أين نحن من الحزم وعاصفته..
الاثنين 17 سبتمبر 2018 05:14 مساءً
صالح فرج باجيده
تزداد المعاناة اليومية لاغلبية الناس في البلد في ظل الارتفاع اليومي الجنوني لقيمة العملة الصعبة التي تجاوزت كل الحدود وبإرتفاعها ترتفع قيمة كل البضائع مما ينعكس سلبا على حياة الجميع كبيرهم وصغيرهم فقيرهم وغنيّهم دون استثناء
وفي ظل صمت مطبق من قبل الجهات الحكومية ذات العلاقة ليزداد الغضب الشعبي العام تجاه الحكومة ومسئوليها خاصة وان لدينا حكومة تعيش خارج البلد وتسكن متنعّمة في فنادق مختلفة منتشرة بين المملكة ومصر والاردن والمدن التركية وتستلم بالعملة الصعبة ولاتحرك ساكنا حتى الآن غيراعلانها زيادة 30بالمائة لمرتبات القطاع العام إن صدقت في ذلك وهي زيادة بسيطة جدا وغير مؤثرة البتة كونها هزيلة ولاتواكب الارتفاع المذهل لأسعار البضائع وقيمة ايجار السكن بالإضافة إلى انها تستهدف فئة موظفي الدولة فقط وتترك الآخرين للمجهول .. وكأن الدولة لاتحوي غير الموظفين
انطلقت في عدن قبل حولي عام من اليوم احتجاجات سلمية ضد الحكومة والفساد المستشري بالبلد دعى لها المجلس الانتقالي انتهت في يناير 2018م الى التصادم العسكري بين الانتقالي والحكومة ..
تعالت الكثير من الاصوات مبكرا عن وجود فساد في كافة مفاصل الدولة وتوالت الصرخات في وجه الحكومة من قبل عديد من المسئولين كان لطيب الذكر اللواء أحمد سعيد بن بريك محافظ محافظة حضرموت السابق نصيب الاسد منها وتبعه الكثيرين، منهم آخر محافظ معين لمحافظة عدن عبدالعزيز المفلحي مستشار رئيس الجمهورية وليس آخرهم عبدالعزيز جباري نائب رئيس الوزراء المستقيل ايضا الذي انتقد أداء الحكومة مؤخرا نتيجة تفرجها على إستفحال الازمات التي تعصف بالبلد دون ان تحرك ساكن تجاهها
الغريب في الأمر ان من إنتقد الحكومة أُبعد من موقعه فيها وجيئ بغيره.. والأمور تستفحل في البلد وتتجه إلى المجهول وكل يتحدث عن إستفحال حالة الفساد واستشرائه ولكن تبقى الحكومة وكأنها من الثوابت التي يجب ان تبقى ليتجرّع الجميع كوارث الفشل الذي تنتجه دون غيره على كافة المستويات
التساؤل الأكثر ايلاما هل الرئيس عبد ربه منصور يبارك هذا الفعل السيئ من الحكومة ويناصره !؟
وما موقف التحالف الذي أسمى هذه المرحلة التي تمر بها البلد بأنها مرحلة إعادة الامل بعد العاصفة التي سميت بالحزم؟
فأين نحن من اعادة الأمل او زراعته؟
واين نحن من الحزم وعاصفته؟
#صالح-فرج
الاثنين17سبتمبر2018م
جميع الحقوق محفوظة شبوة برس © 2018