عرض مشاركة واحدة
قديم 04-14-2011, 04:43 AM   #7
مسرور
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية مسرور

Thumbs down

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعوض الشبامي [ مشاهدة المشاركة ]

ويقول بامطرف في كتابه ( الاقطاعيون كانوا هنا ) كانت الغرفة واقعة تحت نفوذ المشائخ آل باعباد منذ القرن الثامن الهجري ولكنهم بوصفهم سلطة روحية سلبية لم يكونوا قادرين على حفظ الأمن داخل هذه المدينة . لذلك ظل اهلها الضعفاء كما كان حال بقية النواحي الحضرمية العزل من السلاح في خوف شديد من عبث القبائل المحيطين بالغرفة او الذين كانوا يسكنون بداخلها ....



النزعة الثورية التحررية في قصائد الشاعر خميس سالم الكندي - سقيفة الشبامي



اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسرور [ مشاهدة المشاركة ]
هل عارض بن عبدات النفوذ البريطاني في بلاده أم كان له مطمح في الإستقلال بإحدى المدن الحضرمية لينشىء لنفسه دولة بها شأنه في ذلك شأن آل كثير الذين برز منهم أكثر من سلطان ؟

لماذا اعتبر خميس سالم الكندي حركة صالح عبيد بن عبدات وصمود ابنه عبيد صالح بن عبدات ثورة ، ولم يصنفها كنزاع أسري وقبلي في الوسط الكثيري نفسه ؟

الثورة تعني تغيير الواقع السائد في مختلف الأصعدة السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية ولم تكن حركة بن عبدات بذلك المستوى .

هجر كندي الوطن على اثر سقوط عبيد صالح بن عبدات واستقر به المقام في الصومال فما الذي حدى بكندي إلى تأييدها ولماذا عاف الوطن ونأى عنه ؟

يقول عبد القوي مكاوي رئيس وزراء عدن في عام 1965 وأحد زعماء جبهة تحرير الجنوب المحتل أن انتفاضة بن عبدات كانت بداية ليقظة الوعي الوطني في الجنوب ... ولو أخذنا برأي مكاوي سنوجد لــــ خميس الكندي ذريعة لتأييده لبن عبدات ، لقد عايش كندي التمايز الطبقي القائم في البيئة الحضرمية وتصور بأن الخلاص قد يأتي من أي ثائر ، ولو كان ذلك الثائر من وسط الفئة المهيمنة على البلاد ورقاب العباد ، وسبقه إلى نفس التفكير أبو الأحرار الشهيد محمد محمود الزبيري في تشجيع إحداث ثورة إنقلابية على الأفكار والتقليد المتوارث من الوسط الإمامي نفسه .

تاليا قصيدة خميس سالم الكندي التي قالها ردا على القصيدة الشهيرة لــــ صلاح الأحمدي كأحد الرافضين للمعاهدة البريطانية مع حكام حضرموت ( سبق لنا ايراد أبيات منها ) :

