[سالم علي الجرو]

ما قيل فيه الكفاية إلا أن حقل التربية لا يستغني عن دور رواد التربية: آباء ومدرسون ومثقفون ووجهاء وحتى سياسيون إن رغبوا في تقديم خدمة ومشورة ودعم .
صورة جميلة لتكاتف واهتمام ومتابعة جسد معنى الفهم التربوي لدى من حضروا .
تشرفت ذات يوم بحضور طابور الصباح وكم سررت عندما رأيت في ساحة المدرسة:
• الطلبة في صفوف منضبطين .
• حضور المدرسين يتقدمهم مدير المدرسة الذي شرع في إلقاء كلمة توجيهية تضخ بالنصائح والقيم العليا .
غادرت بعد جلسة ودّية مع الأساتذة الكرام لم تطل إلا أن ذكرياتها ظلّت وستطول .
سمعت كلاما يسر الصديق وكلاما يسر العدو . ما يسر الصديق هو تآلف هيئة التدريس في وحدة واحدة لا يخرج نشاطها عن السياق التربوي/التعليمي ، ثمّ النجاح والرضى عن المستوى الأخلاقي الذي يعكس صفات نبل أهالي المنطقة .
أما ما يسر الصديق فكانت شطحات وخطايا بعض المسئولين .

وهنا لا أنسى مدرسة خشامر التي أصبحت كبيرة أيضا بمساحتها وطلابها ومعلميها . كذلك مدرسة حويلة .
لا بدّ وأن يستحضر المرء حلما وهو يشاهد مصانع الرجال في ريف وقرى كان التعليم فيها لا يتعدى كتاتيب عدد طلابها لا يتجاوز المئة هم اليوم بالآلاف. حلم المستقبل الذي سيقوده هؤلاء الطلبة والطالبات فطوبى لمن ساهم وحضر هذا المهرجان الاحتفالي التكريمي .