عرض مشاركة واحدة
قديم 02-03-2006, 03:51 AM   #5
الدكتور أحمد باذيب
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدكتور أحمد باذيب


الدولة :  المكلا حضرموت اليمن
هواياتي :  الكتابة
الدكتور أحمد باذيب is on a distinguished road
الدكتور أحمد باذيب غير متواجد حالياً
افتراضي المكلا.. سندريلا البحر والفرح

بسطة الخامر
البسطة هي عبارة عن دولاب به مجموعة من الرفوف الصغيرة والكبيرة مرتبط بمكان للجلوس على مفرش أمامي يتسع لوضع الحاجات من المواد المباعة، وقد أسست هذه البساط في ثلاثينيات القرن العشرين حيث تم تصميم مجموعة من البساط لحاجة بعض الناس غير القادرين على استئجار محلات تجارية، وخصصت أغلب هذه البسط لبيع أوراق التمبل وتوضيبه لمستخدميه بالفوفل والقات وبعض النورة، كانت ظاهرة استخدام أوراق التمبل الخضراء منتشرة بين قطاع واسع من الناس، وتوسعت خدمات هذه البساط لتشمل السجائر، والمكسرات، والحنظل، والصنبرة، واللوز، والعتر والدجر الأصفر، والمناشف، والمناديل.
ومن أشهر البساط في المكلا بسطة الخامر التي تقع في قبلة مسجد عمر الكبير في مطلع سوق النساء، حيث يجتمع العديد من المواطنين والقادمين والزائرين في هذا المكان الذي يعج بالمقاهي والمطاعم، ومن أشهرها مقهى با زهير التي تأسست في العام 1932م ومطعم با بعير للارز وطبخاته المميزة والعديد من المطاعم.
أكثر ما يميز هذه البسطة العتيقة هي أنها كانت تقوم بدور اجتماعي كبير في التقاء الناس عند البسطة، واستخدامها كبريد للرسائل المرسلة من كل مكان في حين كان لا يوجد بريد، ولهذا أصبحت بسطة الخامر من الشهرة مالم يبلغه أي محل في مكان مرموق في المدينة، وصارت معلماً يجمع أبناء المدينة ويستقبلون منها بريدهم اليومي ومكان تجمعهم يستمعون فيه الى أخبار البلاد والعباد ممن جاء أو سافر من المدينة ، ومن زاره مولود جديد ومن توفي في هذا اليوم باختصار إن بسطة الخامر لعبت دوراً اجتماعياً كبيراً في حياة المدينة وحظيت بشرف الريادة بين البساط ولا زالت باقية تتحدى الزمن، وان اختلف الدور الذي تقوم به اليوم مع تطور وسائل النقل والبريد والاتصالات وعزوف الشباب عن ارتياد المحلات الشعبية واستبدالها بمقاهي الانترنت والمحلات الأخرى ، ورغم كل ذلك لازالت بسطة الخامر معلماً شعبياً بجوار مسجد عمر.
خور المكلا
ظلت المكلا محرومة من كثير من المشاريع الخدمية والتنموية التي تؤسس لبناء قاعدة استثمارية اقتصادية في شتى مجالات الحياة الى أن تحققت الوحدة اليمنية المباركة في الثاني والعشرين من مايو 1990م، حيث أولاها رائد التنمية والديمقراطية فخامة الرئيس اهتماماً خاصاً كان ثماره العديد من المشاريع الحيوية، وظل تحويل سائلة الى قناة بحرية وخور مائي حلماً يراود أبناء مدينة المكلا الى أن أضحى اليوم معلماً سياحياً وترفيهياً من معالم المدينة.
