عرض مشاركة واحدة
قديم 12-13-2012, 01:20 AM   #5
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


مرة اخرى-الجبهة الوطنية الجنوبية المتحدة

احمد باحبيب الاربعاء 2012/12/12 الساعة 06:22:56


استلمت رسالة الاخ ابو وضاح الحميري (صالح محمد قحطان المحرمي) الموجهة الى الاخ محمد علي احمد بمناسبة دعوة الاخير الى مؤتمر جنوبي (جديد). وكالعادة كان الاخلاص والصدق (ينشعان) من مسام تلك الرسالة الرائعة. ولا يسعني الا ان اقول لعزيزنا (ابو وضاح) شكرا جزيلا على كل ما تقوم به من مجهود لتوجيهنا جميعا, كبيرنا وصغيرنا, نحو الصراط المستقيم, طريق الوحدة الجنوبية الحقيقية. لقد قلنا بعض ما قلته ونبهنا الى مخاطر الاستفراد بالقرار, والعمل الفوضوي ومحاولات جعل الاخرين (خاصة العدنيين) لحقة.

نحن لا نشكك في نوايا الاخ العزيز محمد علي احمد او عوض علي حيدرة او غيرهم من اللجنة التحضيرية. لكنني شعرت بالحزن وانا اقرأ الرسالة التي ارسلها عوض علي حيدرة نيابة عن اللجنة التحضيرية. لم اشعر باي مجهود خلفها. شعرت انها من نوع يا فلان قل لفلان ولا شفتوا فلان بالطريق ما تنسوش تقولوا له..

ربما لذلك استعدت الذاكرة الى يوم من نوفمبر 1967 تقدمنا فيه والاخ علي اسعد مثنى الشعيبي (يرحمه الله استشهد في احداث 13 يناير) وبقية افراد خليتنا القيادة ضد القيادي في الجبهة القومية "عبدالوارث" سعيد الإبي. كانت شكوانا تحمل هذه الجملة المعبرة: (يتعامل الاخ عبدالوارث حسب ما يوجد في مجاله البصري). اخترعت هذا التعبير لان الاخ عبدالوارث (اطال الله في عمره ان كان ما زال حيا وتغمده برحمته ان كان قد توفاه الله) كان فوضويا بامتياز ولا يؤمن بالاجتماعات التنظيمية. طريقته في توزيع العمل انه (وهو مثل عيشة طيري لا يقر له قرار), حالما يجدك امامه (في مجاله البصري) يسحبك ويصدر الاوامر "باحبيب سوي كذا, يا علي اسعد سوي كذا" وقبل ما تسأله سؤآل يكون قد طار . طبعا لا يمكن ان نلومه فتلك مرحلة شعار حركة القوميين العرب (نفذ ثم ناقش).

كما قلت ذكرتني رسالة الاخ عوض بتلك المرحلة, ولذلك تعاطفت كثيرا مع الاخ ابو وضاح الحميري عندما قال (الا إننا أردنا من خلال ذلك ان ننبه من التسرع والانفراد في مثل هذه الأعمال التي تتطلب الإعداد الجيد من خلال إشراك الكل ومساهمتهم في الإعداد نفسه وليس في الحضور ، وفتح حوار جنوبي جنوبي يفضي للاتفاق على أهداف وموضوعات مثل هذا المؤتمر من خلال الإعداد والتحضير وبوقت كافي وليس على طريق الكلفتة او فرض سياسة الأمر الواقع ).

حزني لم يكن لانني لم اكن من المعزومين (كلمة معزومين كلمة مناسبة, لان الانطباع عندي كان كما لو اننا بصدد عزومة) فقد رفضت من قبل عزائم مؤتمر القاهرة رغم انها جاءت شخصيا من علي ناصر والعطاس ليس فقط لانني (فك-إرتباطي) ولكن لانني لا اريد ان اكون كالاطرش في الزفة فلا وثائق عرضت علي ولا العزومة جاءت قبل ميعاد العرس بوقت كافي يسمح لي بطلب عطلة من العمل وشراء تذاكر رخيصة خاصة وانني وغيري كثيرون لسنا على قائمة (التذاكر ببلاش والاكل ببلاش والفندق بلاش والبوكت مني ملانة البوكت) .

الذي احزنني أكثر اننا كجنوبيين نرفض ان نتعلم. فجماعة الزعيم باعوم في المجلس الاعلى للحراك ركبت راسها ورفضت طلب الزعيم علي سالم البيض تاخير المؤتمر حتى يتم التحضير له تحضيرا كافيا. لماذا فعلت ذلك؟ لانها قد حضرت تحضيرا كافيا لوصول انصار جناحها الى مفاصل السلطة (آسف اقصد مفاصل المجلس) واي تطويل يعني ان الجناح الاخر سيكسب موقع قدم وينافسها على المفاصل. يعني عملية استباقية وهي استمرار للعمليات الاستباقية

في اجتماعات يافع والذنبة في عام 2010

.بالمناسبة هو نفس الاسلوب الاستباقي الذي قام به انصار الحزب الاشتراكي بامريكا عندما كونوا جالية لهم ومنهم فقط, لان اي تاخير وتحضير حقيقي سياتي باخرين ليتنافسوا معهم على "كيكة" لا توجد الا في عقولهم المريضة. صدق العزيز غازي علي احمد عندما قال ان ما يعاني منه الجنوب هو مرض اسمه الحزب الاشتراكي .

