عرض مشاركة واحدة
قديم 12-25-2014, 07:07 PM   #660
يماني وشامخ كياني
حال قيادي
 
الصورة الرمزية يماني وشامخ كياني

افتراضي صحيفة تكشف تفاصيل سقوط أهم معاقل "القاعدة" في اليمن




صحيفة تكشف تفاصيل سقوط أهم معاقل "القاعدة" في اليمن






نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة




صنعاء - خبر للأنباء:

- توقع "أنصار الله" معركة شرسة وحشدوا ما يقارب 3 آلاف مقاتل

- القحوم: لدينا أدلة دامغة بتورط قيادات في الإصلاح بالاغتيالات

- القاعدة والإصلاح حشدوا المقاتلين بعضهم من مجندي 2011 في الفرقة وجامعة الإيمان

- خلافاً لما أعلنت عنه وسائل الإعلام فإن المطلوب الأول كان "علي" نجل عبدالمجيد الزنداني

- شاب في مقتبل العمر، والقائد الفعلي الميداني للتنظيم وهو أشد تطرفاً من والده

- معلومات تفيد بهروبه إلى مأرب حيث لحق بوالده المتواجد هناك

- الإصلاح حاول الحيلولة دون المساس بأرحب عبر إعلان التفاهمات مع أنصار الله وإرسال وفد حزبي رفيع للقاء السيد عبدالملك بصعدة

- تم أسر 40 – 50 من عناصر التنظيم بينهم أجانب بعضهم قيادات ميدانية

- هناك فرق خاصة للاستطلاع وتأمين وصول وعودة منفذي الاغتيالات والتفجيرات من وإلى أرحب

- قتل خلال الحرب نحو 10 إصلاحيين و15 من اللجان الشعبية وجرح آخرين

- أحداث أرحب تسببت في إعلان فشل التفاهمات التي تم الإعلان عنها بين أنصار الله والإصلاح


تعد أرحب مركز القيادة الخاص بالتنظيم ومن تدار شؤونه في اليمن، ويتواجد فيها معسكر "يحيس"
الخاص بتدريب وإرسال المقاتلين في اليمن، أو إلى أماكن
التوترات في مصر وسوريا والعراق.

40 كم مربع إلى الشرق من العاصمة صنعاء، تقع مديرية أرحب، الاسم الشهير المرتبط بأبرز القيادات الدينية والقبلية
لجماعة "الإخوان المسلمين" في اليمن، المتمثلة بالشيخ منصور الحنق، وعبدالمجيد الزنداني، والأكثر ارتباطاً فيما بعد بعناصر
ما يعرف بتنظيم "القاعدة" والملفات الأكثر دموية وعنفاً ونقطة انطلاق وعودة لمنفذي عمليات الاغتيالات.

مؤخراً، أعلنت جماعة أنصار الله، سيطرتها على المنطقة، والعثور على معامل لتجهيز السيارات المفخخة والمتفجرات
وبثت قناة الحوثيين الفضائية اعترافات لخلية تم ضبطها أثناء المواجهات، كشفت
عن تفاصيل وأسرار تتعلق بعمليات الاغتيال بالعاصمة صنعاء.

مع بدء التوتر في المنطقة، أعلن حزب الإصلاح (وهو الذراع السياسي للجماعة) عن توصل إلى تفاهمات
مع جماعة أنصار الله، تتعلق بالتعايش وطي صفحة الماضي، في خطوة اعتبرها الكثير اللبنة في إطار مصالحة وطنية شاملة
خاصة بعد أحداث 21 سبتمبر وسقوط أبرز قوى النفوذ والسيطرة في اليمن.

لكن فيما بعد، ظهرت تلك الخطوة وكأنها محاولة إصلاحية للحيلولة دون وصول نيران
اللجان الشعبية وكاميرات وسائل الإعلام إلى جبال ومناطق أرحب.


الاستعداد للحرب

كانت التوقعات لدى أنصار الله واللجان الشعبية، أن معركة شرسة ستشهدها المنطقة نظراً لما تمثله المنطقة للتنظيم
ورموزه، فقد حشدت نحو 3 آلاف مقاتل وجهزتهم بمختلف أنواع الأسلحة، فيما كانت مجاميع الإصلاح
بمن فيهم من تم تجنيدهم إبان الأحداث خلال 2011م، في الفرقة ومن كانوا في إطار
جامعة الإيمان، قد توافدوا بأعداد كبيرة إلى المنطقة.

