عرض مشاركة واحدة
قديم 09-16-2016, 12:49 AM   #77
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



‘‘ربوة الحضارم‘‘ في منى مقبرة لـ ‘‘الحجاج‘‘ فقط



الخميس 15 سبتمبر 2016 07:38 مساءً
شبوه برس - متابعات - منى




عمرها تجاوز الـ90 عاما، ويتناوب عليها رجال شدوا رحالهم من حضرموت، واستقروا للعيش في سفوح جبال مني.. تفاصيل صغيره لا يعلمها كثيرون عن "مقبره ربوه الحضارم"، التي تقع جنوب جسر الجمرات علي مقربه من مسجد الخيف، ومخصصه فقط لدفن الحجاج.


يحيط بالمقبره القديمه، سور عتيق، ويقف بجواره رجل عجوز انهكته السنون، ولكن لا يزال محافظا علي هذه المهنه التي توارثها ابا عن جد.

كان شرط الرجل العجوز الذي يتولي حراسه المقبره، للحديث عن تاريخها، عدم الكشف عن اسمه او التقاط صوره له. تحدث باسهاب عن عمر المقبره، والمراحل التي مرت بها حتي وصل امر الاشراف عليها الي "أمانه العاصمه المقدسه".

وعنها، يقول "كل من توفاه الله من الحجاج رجالا ونساء واطفالا في المشاعر المقدسه دفن فيها، ولم يسبق لذوي المتوفين من الحجاج ان طلبوا نقل جثامين موتاهم الي مقر اقامتهم سواء داخل المملكه او خارجها طمعا في ان يبعثهم الله - كما وعدهم نبيهم - "محرمين ملبين علي صعيد مني".

وعن استيعابها رغم صغر مساحاتها، اشار الي انه يتم العمل علي نبش قبورها كل 5 سنوات، لتشرق عليها الشمس، ثم تجمع عظام ورفات الموتي ويعاد دفنها في قبر واحد للاستفاده من القبور مره اخري.

جنوب جسر الجمرات، وفي طرف سفح احد جبال مني، علي مقربه من مسجد الخيف، سور قديم متهالك، يلفتك اليه عدم الاهتمام به رغم ضخامه المنشات المجاوره له، ويقبع عند بابه عجوز يراعي الحجاج بعينيه في اقبالهم وادبارهم، وصامت لا يتحدث.

"الوطن" اقتربت من العجوز، لتستطلع حراسته هذا السور العتيق، وللوهله الاولي اشار بسبباته الي لوحه صغيره وضعت قربه بوابه السور، وكتب عليها مقبره "ربوه الحضارم"، ثم رحب بنا، واستعد للحديث معنا، مشترطا عدم سؤاله عن اسمه، والاكتفاء بانه مواطن سبعيني من اصول حضرميه، رافضا حتي التقاط صوره له.

وقال "هذه مقبره "ربوه الحضارم"، وتقع في حرم مشعر مني، وعمرها اكثر من 90 عاما، وجاء حارسا لها خلفا لوالده الذي خلف ايضا جده،وأضاف "جدي ومن بعده والدي ثم أنا، كلنا كنا نقطن سفح الجبل المتاخم للمقبرة، مع عدة رجال جاؤوا قديما جدا من حضرموت، يقومون على خدمة حجاج بيت الله الحرام، وفي أحد الأعوام القديمة أصيبت المنطقة بوباء فتك بالعديد من سكان هذه الربوة من الحضارم، وبدأ الموت يحصدهم واحدا تلو الآخر، وكانت بيوتهم قبور لهم وتسمت المقبرة باسمهم، وبعد قيام الدولة السعودية اهتمت الحكومة بمقبرة الحضارم فأنشأت إدارة خاصة بها تحت مسمى "إدارة مقابر المشاعر المقدسة"، تحتوي على مغسلة للأموات يتم فيها تجهيز جثامين الموتى من الحجاج فقط، وخاصة الذين يقضون نحبهم على صعيد المشاعر المقدسة". مؤكدا ان هذه المقبره لا يعلم عنها الكثيرون، حتي اهل مكه، وان السر يكمن في انها مقبره للمتوفين من الحجاج فقط، ولا يسمح بالدفن فيها الا وقت الحج،



http://shabwaahpress.net/news/37363/
جميع الحقوق محفوظة شبوة برس © 2016
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس