعداد ماضوء القمر نوره على الدنيا شرق
ذا فصل والهاجس ضوى علق كفف ميزانها = ساعه ينادينا وساعه تدرج افكاره فرق
يفكر في الدنيا ويدرس همها واحزانها =قد تسقي الحالي ولا غلب شربها من قار عق
ان صدت في يومك صفاها زام جاء غثرانها = سبعه وستطعشر تجي متقاطره مثل الحلق
وبعد بتفقد جريده جات في عنوانها = اقوال من شاعر بني سيبان قوله له ذلق
يشكي شجون الوالده تشكي اذا صبيانها = يهنى لها لا منهم المغص كله والحرق
لو كانني لاعندهم باحط في صمخانها = والحلق باقبضبه وبادق راسها في الباب دق
واسبابها ماعلمتهم من قديم ازمانها = ربيوا كما الاكباش تتناطح على لقط الورق
وذكرت لي في الابل ذي تشكي اذا رعيانها = هذا جزاكم يومكم في البطح ملقين الرفق
نقلناها في المجلس لتظل خالده