10-14-2007, 09:38 PM
|
#3
|
شخصيات هامه
|
واكب كندي من مهجره تفجر الوعي السياسي في الأوساط الشعبية الحضرمية التي تأثر بها وعاصر مجريات الأحداث فيها وبما حوته من تمايزات اجتماعية يصعب تجاوزها ولم تكن تلك التمايزات قصرا على حضرموت وسادت في كل نواحي جنوب اليمن وبروزها كواقع يلمسه الجميع في حضرموت كان واضحا بسبب طبيعة المجتمع المدنية التي لم تكن تقل في مستواها عن مجتمع جنوب أفريقيا أبان عهد تطبيق سياسة الفصل العصري الذي يحظر فيه تواجد الأفارقة في مرافق معينة أو العمل بها .
يقول كندي في إشارة منه للفوارق العنصرية والسلالية التي شملت حتى بيوت الله بحيث أصبحت حكرا لفئآت احتفظت لنفسها بالصفوف الأمامية وكأن المساجد بيوتهم وليست بيوتا لله :
حتى العباده في المساجد كل طبقه في مكان = حميد يجلس في الورا حتى دخل قبل الأذان
وفي المحاكم حد يدينونه ولاخر لا يدان = هذا يجب نحكمه والثاني مكرّم لا يهان
هذا ضعيف الأصل والثاني من الناس الزيان = هذا من أسره طيّبه جده فلان ابن فلان
في كل شي تمييز حتى في المقابر والكفان =
وفي تناوله لتعميم التعليم كحق مكتسب لكل مواطن بغض النظر عن جذوره أو إنتماءه الطبقي والنظرة التحررية المحدودة التي سبقت الإستقلال الناجز في 30 نوفمبر 1967 متنبئا بما سيعقبه من تحرر كامل للطبقات الرثة في المجتمع يقول كندي :
ما شفتم امبيريك وسويلم بدوا يتقربعون = يستعملوا ( نحن ) و ( أنتم ) عندما يتحدّثون
وأولادهم وأولادنا في المدرسه يتعلّمون = عينه وحتى في الصفوف الثانويه يدرسون
في الفاتحه وأربع سور أو خمس أو ست يحفظون = واليوم قدهم في الرياضيات والفن بدوا يدرسون
هم والطبانه والحبايب عالمنح يتسابقون = وإن عاد نحن إلا استقلينا فماذا بايكون
نحن الأقليه وهم الغلب وهم لي يعملون = باتصبح الدولة في أيديهم وهم بايحكمون
يتبع .............
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة مسرور ; 10-14-2007 الساعة 09:50 PM
|
|
|