عرض مشاركة واحدة
قديم 06-12-2014, 05:14 PM   #7
أبو صلاح
مشرف قسم تاريخ وتراث
 
الصورة الرمزية أبو صلاح

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بو هديان [ مشاهدة المشاركة ]

بارك الله فيك وجعل ما كتبته في ميزان حسناتك
فاذا كانت الخيبة لمن ارتكب ظلماً معيناً فكيف سيكون جزاء من ارتكب جرماً وذنباً كبيرا كقتل النفس التي حرم الله


اللهم آمين شكراً للأخ الكريم (بو هديان ) والظلم أنواع منه ظلم النفس وهو الشرك بالله تعالى وهو أعظم ظلماً ،ويليه ظلم قتل النفس المعصومة بغير حقاً وقد بين الله سبحانه وتعالى في آيات سورة النساء العقوبات المتعددة والمزلزلة التي كما حكى عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال : قاتل النفس ليس له توبة كتهديداً ومبالغة في شدة جريمة القتل التي غضب الله على القاتل بنص الآية قال الله تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا [93]} [النساء: 93]
وَعَنْ عَبْدِالله رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ يَحِلُّ دَمُ امْرِىءٍ مُسْلِمٍ، يَشْهَدُ أَنْ لاَ إلَهَ إلاّ اللهُ، وَأَنّي رَسُولُ الله، إلاّ بِإِحدَى ثَلاَثٍ: الثّيّبُ الزَّانِي، وَالنّفْسُ بِالنّفْسِ، وَالتّارِكُ لِدِينِهِ، المُفَارِقُ لِلْجَمَاعَةِ». متفق عليه.
ثم أن الكثير من الجهلة من يعتقد أن جريمة القتل تلحق عقوبتها فقط بالقاتل الذي باشر القتل وهذا من الخطأ فهناك من يقف خلف القاتل ويساعده مباشرة وبغير مباشر ،ومن يقدم له المعلومات ويخفي عن العدالة كل ماله صلة بالجريمة ،ولو بكلمة فإن هذا غير بعيداً عن عقوبة الله تعالى وقد جاء في الأثر الصحيح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خليفة رسول الله الحاكم العادل المنفذ لشرع الله أنه جاء عنه كما في هذا الخبر : قال وحدثني يحيى عن مالك عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب قتل نفرا خمسة أو سبعة برجل واحد قتلوه قتل غيلة وقال عمر لو تمالأ عليه أهل صنعاء لقتلتهم جميعا .
( وقوله أي عمر : لو تمالأ ) تعاون واجتمع عليه ( أهل صنعاء ) بالمد بلد معروف باليمن ( لقتلتهم جميعا ) به .

وشكراً للأخ أبو هديان على مداخلته وقد فصلت له في الرد من باب الفائدة ....
  رد مع اقتباس