قطر و الإمارات.. من أسقط الآخر في تعز ؟
الاثنين 27 أغسطس 2018 12:05 مساءً
كتب / عبدالله جاحب ... !!!
محافظة تعز أكبر محافظات اليمن من حيث الرقعة الجغرافية وعدد السكان وتعتبر تعز من الحاضنة والبيئية التي يرتمي بها الإخوان المسلمين أو كما يطلق عليه الإصلاح اليمني وتشكل تعز حاضنه إخوانه كبير لها , وتشكل أكبر المراكز الانتخابية التي ترجح كفه الإخوان في كثير من الانتخابات في الحقب الماضية .
سيطر الانقلابيون على تعز وتم الاستحواذ عليها من قبل الانقلابين ( أنصار الله ) طيلة فترة الثلاثة السنوات الماضية وكان المشهد في السياسي والعسكري في المحافظة يميل بشكل كبير إلى الضبابية وعدم التوازن في عمليه الحسم لا إي طرف من أطراف الصراع والاقتتال في تعز وظل الحال بين انسحاب وتقدم نهاراً وسقوط وتراجع ليلاً .
يرى الكثير من المحللين العسكريين والسياسيين ان تعز هي مسرح لصراع خارجي تقوده أطراف خارجية و بأدوات وتنفيذ أجندة داخلية .
وفقد رجح الكثير منهم على ان محافظه تعز مضمار لسباق من القوي الخليجية التي تسارع ب كافة الإمكانيات والأساليب والأدوات من الظفر ذلك السباق .
حيث يرى البعض ان قطر تدفع بالإخوان المسلمين في تعز من أجل حسم الأمور والسيطرة على زمام ومفاصل وتحريك أدوات الحرب ولديمومة إلى ما لا نهاية و الاستنزاف العسكري والمادي والسياسي لدول التحالف العربي .
وعقد صفقات واتفاقيات إخوانية حوثيه بوساطة قطرية من بقاء تعز ساحة مفتوحة لضرب دول التحالف تحت إشراف ومظله دولة قطر .
والضفة الأخرى تقف دولة الإمارات تسابق الزمن من أجل الاستحواذ والسيطرة على محافظة تعز والظفر بها عن طريق قوات خاضعة لها .
فقد دفعت دوله الإمارات ب القوات السلفية ودعمت ما يعرف ب كتائب أبو العباس القائد / عادل عبده فارع من اجل حسم المعركة في تعز والسيطرة عليها .
فقد احتدام الصراع والنزاع بين فصائل وكتائب أبو عباس السلفية بدعم وإسناد إماراتي وبين قوات الإخوان المسلمين بدعم وإسناد قطري فكانت المعركة على الأرض بأدوات داخلية سلفيه إخوانية عسكريا .
وكانت المعركة على طاولة السياسية ومن تحت الكواليس والستار بين قطر والإمارات ومن يصل قبل الآخر إلى تعز .
وفعل بدأت معالم وملامح تلك المعركة حيث أحست قطر بخطر فقدان تعز بعد توسع سيطرة ونفوذ كتائب أبو العباس المدعو من الإمارات .
حيث كان شرارة تلك المعركة قبل أربعة أشهر حيث تعرضت كتائب أبو العباس لهجوم شرس استهداف بطارية المدفعية ونهب الأسلحة كامل من قبل اللواء 22 ميكا الذي يقوده العميد صادق سرحان ذراع الإخوان العسكري في تعز .
وبهذا التصرف اضطر أبو العباس وقواته ب الانسحاب من المواقع المتقدمة. بعد قطع الإمداد .
وقبل أسبوعين أو أكثر عاودت الهجوم تلك القوات على الكتائب في الجحمليه بهدف إخراجه من المدينة .
وسلامة قوات أبو العباس 21 موقعاً السلطة المحلية بعد دخول لجنه الوساطة بين الطرفين لنزع فتيل الاقتتال بينهم .
بينما رفض الإخوان تسليم وهذا م كشفت الناشطة البارزة وداد البدوي عن المباني الحكومية التي رفض الإصلاح تسليمها في تعز مشيراً إلى ان كتائب أبي العباس سلمت المباني التي كانت تقع تحت يدها .
كل ذلك يدل ولا محل للشك ان تعز هي الساحة والمعركة السياسية التي رهان عليها وتصارع قوي وأجندة خارجية خليجية وسباق حميم شرس وفي نهاية المطاف سقت تعز بيد قطر بأدوات الإخوان المسلمين وخسرت الإمارات أهم معاقل الصراع إلا وهي ( تعز ) .
ما آثار وإبعاد تهجير السلفيين على التحالف والجنوب :-
يتكرر سيناريو تهجير السلفيين مجدداً للمرة الثانية بعد التهجير الإجباري والقصري من المعاقل والحاضنة دماج من قبل الحوثيين , يصر اليوم الإخوان المسلمين على مغادرة السلفيين لمحافظة تعز وتسليم كل المواقع التي تقع تحت سيطرتهم .
وقد رضخ وانصاع أبو العباس لذلك التهجير وإصدار بيان لجميع قواته مغادرة تعز .
وقد برر ذلك من اجل حقن الدماء وإخماد نار الفتنة وعدم الانجرار إلى مربع ومستنقع الاقتتال.
وطالب من الحكومة الشرعية حماية خروجهم وتوفير أماكن لهم خارج محافظة تعز .
وقد يرى الكثير ان من الأخطاء التي قد يدفع ثمنها الشرعية والتحالف العربي في قادم الأيام هي الانصياع ل مطالب الإخوان المسلمين في تسليم تعز لهم وتهجير السلفيين .
وقد يكون خطر التهجير على التحالف أكثر بكثير من خطر سقوط تعز بين أيادي الإخوان.
والمراقب للأوضاع الأخيرة التي دارت رحالها في محافظة تعز سيجد ان هناك مخطط مدروس ومحكم أرادت قوي الإخوان المسلمين تنفيذ وأول بوادره هو إزاحة السلفيين من طريقهم.
وقد يكون أكثر المستفيدون من ذلك هم الحوثيين حيث يشكل السلفيين شوكة عسكريه في حلق الحوثيين وحجر عثرة في طريق تقدمهم إلى أسوار الجنوب .
وجاءت لهم الفرصة التاريخية والذهبية في تهجير السلفيين ويبقي أمام التحالف العربي والجنوب مرحله قادمة قد تكون أكثر خطراً فكيف سيتعامل التحالف والجنوب مع ذلك الخطر .. ؟ !
وقد يرجح كثيرون ان خروج أبو العباس من محافظة تعز هو بداية مرحله جديدة من المواجهة في الحرب ويستبدل فيها قواعد اللعبة وتتغير الأطراف المتحاربة وأساليب المواجهة القتالية وتسارع العمليات .
صمت هادي ونطق المنطقة الرابعة:-
بعد بين قائد كتائب السلفيين أبو العباس ب الخروج من محافظة تعز ومغادره المدينة والبحث عن أماكن وآمنة والبحث والهجرة والبحث عن رئيس لا يظلم عنده كان صمت هادي هو السائد والمسيطر عن المكان ويخيم على المشهد في احداث تعز .
وسرعان ما أصدرت المنطقة الرابعة بيان يطالب فيه كتائب أبو العباس بعدم المغادرة والبقاء في تعز وعدم الخروج منها .
إذن لماذا صمت رئيس الدولة وتحدثت المنطقة العسكرية ؟!
هل هو قرار وبيان هادي بلسان المنطقة العسكرية الرابعة خشيه التصادم ب الإخوان المسلمين والمرشد العام محسن .
أم رسالة حرب من المنطقة العسكرية الرابعة ودفع خطر قادم إلى أسوار العاصمة عدن ؟! .
فهل كانت المنطقة العسكرية الرابعة لسان هادي الذي صمت في شدة الأحداث أم هو بوادر وملامح ومعالم مرحله ومعركة جديدة ومواجهة مؤجلة بين الإخوان وهادي .
جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}