المرأة: امام غيرة أو تسلط
قالوا الكثير في المرأة في الغزل وصفاً تناول كل عضو وعضلة إلا أظافرها ... تحدثوا عن قلبها وتقلّبها وصدق عواطفها وضعفها ومكرها ، ولم يتحدثوا عن فكرها وعقلها إلا قليلا على استحياء .....
عندما يأتي الحديث عن دورها في الحياة العامة كشريكة للرجل في البناء والنهوض بأمّة لا يمكن له النهوض بدونها يكثر الجدل وآخر المقروء أن المرأة يجب أن تعمل وفق محددات حددها علماء القرون الأولى ، ونحن نحمل القرآن الصالح لكل زمان ومكان .
أين المستشفيات في العهد ذاك حتى نعلم أنهم أجازوا أو حرّموا؟ وأين الوزارات والمؤسسات التجارية؟ أين البرلمانات؟ ... الخ ، الاستحداثات في وظائف العصر .
للأسف الشديد نحن نقرن حرّية المرأة بتخيّل الجسد وشمّ العطر علما بأن استخبارات العالم تعجز عن مراقبة المرأة إذا أعطت لنفسها الحرية المطلقة ، فنرجو أن نناقش حرية المرأة وفق اعتبارات إنسانة وأخلاقية .
الذكورة لا تتمنى للمرأة الدراسة لأنهن رياحين مكانهن الفراش والمرأة لا يفطن لها أحد وهي جائعة . ثبت أن الرجل قد يسرق عندما يجوع ، فماذا تفعل المرأة عندما تجوع؟
ثم أن المجتمع لا نهوض له ويد مشلولة ، ومن يقول بأن فكر المرأة لا يفوق فكر الرجل؟
من الأفضل أن نطالب بحقوق المرأة ( ولهن مثل الذي عليهن ) ونبتعد من لفظ الحرية وحساسيتها .الحقوق وكفى لا نريدها: حرية ، ومن حقها أن لا يقلب ثديها طبيب للعلاج بل تود أن تكون الطبيبة امرأة !!!!!!!!!
من حقّها أن تقود حتى حافلة لإطعام صغارها ، ثم تعالوا إلى هنا:
ماذا ستفعل امرأة بنفسها وهي تعمل ، وماذا ستفعل بنفسها وبالمجتمع وهي حبيسة الفراغ؟