عرض مشاركة واحدة
قديم 05-26-2013, 12:00 PM   #9
بلّسود
مشرف سقيفة عذب القوافي للشعر الفصيح

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الخليفي الهلالي [ مشاهدة المشاركة ]
QUOTE=بلّسود;772796]
نشرَ الأستاذ علي أحمد بارجاء في صفحتهِ العامرة على الفيسبوك قصيدة للشيخ صالح باجرش بعنوان (ذكريات) وكتبَ تحها قول شوقي: والذكريات صدى السنين الحاكي, مما أثارني لأن أرد راقصاً على نغمة ياجارة الوادي, ولكني أريدكم أن تستمتعوا بالقصيدة وقد نقلتُ منشور الأستاذ علي بالنص, وأترركم معه, وسأذيل ردي على القصيدة في أول تعليق بإذن الله..

قصيدة : ذكريات

و الذكريات صدى السنين الحاكي

زارني اليوم الأحد 24 يوليو 2011م الشيخ القدير الداعية صالح عبدالله با جرش , تحدثنا كثيرا في الشعر و الثقافة , و أطلعني على هذه القصيدة التي كتبها البارحة , إنها مفعمة بذكريات أيام الزمان الأصيل في شبام , و هي ذكريات تنسحب على كل مناطق حضرموت في ماضيها . أشكر الشيخ صالح لأنه خصَّني بها , و أنشرها في صفحتي إعجابا بما أثارته فينا من ذكريات ندية بالحياة و الحب و الصفاء . أتمنى أن تنال إعجابكم , و تثير فيكم ذكرياتكم الجميلة , فتثرونها بمداخلاتكم .

فرحته يوم قالوا لي صحابك من زمانك لَوَّلي وصلوا و انا اتأمَّل
تذكَّرته زمان ( التَّكِس ) و ( الأَرَّح ) و من يسبق يجي لَوَّلْ
تذكَّرتِهْ هنا نلعب ( قِلِه ) مرَّه و حد بالحبل يِشَّوَّل
تذكرته لعبنا بالكره في الشارع الضَّيِّق و حد يرضَى و حد يزعل
تذكرته مقالب ( وَدِّ بو عيسى ) و ( عَمْ بُرَّق ) و بين الطَّمِس يتسلَّل
تذكرته تهانينا في التشهير اذا قالوا هلال الخير شَوَّع هَلْ
تذكرت الفرح بالدَّفِع نتقاسمه لا رمضان جَا و اقبل
تذكرت ( المِفِلِّح ) يوم يعبر في شبام الخير يتجوَّل
تذكرت ( الوِريقَه ) في ختام الشهر شُفْ ذَا طْعام عا المدخل
تذكرت ( الطِّيالِه ) يوم عيد الفطر و الأضحى و يوم عبود يِزَّمْبَل
تذكرته عُواد العيد , كل واحد يمر عا الدُّور يتعنَّى و يتجوَّل
تذكرته قدوم السيل اذا بَشَّر ( قُويقُو ) بالنَّبا حَوَّل
تذكَّرت المغاني في جُرُوب الدُّور ساني عا البقر يعمل
تذكرت الشراشر و القرون الحاليه في القاع و المحمل
تذكرت الرِّحَى في الشُّمْسِه المنحاز , كل شي سَهِل و مسَهَّل
تذكرته دخون العِلِك و القيري روايح أُنِس ما تمتل
تذكرت المعِرِّس يوم يعبر في الطُّرُق مَقْنُوح و مجمَّل
تذكرت المسافر يوم يقبل عا حَجِير الدَّار يتمَهَّل
تذكرت السِّقايِه و القِرَب و الشّول , ماء الزير لا تَغْفَل
تذكرت المغاني و السَّلا و البَسِطْ عا الشَّاهي و عا الحنظل
تذكرت السمر في الريم , مفتوت اللخم في الصحن امْبَلَّل
تذكرت الخبر ياتي من المذياع , لا تلفاز أو أخبار من قوقل
تذكرت الرِّعِه و اللي على الخَرَّه يحافظ عا بيوت اجدادنا يعمل
تذكرت المَحَاضِر يوم تدخلها و ذاك الشَّبِح , ما حَدْ قالوا اطَّفَّل
تذكرت الطِّلاب و صوت ( بو رمضان ) في الجامع إلى مولاه يتوسَّل
تذكَّرت البُخاري في رجب يُقرا في الجامع و ذكر المصطفى الأمثل
تذكرته صلاة العصر في رمضان و اهل شبام قد جمَّعهم المحفل
تذكرت القناعِه يوم كانت تاج فوق رؤوسنا امْكَلَّل
تذكرته .. تذكرته .. ليالي أُنْسَها بالحُب , و لا أجمل
تذكرته و خايف جيلنا ينساه ذا الماضي و لا حاضره جَا أفضل
ختامي يا إلهي يا عسى كل من يحب محبوب لا منزله يتوصًّل



شعر : الشيخ صالح عبدالله با جرش


هامش :
ــ التكس : من الألعاب , و تسمى ( الدَّقس ) في بعض المناطق .
ــ الأرَّح : من الألعاب في شبام .




أخي الكريم بلّسود

أنت هنا عزيزي وضعت درة فائقة الروعة والجمال
وبما أن الأجمل لا يعشقة ويفهم تعرجات خطوطه إلا من عاصر ألتفاصيل لذا فأسمح لي وفي هذا المقتبس أن أضيف قصيده أخرى لاتقل روعة وجمال
وهي قصيدة بن شريشر (ربما هي من نظمه أو نظم غيره)هناك تضارب في الأنباء...والتي أقتبستها دون أذن منه وهي كذلك تحمل الكثير من الذكريات عن ماضي يهمنا وزان القصيدتين قصيدتك الروعه (ياجارة الوادي) قصائد ثلاث وضعت على جيد السقيفة الشباميه









دمت بخير؛؛؛؛؛[/QUOTE]


الأستاذ الخليفي الهلالي:
ومرورك الكريم الباذخ في الكرم والطيبةِ والتواضع أضاف إليَّ الكثير, وشرَّفني أيّما تشريف.
شرّف الله قدرك, ودمتَ جميلاً كعادتك, تحب الأدب لأجل الأدب لا من أجل أصحابهِ.
موداتي.


التوقيع :
محمد ربيع صالح بلّسود
  رد مع اقتباس