في شهر مارس 2002م وضع حجر أساس الخور وفي مايو 2005م أصبح الحلم حقيقة وأضحى الخور تحفة فنية رائعة تشد الناظر إليها وتسعد الزائر وتبهج من رأها، وتمتع في التجول بين حدائقها التي أضيفت للمدينة منظراً جمالياً ووفرت للمواطن فرصة الترفية والرياضة والسياحة على مساحة 150285 متراً مربعاً و متوسط عرض 95 متراً وطول 1582 متراً، امتد الخور الذي يعد أكبر خبور في الجمهورية اليمنية والذي يربط البحر باليابسة بتكلفة اجمالية بلغت 9 ملايين دولار أمريكي، ويمتد الخور من قناة البحر الى الجسر الصيني طولاً، وتنتشر على جنباته المسطحات الطبيعية الخضراء وأشجار النخيل والزينة الاصطناعية وجسر المشاة المعلق الذي يربط أجزاء المدينة وأحياءها والمتنزهات والحدائق بجوانب الخور، ويشرف الخور على حي البديري من جهة الغرب والشرق شارع البنوك كأكبر شوارع المدينة المزدحمة بالبنوك التجارية ومنطقة الغار الأحمر المزدحمة بالفنادق المطلة على الخور، إضافة الى عبارات السياحة البحرية التي تنقل المتنزهين والسياح في جولة بحرية وسيارات الأطفال المجانية ويحتوي الخور على مسرح على الهواء الطلق يتسع لأكثر من خمسمائة متفرج تجري به العديد من الفعاليات الوطنية والدينية والفرائحية وسط أضواء مصابيح الكهرباء التي تحول ليل الخور الى نهار مفرح يقول عامر بن عبدالله الحمومي:
خور وسط المكلا محسنه خضور ايش ذيك المناظر ايش ذيك الزهور
والحدائق بهيجة تنفح البخور يفرح القلب والله تنشرح له الصدور
أيش لبنان عندي ايش مسقط وصور ما كماها بلادي حي ذيك الجسور
كورنيش المحضار
من المشاريع التي عملت قيادة المحافظة على تنفيذها بغية إبراز النواحي الجمالية لمدينة المكلا وإيجاد متنفس لأبناء المدينة وزائريها، ويعطي جمالاً ورونقاً جدياً لما يحتويه الكورنيش من إنارة ونوافير تزيد على 200 عمود، ومساحة مبلطة تزيد على 50 ألف متر مربع، بدأ العمل في المشروع في 2003م وانتهى مع أعياد الوحدة عام 2005م، ويحتوي الكورنيش على مساحة تشجير وحدائق خضراء على امتداد الكورنيش ومواقف للسيارات تستوعب ما يزيد على 380 سيارة، وملاعب أطفال مزودة بملاعب ومراجيح وسيارات سباق للأطفال، ونافورة بحرية وضعت قاعدتها في عمق البحر بارتفاع 35 متراً، إضافة الى مجسم لمنارة المحضار التاريخية في وسط ساحة الكورنيش، وتم بناء جدران خارجية لحماية الكورنيش من مياه البحر بعرض 4 أمتار بطول 360 متراً، ومسرح مكشوف يتسع لـ5000 شخص.
وقد بلغت تكاليف الكورنيش الاجمالية مليار وأربعمائة وخمسة وستين ريالاً بتمويل حكومي.
ويعتبر كورنيش المحضار من أجمل مناطق الترفيه السياحي في مدينة المكلا يأتي إليها الناس في أوقات مختلفة ليلاً ونهاراً وتبلغ دورة التواجد في أيام الجمع نهاية الاسبوع وأيام الأعياد والعطل الرسمية حيث تجتمع العائلات بمختلف أعمارهم في قضاء أوقات راحتهم، ويقع في منطقة خلف والمنشآت الفندقية والمتنزهات والحدائق التي تشتهر بها المنطقة كمنتزه بن هلابي الذي يحتوي على معظم الألعاب المتحركة الكهربائية للأطفال والكبار وكفتيريا تقدم وجبات خفيفة وسريعة، ملحق بشاليهات على ساحل البحر العربي يرتادها الزائرون ويقضي فيها العرسان شهر العسل من خلال استئجارها بمبلغ زهيد، ويقدم الشاليه لزائريه وجبات الفطور والمواصلات المجانية من والى المكان المراد في داخل المدينة، كما تشتهر منطقة خلف السياحية بوجود أكبر فندق على مستوى اليمن بمواصفات عالمية وهو فندق «هولدي إن »، ذو الخمسة نجوم بإدارة عالمية.
  رد مع اقتباس