11/16/2013 عبدالقادر محمد العيدروس
بنيت شبام قبل الميلاد من الطين ومازالت كما هي عامره شامخه واحده من اجمل واروع مآثر التاريخ في ارض لأحقاف الحبيبة واول ناطحات سحاب في العالم قبل ان ترى بلاد العم سام النور وقبل ان تعرف امريكا واوربا تلك البنايات العملاقة وهي كما اطلق عليها زوارها من السياح الغربيون ( مانهاتن الصحراء )
وقد اطلق عليها عشرات الاسماء وهي شبام – يبحم – الصفراء – العالية – البلاد – مدينة حضرموت – ام الجهة – الوالدة – الزرافة – الدمنه – وام القصور العوالي - ناطحات السحاب هذه المدينة القابعة في احضان الربع الخالي تداعب خيال المؤرخين والفنانين وعلماء الاثار ورواة الاخبار عجيبة في هيكلها عظيمه في بنائها شامخه في بناياتها لا يكاد احد يصدق ان توجد مثل هده المدينة العملاقة من الطين في اقصى جنوب جزيرة العرب في قلب وادى حضرموت وعلى مشارف صحراء الربع الخالي – انها شبام العالية انها كعملاق ظهر في وسط تلك الرمال , عملاقه تلك المدنية وهي احد حضارات مملكة حضرموت التاريخية . وهي الان بمثابة مديريه في محافظه حضرموت ويحدها من الشمال مديرية قف العوامر ومن الجنوب ساه ووادي العين وحوره ومن الشرق مديرية سيئون عروس الوادي ومن الغرب مديرية القطن وتبلغ مساحة شبام 1118 كيلو متر وبها 178 قريه تشكل مركزا سكانيا واحد ويبلغ عدد السكان تقريبا 68200 نسمه حسب ا حصاءات سابقه وبها اكثر من ثلاثون مسجدا وتبعد عن سيئون 19 كيلوا وقد كانت حاضرة حضرموت الإباضية في العصر الأموي – وفي عام 129 ه اتخذها عبدالله بن يحيى الكندي صاحب الدعوة الإباضية عاصمه لدولته والكثير من المراجع تثبت ان شبام هي اولى المدن الحضرمية العامرة بالمباني كماجا للكاتب والمؤرخ صالح الحامد تاريخ حضرموت تريم بين الحاضر والماضي للمؤلف احمد بن عبدالله بن شهاب وفي ادام القوت في تاريخ حضرموت للسيد العلامة الحبيب عبدالرحمن بن عبدالله السقاف وايضا كتاب د محمد عبدالقادر بأفقيه . وهي عاصمة مملكة حضرموت بعد انهيا ر شبوه – وبها المقبرة المشهورة والتي تسمى
جرب هيثم وهي من اقدم المقابر واقدرها تنظيما ,
موقع مدينة شبام المتميز للناظر الي وادى حضرموت يرى ان موقع المدينة قد اختير بعنايه فائقة فهي تقع بين جبل الخبة جنوبا القاره ( قارة ال عبدالعزيز ) شمالا ولأتمر قافله من الشرق الي الغرب او العكس الا عبرها واختير الموقع لتكون بحق عاصمة لحضرموت في وقت سحيق من التاريخ وهي تحفه فنيه وقفت على قلب الوادي كجوهره معلقه في كبد السماء وسرعان ما ينبهر الناظر لها عن بعد لروعة شموخها واطلالتها واذا ما اقترب منها الزائر اكثر اصابته بالدهشة لروعة المكان والهندسة المعمارية البديعة التاريخية والتخطيط الدقيق في المقاسات وكل شيء مرتب وبدقه متناهيه انها مدينة شبام التاريخ والعمارة الطينية المميزة التي لامثيل لها وسجل تاريخي ضارب جذوره في اعماق الزمن السحيق , ويتوسط المدينة اشهر الجوامع التاريخية في وادى حضرموت وهو جامع هارون الرشيد نسبة الي الخليفة العباسي هارون الرشيد حيث بني هذا الجامع بأمر منه وقد مرت بهذا الجامع عدت اضافات .. وايضا وبيت جرهوم وهو اقدم ناطحات السحاب في المدينة وعمره اكثر من 750 عام وايضا مسجد الخوقه ويقع في الجانب الشرقي من المدينة وله خمسه ابواب واسسه الصحابي الجليل زياد بن لبيد البياضي عامل النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله وصحبه وسلم . وتتميز مدينة شبام بالألعاب الشعبية في المناسبات والاعياد وبها فرق شعبيه واشهرها فرقة الطبالة من التراث الحضرمي القديم وهي التي تزف السلطان من القصر للجامع لأداء صلاة العيد والعودة لقصره وخلفه الجموع من الاهالي حسب ماجا للأستاذ علوى بن سميط ووصفته الباحثة ا لإنجليزية فربا ستارك والكثير من الرقصات الشعبية مثل الزربادى المشهور والبطيق والغيه التي يزاولها الصيادون بالساحل واناشيد الساده والمشائح والرقصات البدوية . والفتحة في البيت الشامي التي تطل على الشارع مباشره ليتمكن مشاهدة الطارق وهي
المشراق وله شكل عجيب في بنائه والسبب في ذلك ان لا يكشف الجار جاره
والطبرمه في البيت الشبامي والغالب ان تكون اكثر من
طبرمه في البيت الواحد وهي عباره عن فناء مكشوف وعادة يكون اصغر من الريم أي السطح وتكون في الطابق السادس وتميز البيت الشامي ايضا
بالفرقعة وهي عباره عن طريقة التواصل بين الطارق على الباب ومن في البيت ولها اشكال عده وتعرف دقات
الفرقعة لكل بيت وايضا من الطارق امراءه او رجل .. ومن اوائل ساكني شبام الساده العلامة الجليل محمد بن زين بن علوى بن سميط والمشايخ ال بالعبيد وال باجرش وال هويدي وال باصهي وال باسويدان وال جبر و ال مصفر وال باذيب وال شماخ وال لعجم وال بلفقيه وال مسلم والساده ال بن سميط . ومن ابرز فناني شبام بدوى الزبير الدى ارتقى بالأغنية لمستويات كبير ه رحمه الله , بغناه وفنه البديعين وله طابع خاص به وهو بحق جوهرة عصره .
وفي شبام الكثير من المواقع الإلكترونية والقنوات والصحف الإلكترونية وبها اكثر الادباء والشعراء والتجار المخضرمين واهلها حازوا على فنون التجارة والادب والثقافة الذكاء البارز والطبيعة المعطاة واول المواقع كانت سقيفة شبام للأستاذ عقيل ن ربيعه واهتمامه بتوثيق التراث الحضرمي الخصب مع زملاء العمل فدعق وباذيب والجرو وقناة شبام الالكترونيه والكثير من الاسماء البارزة في العالم الالكتروني - هذه مدينة وشبام حضرموت تحفه فنيه رائعة فهي نقاء البيئة واصالة التقاليد – وعندما يتصور الناظر ان خمسمائة منزل متعاضده بعضها ببعض تتخللها الازقه ويتوسطها الجامع بمئذنته العالية وتسمو المنازل وترتفع شاهقه نحو السماء مصقول اعلاها ومزخرفه بنقوش غايه في الاتقان كلها من الطين والخشب لا تتأثر بالعواصف ولا الامطار اطوالها متوازية وزواياها متناسقة . وبها اول ناطحات سحاب في العالم ..