مصادر ميدانية في اللجان الشعبية أكدت لـ"المنتصف"، أن توجيهات صدرت بالظهور العسكري الأول من نوعه
وبشكل يفوق ما كانت عليه الأمور في مناطق البيضاء، لكن مجريات الأحداث كانت على العكس من ذلك
حيث شهدت اشتباكات متقطعة فقط ولأيام معدودة وانسحبت مجاميع القاعدة، من كافة المناطق.

حزب الإصلاح كعادته اتهم – وعبر صحيفة الصحوة – قوات ما كان يعرف بالحرس الجمهوري، بمشاركة اللجان
في ما أطلق عليه "اجتياح أرحب" بـ30 دبابة و40 مدرعة، و200 طقم عسكري.


المطلوب الأول

خلافاً لما تداولته وسائل إعلامية من أن اللجان الشعبية بحثت عن القيادي في اخوان اليمن، عبدالمجيد الزنداني
والشيخ القبلي منصور الحنق، قال مصدر لـ"المنتصف" إن المطلوب الأول كان علي عبدالمجيد وهو نجل القيادي الإصلاحي
ورئيس جامعة الإيمان – حيث يعتبر الرجل القائد الميداني والفعلي للتنظيم في أرحب ويدير أموره.

المصادر، أيضاً، أكدت أن المعلومات تشير إلى أن علي عبدالمجيد الزنداني، فر هارباً باتجاه محافظة مأرب ليلحق
بوالده، حيث يقطن الرجل هناك منذ المواجهات التي وقعت في محيط الفرقة
وجامعة الإيمان في سبتمبر الماضي.


نتائج الحرب

بالإضافة إلى فرض اللجان الشعبية سيطرتها على معاقل "القاعدة" ومعسكر يحيس، الذي تقول المعلومات
إنه كان يعتبر من أهم مراكز تدريب وتأهيل عناصر القاعدة، في الجانب العسكري، قبيل إرسالهم إلى أماكن المواجهات
قالت مصادر في جماعة أنصار الله لـ"المنتصف"، إن هناك ما بين 40 – 50
من عناصر التنظيم بينهم أجانب تم أسرهم خلال المعارك.

وأضافت المصادر، أن من بين تلك العناصر قيادات ميدانية بمن فيهم أولئك الأجانب الذين كان معظمهم
يعمل في مجال تصنيع وتجهيز المتفجرات في معامل مخصصة لها في أرحب، والجوف ومأرب.

في جانب الضحايا قالت مصادر الصحيفة: إن ما بين 8-10 أشخاص سقطوا في صفوف حزب الإصلاح
فيما خسرت اللجان الشعبية نحو 15 من أفرادها، وإصابة آخرين من الطرفين مرجعة سبب قلة الضحايا
إلى أن المنطقة لم تشهد مواجهات حسب ما كان متوقعاً، بسبب انسحاب مسلحي الإصلاح..

اعترافات..

كشفت المصادر لـ"المنتصف"، أن دلائل مهمة تم التوصل إليها فيما يتعلق بعمليات الاغتيالات، حيث تمتلك خلايا التنفيذ
فرقاً خاصة بالاستطلاع وتأمين طريق مجيئ وعودة المنفذين، مشيرةً إلى أن بعض
عمليات التفجير يشترك في تنفيذها أجانب إلى جانب اليمنيين.

خلال الأيام الماضية بثت قناة "المسيرة" الفضائية اعترافات خطيرة لخلية الاغتيالات التي تم إلقاء القبض عليها
في أرحب وتتكون من 3 هم (عبد الرحمن يحيى عبد الله القليسي وعمر عبد الله أحمد الشعيبي وعبد المعين عبد الغفور محمد الصيادي).

الخلية أدلت بمعلومات تتعلق بأسرار عمليات الاغتيالات وكيف يتم إيصال المنفذين لها، والعودة إلى مناطق أرحب.

وقال عبد الرحمن يحيى عبد الله القليسي، إنه كان يسكن في سعوان بأمانه العاصمة أمام مصنع العودي
عندما التحق بالقاعدة أول أمره، وكان ذلك عام 2006 بمعرفة شقيقه محمد الذي
قال إنه قتل في العراق وأشار إلى أنه اعتقل في سجن الأمن السياسي لفترة.

وأضاف، في اعترافاته: "كنا عندما ننفذ عملية في صنعاء نمشي إلى أرحب عند عمي قاسم العصامي
ومبخوت ابنه الذي شارك مع مجدي المتوكل في إلقاء قنبلة في مخيم
الحوثيين بالروضة وكنيته "محسن".