أشد ما اخشاه ان نكون قد دخلنا مرحلة الفصائل الفلسطينية. مرحلة الانشطارات, وعلى وزن (الجبهة الشعبية-احمد جبريل) سنطلق على التنظيمات الجنوبية مسميات مثل الجبهة الفيدرالية-علي ناصر, التكتل الفيدرالي-حيدر العطاس, الاستقلاليين-احمد بن فريد, مجلس فك الارتباط-البيض, المجلس الاعلى-باعوم, المجلس الاعلى-بامعلم, الى آخره. طبعا سيكون من حق المناضل الجسور (سعيد حنابة) بعد ان ينشق تكتل (تمباك) الى شقين او اكثر ان يكون إسم تنظيمة "تكتل من اجل رفع البغررة والُدكاك" (تمباك)-سعيد حنابة.

تذكرت حادثة اخرى. زمان في عام 1967 كنت زعلان من الاخ توفيق عوبلي (يرحمه الله) عندما رد على سؤآل لاحد معتقلي الجبهة القومية عندما كنا في معتقل المنصورة (أيام الانكليز) بما معناه ان لا تعارض بين الطموحات الشخصية والوطنية ما دامت المحصلة تحقيق المصلحة الوطنية . اعتبرت ذلك تشجيعا للانتهازية ولكنني سكت ففي تلك الايام كنا ما زلنا نحترم الكبير اما هذي الايام فالذي مش قادر يرد على افكارك يقول لك يا شيبة.

لكنني اجد نفسي اليوم اتراجع عن موقفي ذلك واقول لعل العزيز توفيق عوبلي كان على حق وكان يرى ما لا ارى. لذلك اقول لعل فكرة الجبهة الوطنية الجنوبية المتحدة التي اقترحتها والاخ ابو وضاح (كل منا على حدة) قد تكون الحل. فكل قائد جنوبي له طموحات شخصية وطموحات وطنية يمكنه ان يزاوج بينهما.

شعب الجنوب الطيب تسامح مع جلاديه من القيادات التاريخية. فلا باس ان يكون لكل القيادات (القديمة والجديدة واللي بين البينين) تنظيماتها الخاصة المرتبطة بطموحاتها الخاصة في التزعم والزعامة ولتتزعم على تنظيماتها وانصار واعضاء تلك التنظيمات. بالمقابل نطلب من تلك القيادات ان تخدم القضية الوطنية عبر الالتحاق بالجبهة الوطنية الجنوبية المتحدة. لتكن الجبهة قاطرة القضية الوطنية, ولتكن التنظيمات قاطرات الطموحات الشخصية. لتتنافس التنظيمات بالاصح القيادات ضمن الجبهة وخارجها لتحقيق طموحات شعبنا في الاستقلال والحرية. وانا متاكد ان شعبنا الذي لا يريد السلطة سيسلمها للقائد او القيادات التي كانت اكثر تمكنا في استخدام طموحاتها الشخصية في تحقيق الطموحات الوطنية.

يالله من منكم يريد ان يكون رئيس دولتنا القادمة باذن الله او رئيس وزرائنا, او وزيرا في حكومتنا او (لا ماشي ماشي) سفير, فليشمر عن ساعدية (ويخرج المخباية) ويكون له تنظيما حقيقيا قادرا على البذل والعطاء في سبيل القضية الوطنية. اتركونا من (المؤتمرات الجنوبية الشاملة) المفصلة على قامة وجسم وطموحات فلان او علان فهي لن تزيد عن ان تكون مولودا مشوها, وكلكم تعرفون بعضكم البعض ولن يستطيع احدكم ان (يجزعها) على الاخرين لا لشيئ الا لانه تشاطر وسمى عزومته المؤتمر الوطني الجنوبي.

اذا كان ولا بد من مؤتمر جنوبي فلنطرح كل شيئ على الطاولة. كل واحد يعقد اجتماعا (كلمة مؤتمر قليل كبيرة) لتنظيمة , إن وُجِد, او لانصارة ويكون تنظيمه الخاص. والجميع, جميع التنظيمات, معزومة الى تكوين الجبهه الوطنية الجنوبية المتحدة . المضرابة في الجبهة الوطنية ستكون اقل. تقاسموا مناصب الجبهة بالتراضي (التوافق حسب الموضة الجديدة) واللي ما حصلش مناصب كثيرة في الجبهة ما عليش فهو من جهة ممثل في الجبهة (زيه زي غيرة) وما زال الامين العام او الرئيس لتنظيمه الخاص العتيد.

إيش قلتوا يا جماعة الخير؟ والله حوشنا بكم. مله قولوا ايوه وأنا اضمن لكم خروج جماهيرنا الجنوبية تهتف لكل واحد منكم بالدور: بالروح بالدم نفديك يا زعيط , بالروح بالدم نفديك يا معيط.

*رئيس تجمع ابناء عدن بامريكا الشمالية
[email protected]
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس