بين حذاء "السقاف" وحذاء "العراسي" تتحوّث الشرعية!
2018/11/14 الساعة 11:07 PM
عبدالله جاحب
إرشيف الكاتب
ما أشبه أمس وحذاء العراسي في جنيف بحذاء المغلوب على أمره الشاب / ناصر السقاف في السفارة اليمنية في المملكة العربية السعودية "الرياض" ، فصول الحكاية والفكرة والهدف قد يكون واحدًا حتى الخصم نفس الخصم .
ما اختلف في فصول الحكاية بين العراسي والسقاف أن ذكرى العراسي كانت في موقع جغرافي لا يسمح للحكومة الشرعية في اتخاذ القرار والسيطرة بمفاصل وزمام الأمور ولا تملك القرار في إيقاع العقوبة على ذكرى " العراسي " في تلك الفترة والحادثة .
من سوء حظ الشاب ناصر السقاف أن موقع الحادثة هو يخضع للحكومة الشرعية ، وهي السفارة اليمنية في الرياض ، ولا يخضع لأي قانون لا حصانة ولا حرية ولا يحزنون ، وإنما هو عبارة عن مكان يجمع قطيعًا من الفاسدين.
حذاء ناصر السقاف أسقط قناع الشرعية وكشف عن الوجه الآخر لها وهي التي تتمترس خلفه وتوهم العالم بأنها " شرعية " تستمد قواها من الغطاء الدولي والإقليمي وبدعم وإسناد من دول التحالف العربي.
من أجمل الصدف التي أفرزتها الحالتان أن حذاء العراسي جعل منها أسطورة "وطنية" لأن الشرعية تريد ذلك ورفعها من إعلامية وناشطة حقوقية إلى كرسي رفيع ومنصب عالٍ في الحكومة الشرعية .
بينما حذاء السقاف جعل منه مطرودًا مشردًا ومرحلًا إلى أرض الوطن .
وعليه فإن حذاء ناصر السقاف كشف خفايا وأسرار الوجه الآخر للحكومة الشرعية التي تتمرجح عليه طيلة أربع سنوات .
إن عملية الانشقاقات هي عملية ذات أبعاد وأهداف وغايات ودلالات بين الطرفين بتنسيق وإعداد مسبق .
ولو نعود قليلًا بالذاكرة إلى الوراء وإلى تصريح وزير الخارجية في الحكومة الشرعية "اليماني" قبل فترة ليست بطويلة عندما أباح نكاح الحوثي السياسي ، عندما وصف جماعة الحوثيين بأنهم حزب وكيان سياسي شرعي في اليمن بعد أربع سنوات من النكاح الغير شرعي " سياسيا وعسكريا " من خراب ودمار. أجاز اليماني نكاح الحوثيين السياسي وبذلك فتح لهم باب الانشقاق وأرسل رسائل الارتماء إلى الأحضان الشرعية في فنادق الرياض .
وما حذاء السقاف وانشقاق جابر إلا كشف لما يدور وراء الوجوه وسقوط الأقنعة ، وكان كل ذلك بحذاء السقاف الذي اختلف عن حذاء العراسي وكشف الدعارة السياسية والتحوث الشرعي في الحكومة الشرعية .