عرض مشاركة واحدة
قديم 02-03-2006, 03:52 AM   #6
الدكتور أحمد باذيب
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدكتور أحمد باذيب


الدولة :  المكلا حضرموت اليمن
هواياتي :  الكتابة
الدكتور أحمد باذيب is on a distinguished road
الدكتور أحمد باذيب غير متواجد حالياً
افتراضي المكلا.. سندريلا البحر والفرح

المركز الثقافي (مركز بلفقيه)
ففي العام 1421هـ - 2000م أنجز الصرح الثقافي الشامخ والمنجز الوحدوي السامق في مدينة المكلا كأحد المعالم الثقافية الهامة في مدينة المكلا وتتكون من مسرح يتسع لـ «600» مقعد مجهز بكافة الوسائل وأحدث الأجهزة وشاشة عرض سينمائية، ومكتبة للمطالعة تتسع لـ «50» شخصاً تحتوي على «5000» عنوان في مختلف علوم الحياة في الأدب، واللغة، والفقه، والتاريخ والجغرافيا، والقصة، والشعر.
كما يضم المركز «6» قاعات مؤثثة تأثيثاً كاملاً للقاءات والاجتماعات، وقاعة خاصة للنشرات، ومكاتب لوزارة الثقافة والسياحة والمنتديات الثقافية، وابراز نشاطها من نشرات وصور للفعاليات، ويشتمل المركز على ساحة واسعة لحديقة تحيط بالمبنى ومسرح على الهواء الطلق يتسع لـ «6000» متفرّج يعمل في مرحلته الثانية، اضافة الى انشاء مكتبة وطنية.
وقد موّل المركز بتمويل حكومي بمبلغ وقدره «150» مليون ريال دون التأثيث الذي بلغت قيمته «200» مليون ريال وتكريماً لرائد الغناء الحضرمي اليمني ومجدده سفير الأغنية اليمنية د. أبوبكر سالم بلفقيه أطلق عليه اسمه ليصبح مركز بلفقيه الثقافي أحد الأعلام البارزة ويتوسط مدينة المكلا الحديثة في الطريق المؤدي لضاحية فوه الجديدة وهي من المناطق العمرانية الحديثة بمبانيها متعدة الأدوار والفلل ذات الحدائق المحيطة بها والشواطئ الذهبية المعمورة بالحدائق وألعاب الأطفال والشاليهات والطرق المعبدة والمضاءة بالأنوار.
ويعد المركز تحفة فنية رائعة بما شمله من إنارة يرى ليلاً وكأنه قطعة من ضوء وكتلة من أنوار ملونة مميزة.
المكتبة السلطانية
أول مكتبة في شبه الجزيرة العربية قاطبة تقع في وسط مدينة المكلا وقلبها النابض بالحركة فوق سطح مسجد عمر الكبير بالمدينة أسسها السلطان/ صالح بن غالب القعيطي في العام 1360هـ وزوّدها بالكتب والمراجع والدوريات التي اقتناها من أنحاء عديدة من العالم باللغة الانجليزية والعربية.
وفي العام ـ الموافق 1971مأضيفت لها مجموعة من الكتب والمطبوعات من مكتبة الجماهير، وتم تغيير اسمها الى المكتبة الشعبية وحوّلت للإشراف المباشر من قبل المركز اليمني للأبحاث والثقافة والارشاد والمتاحف فرع حضرموت وحوّل ما بها من مخطوطات الى مكتبة الأحقاف للمخطوطات بمدينة تريم حضرموت.
تحتوي المكتبة على ما يربو على اثني عشر ألف كتاب تتنوّع في مختلف مناحي العلم والمعرفة والتاريخ والأدب والجغرافيا والدراسات والموروثات والتراث والفقه واللغة وعلوم القرآن الكريم وتفسيره، وتتكون المكتبة من صالة كبيرة للدراسة تتسع لحوالي 200 شخص مزودة بالكراسي والدواليب الخشبية لحفظ الكتب ويتم العناية من قبل القائمين على المكتبة في تجليد الكتب والمحافظة عليها من التلف.
تسلّم نظارة المكتبة في العام 1944م الشيخ/ عبدالله بن أحمد الناخبي حتى نهاية عهد الحكم القعيطي ولمدة 52 عاماً أو تزيد قليلاً، قيل في حفل افتتاحها:
أشرقت شمس العُلى والأدب
فابسمي يا حضرموت واطربي
حان وقت الجد وقت العمل
وانقضى عهد الصبا واللعبِ

غادرها شاعر الدولة الناخبي وبها 1200سالم باعشن أول من وضع نظام الترقيم والتسجيل في المكتبة وقوانين المطالعة والإعارة.
وكانت المكتبة قد شهدت عدداً من جهابدة العلم الاسلامي والمفكرين وأقيمت فيها محاضرات لعلماء كبار منهم العلاّمة السيد/ علوي بن طاهر الحداد، والشيخ/ عبدالله بن أحمد الناخبي، والمؤرخ السيد/ محمد بن أحمد الشاطري، والمؤرخ/ محمد عبدالقادر بامطرف، والشاعر الكبير/ عبدالله البردوني، والكثير من الأدباء والشعراء والكتّاب اليمنيين والعرب.
أعاد الاعتبار لتسمية المكتبة بعد اغلاقها في صيف العام 1989المحافظ الخلوق/ صالح عباد الخولاني - محافظ محافظة حضرموت السابق واصداره القرار باعادة تسمية المكتبة بالمكتبة السلطانية بعد مصادرته لسنوات عديدة اسم السلطان بعد رحيله وهو المؤسس لهذا الصرح الثقافي الشامخ الذي ما زال مقصداً للمهتمين والباحثين من اليمنيين والعرب والأجانب بصورة مستمرة للتزود بالثقافة والعلم والمعرفة.
يقول الأستاذ والمؤرخ/ سعيد عوض باوزير في كتابه «الفكر والثقافة»
بدأت هذه المكتبة بحوالي ثلاثمائة كتاب فقط ولمّا تولى الحكم السلطان/ صالح أولاها كثيراً من عنايته، وأهداها أكثر كتبه التي جلبها معه من الهند حتى بلغ عدد الكتب فيها حوالي ثلاثة آلاف ومائتي مجلد.
المكتبة عامرة اليوم بالعديد من الكتب والمراجع الهامة التي يرتادها أساتذة الجامعة وطلاب العلم والدارسون في الأربطة الدينية والباحثون والمهتمون من أنحاء الوطن لما بها من كنوز ثقافية واجتماعية وسياسية.

التعديل الأخير تم بواسطة الدكتور أحمد باذيب ; 02-03-2006 الساعة 05:04 PM
  رد مع اقتباس