[سالم علي الجرو]

• سليمان فيضي باشا:

ميلاد الموصل 1885م
كتب عن السلطان عبد الحميد:
• " لقد قال المؤرخون في السلطان عبد الحميد انه كان من دهاة الملوك ، بل هو أدهى معاصريه وقد قال فيه الشعب أنه ظالم متجبر ، خنق الحريات وأزهق الأحرار وأنفق مال الدولة على بطانته الفاسقة .


وعن العنصرية التركية كتب:
• كانت الشعوب التي تضمها الإمبراطورية العثمانية تعامل على حد سواء حتى أن الأتراك أنفسهم لتمسكهم بالدين الإسلامي ، كانوا يشيدون بذكر الخلفاء الراشدين وآل الرسول صلى الله عليه وسلم ويفتخر سلاطينهم بكونهم خدام الحرمين الشريفين . فلما جاءت الجمعية إلى الحكم ( جمعية الاتحاد والترقي ) ابتدع بعض زعمائها فكرة السيطرة التركية على الشعوب الخاضعة لها ، وراحوا يقنعون الترك بأفضليتهم على سواهم من الشعوب المحكومة .
• برع الاتحاديون في تدبير المؤامرات البرلمانية والمخاتلات السياسية لتنفيذ مآربهم .


وعن الأرمنية التي تعلم عن لقاءات واجتماعات سليمان فيضي وزملاء النضال كونه يسكن بجوار العائلة الأرمنية ، كتب:
• " إني أرمنية وقد ذبح الأتراك آلافا من الأرمن الأبرياء ، فأرجو أن لا تحسبني جاسوسة ، بل على العكس ، إني أفرح إذ أراكم تتآمرون على الحكومة القائمة وتعملون على مقاومة ظلمها ، وأقسم بشرفي بأني سوف لا أفشي لكم سرا " .

وعن رفيق دربه ، كتب:
• وهنا يتحتم عليّ أن أسرد الخاتمة المحزنة التي انتهى إليها المرحوم الشهيد عبد الله صائب . فإنه حين أوشكت بغداد على السقوط بيد الإنجليز ، صدرت الأوامر إلى الجيش التركي بالانسحاب مستصحبا المسجونين السياسيين ومن بينه عبد الله صائب ، فاقتيدوا مكبلين بالسلاسل وراء الجيش المنهزم . حتى إذا صاروا إلى الجسر العائم فوق دجلة أطلق الحراس النار على عبد الله صائب فأردوه قتيلا وألقوا بجثته في النهر . فلحقت روحه الطاهرة بأرواح اخوانه الشهداء الأحرار تشكو إلى بارئها ظلم الترك وبطشهم .