وتابع: كانت العبوات الناسفة تأتينا جاهزة من الجوف وأرحب وحميد (أحد أفراد الخلية)
يجهز التايمر "التوقيت" والصاعق والتلفون والبطارية.

وأردف: أنا سائق دراجة نارية مع القاعدة، وبالنسبة لاغتيال العقيد علي الذاري، تم الرصد مع مجدي المتوكل
وقال إنه قيادي حوثي في سعوان ومن الضروري تصفيته، أخذني أنا وعبد السلام واسمه الحقيقي "مختار سنان"
وأعطانا مبلغاً من المال، وكان خلفي في الدراجة وأطلق النار عليه من سلاح
شميزر مما أدى إلى مقتله في سوق القات.

وقال: "نخرج من أرحب لأي عملية في صنعاء ونأتي عن طريق التهريب من جدر إلى جولة عمران أو من طريق التهريب
من المطار ونتوجه إلى جامعه أرحب ثم إلى بيت (عمي قاسم العصامي)".

الشخص الثاني، في الخلية هو عمر عبد الله أحمد الشعيبي، من محافظة ذمار مديرية عتمة، قال إنه التحق بالقاعدة
قبل ما يقارب سنة وستة أشهر، وذهب إلى "المحفد" بأبين، لأخذ دورات عسكرية ودورة شرعية، وبعد ذلك دورة طبية
ومن ثم الانتقال إلى مأرب لعلاج الجرحى، وبعدها إلى الجوف، ثم العودة مجدداً الى مأرب، ثم الانتقال مرة أخرى
إلى المحفد وبعدها إلى الجوف، ومن ثم إلى أرحب والاستقرار فيها.

وأكد في اعترافاته: "اللي اسمعه من أشخاص في التنظيم أن أصحاب خلية صنعاء الذين ينطلقون من أرحب إلى صنعاء
ويعودون إلى أرحب، أنا جلست مع أبو حفص ومنزل ضياء الحنق، وذهبت ثلاث مرات إلى بيت قاسم العصامي
ومرة تغدينا عند أبو عبد الله الهزمي، ومرة عند أبو محمد الهزمي في هزم نفسها".

الثالث: عبد المعين عبد الغفور محمد الصيادي، سوري الجنسية، قال:
"أسكن في صنعاء منذ إحدى عشرة سنة في شارع هائل، ثم انتقلت إلى مذبح وبعدها في 2011م ذهبت إلى أبين
مع تنظيم القاعدة، وثم توجهت من صنعاء للعمل مع خلية أبو رعد الصنعاني، وتتكون الخلية من معاذ زرود ورعد صارم الدين المتوكل
ومختار سنان، وعبد الرحمن القليسي، وكانت الخلية تقوم بالاغتيالات في صنعاء وتوزيع بعض العبوات
في صنعاء وأنا كنت أجهز بعض الدوائر الخاصة بالمتفجرات".

العودة إلى الصفر

تسببت مواجهات أرحب في أن يعلن الإصلاح، وعبر رئيس كتلته البرلمانية زيد الشامي، فشل التفاهمات
متهماً أنصار الله وقيادة الجماعة، أن دعوات السلم والتعايش
ليست جادة أو أن القرار ليس قرارها.

وقال الشامي – على صفحته في فيسبوك - في إشارة منه إلى انسحاب المقاتلين:
"وأخيراً، وافق أبناء أرحب على تجنيب بلادهم المواجهة المسلحة والصراع مع جماعة الحوثي بناءً على جهود لجنة الوساطة
إلا أننا تفاجأنا بعد دخولهم المنطقة قيامهم بتفجير المساجد ودور القرآن ومقرات ومنازل الإصلاحيين
وهذا يدل على أن دعوات السلم والشراكة والتعايش التي ينادون
بها ليست جادة، أو أن قرارهم ليس بيدهم!!".

وأضاف: "ما يتم على أرض الواقع خيّب الآمال".. معرباً عن اعتذاره لكل من أيد اللقاء بالجماعة أو أولئك الذين هاجموه
بسبب مشاركته في لجنة الوساطة بين الطرفين.. وأردف:
"اعترف أنهم كانوا على صواب في عدم ثقتهم بحسن النوايا، ولكن يكفينا أننا ارتفعنا فوق الجراح
واستجبنا لدعوات التعايش وتعاملنا بمصداقية".

أتبع الإصلاح تصريحات رئيس كتلته البرلمانية ببيان تصعيدي، دان فيه
"صمت الدولة وأجهزتها المختلفة عما يجري من أعمال إجرامية، مطالباً إياها بتحمل مسئولياتها الدستورية والقانونية والأخلاقية
باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تلك الاعتداءات والأعمال المخلة التي تطال
المواطنين وأملاكهم ومنازلهم ومدارسهم ومساجدهم".

بيان الإصلاح دعا إلى لقاء عاجل وتحديد معرقلي تنفيذ اتفاق السلم والشراكة، مؤكداً
"رفضه استمرار مليشيات الحوثي في الاعتداء على مؤسسات الدولة (مدنية وعسكرية)
ومنعها الموظفين من ممارسة واجباتهم وإحلال آخرين بدلاً عنهم ونهب الأسلحة والممتلكات والأموال العامة والخاصة
وتدعوها إلى الوقف الفوري لتلك الأعمال والمساعدة في حقن دماء اليمنيين وعدم تعريض الدولة إلى الانهيار
كما تدين تنصلها عن تنفيذ الاتفاقات والمواثيق الموقعة بما فيها اتفاقية السلم والشراكة الوطنية".

ودعا الإصلاح جماعة أنصار الله "إلى تغليب العقل ولغة الحوار والحرص على المصلحة العليا للبلاد والتوقف
عن استهداف الإصلاح ومؤسساته ومنتسبيه, بالاعتداءات المسلحة والقصف والنهب واقتحام المنازل ونهبها وتفجيرها
والاختطاف والإخفاء قسرياً, والتحريض في الخطابات ووسائل الإعلام وتلفيق التهم والأكاذيب والتكفير والتخوين
رغم محاولات الإصلاح وقياداته المتكررة لمد يد السلم والتسامح والوصول إلى قواسم مشتركة
للتعايش والقبول بالآخر والشروع في شراكة وطنية حقيقية وليس ادعاءً".

أدلة بتورط الإصلاح في الاغتيالات

وتعليقاً على ورد في البيان الإصلاحي، كشف عضو المكتب السياسي لأنصار الله، علي القحوم، عن وجود أدلة "دامغة"
بالصوت والصورة، تؤكد تورط قيادات في حزب الإصلاح بعمليات الاغتيالات
والتفجيرات في مختلف محافظات الجمهورية.

واعتبر القيادي في انصار الله، أن البيان الأخير الذي أصدره الحزب ضد جماعته، بشأن قيامها باقتحام مقرات الحزب
محض افتراء واتهامات كاذبة وباطلة، مبدياً استغرابه من إصدار ذلك البيان، خصوصاً بعد قيام وفد من الاصلاح بزيارة صعدة
ولقاء السيد عبدالملك الحوثي، وتم الاتفاق على طي صفحة الماضي ومعالجة كل ما حدث في السابق.

وأشار القحوم، في تصريحات نشرتها وكالة "خبر" للأنباء، إلى أن
"البيان صدر بعد أن قامت عناصر اللجان الشعبية والقوى الأمنية والعسكرية بدحر عناصر تنظيم القاعدة من منطقة أرحب
ومعسكر يحيس، الذي يعتبر المعقل الرئيس لعناصر التنظيم وكان يتم فيه صناعة العبوات الناسفة والسيارات المفخخة
ومركز عناصر القاعدة التي كانت تقوم بعمليات الاغتيالات لضباط الأمن وشخصيات سياسية".

وأضاف: "المفترض على حزب الاصلاح أن يشيد بما قامت به اللجان الشعبية والقوى الأمنية والعسكرية من دحر القاعدة
من أرحب وحماية العاصمة صنعاء والسكان من الاغتيالات والتفجيرات"، مؤكداً أنه
"لا يوجد لدى أنصار الله أي توجه لاقتحام مقرات الإصلاح ومنازل بعض قياداته، ولكن ـ للأسف ـ هناك بعض المقرات
التابعة للحزب وبعض منازل قياداته كانت تستخدم لعناصر ما يسمى بتنظيم القاعدة
للاختباء فيها وأماكن لصناعة المتفجرات".

وقال: "بدلاً أن تكون مقرات الإصلاح وطنية تحولت لمصانع للمفخخات والمتفجرات التي تخطف أرواح اليمنيين في كل مكان.
" داعياً قيادات الإصلاح إلى أن "تعترف بالحقيقة مهما كانت مرة، مطالباً كافة وسائل الإعلام بالنزول إلى منطقة أرحب
لتوثيق معسكرات تدريب القاعدة ومصانع العبوات الناسفة والسيارات المفخخة".

وأردف: "هناك عدد من الذين قبضت عليهم اللجان الشعبية اعترفوا بأنهم كانوا
ينفذون عمليات اغتيالات بالعاصمة صنعاء ويعودون إلى أرحب".

  رد مع اقتباس