يالله يارباه يافاتح لنا باب الظفر = ياحي ياقيّوم ياقادر على كل شي يكون
والفي صلاة الله على أحمد لي به الدين انتشر = صلاة دائم عد ما طاهب يهذلل بالمزون
قال الفتى الشاعر سمعت اخبار من بندر عدن = من المكلا والحضارم كلهم يتباشرون
شعبنا المسكين يرقص ولا سمع هاجر هجر = وأذناب لستعمار أصحاب المصالح يزفنون
الحاصل ان الأرض باعوها لهم بيع الجزر = وتشاورا عالبيع لي يعقل ولي ما يعقلون
اغواهم الشيطان بيعوا ما عليكم شي ضرر = تبعو ( جرامس ) كل ماقاله وقاله ( استرون )
ما حد معارض سوى بن صالح مبارك عمر = قاوم وعاند وقال ما بانرخص الغالي بدون
ما حضرموت إلا ارتمت رميه وشرفت عالخطر = لكن نصرها الله برغم اللي بغوا الا تهون
الأصل ضرغام الجزيره ذي كلامه ماقصر = عبيد صالح مارضى بالذل كما لي يرتضون
يعقوب ومناحيم لها قطعوا جوازات السفر = يبغونها مأوى لهم يوم أهلها ما بايعقلون
رضيوا على البيعه ولا شاهد على البيعه حضر = سوى الجماعه حضروا البيعه وهم بايشهدون
آه على همدان لي حضروا ولا واحد فكر = نهار حضروا هم بغوهم يشهدوا ويوقعون
ياكم وكم ذقن صوره لا عباره عالصور = نحنا حسبنا العقل في القوه وأطوال الذقون
ما قاصر إلا الحلق والمحزم لتلقوم البقر = لحقوا عرب لو شي هوس واحبا بايتخطمـون
عاد النشر يوقفن فوق النوف لا شفن الخطـر = وأمامهم الا ناس تبعوهـم علـى مايزعمـون
آه على ذيك الجنابي والمسابت والعصر = واللحي في لفيا يحكمونه وفرقاز العيون
اين الميازر لي يشلوهن قدين أمات جر = يقرحن عالمسكين والا في الطرق يتعثرون
ولعاد حسبوا للشرف ولا على بيض الغرر = ولعاد حسبوا ان بني اسرائيل بكره بايجون
يتحكموا في بلادنا سرا على عدة صور = كي ينهبوا خيراتها وانتم صور ما تعلمون
معاهدات النفط هل للحضرمي فيها نظر = يدري ويعلم عالاقل بالخبرا ء لي يعملون
أين الحبايب لي يريدون السياده عالبشر = لي جابوا المستعمر الغاصب لكي يتسيطرون
في بلادنا والقوا لهم من حيث لا نعلم خبر = كلين إلى داره بغاهم ينزلون
وبعد يالعاني سرح بابيات من شاعر مصر = بالشعر يتكلم كلام الصدق والكائن يكون
من عاصمة بن صالح مبارك عبيد لا انذكر = اسمه ترضوا عنه ياللي بالحقيقة تعلمون
وانظر منجد شف قلاع الحرب من طول النظر = حصن الغبي لي منه العداء بدو يتقهقرون
توك الى المسيال واعبر الى القروقر بالممر = وأعبر طريق الفرط ما بين المثاوي والحصون
واقصد سحيل النور وانشد عالزعيم المعتبر = علوي وأولاده لا طربت لي بايلحقون
خصه سلام آلاف من كندي ثلاثين ألف كر = وان قال لك شي علم قل له لرض في غاية سكون
ذلا سمعت أبيات من شاعر وكندي ما صبر = أيدتها ما حسبت حد في الأرض بايتلومون
صلاح ما قصر وله يالعيدروسي وجهة نظر = حجته قد بانت ولكن وينهم لي يعقلون
وفي الختام أرجو من المولى يجنبنا الخطر = ويحفظ الأمه وكل كاين من الله بايكون
والفي صلاة الله على خير الورى صفوة مضر = صلاه دايم عدد ماقاري قرا عم ونون


سلام .


بموجب ماورد في المصادر : خضعت الغرفة منذ القرن الثامن الهجري للنفوذ الروحي للمشايخ آل باعبّاد وكان لهم دور كبير في فض الخلافات والنزاعات التي تنشب بين السكان ، وعندما تقلّص نفوذهم الروحي قامت بدورهم أسرة السيد أحمد بن زين الحبشي العلوية .


لم تكن هناك أي سلبية للسلطة الروحية لآل باعباد قبل أن ينتزعها منهم السادة آل الحبشي وشملت الإختلالات الأمنية جراء غارات القبائل كل المدن الواقعة تحت نفوذ السلطنة الكثيرية الحضرمية ، ونسبة لأن حركة بن عبدات في مدينة الغرفة مثلت جزء من الصراع بين الفخائذ الشنفرية الكثيرية وكون صالح عبيد بن عبدات من الزعماء الإرشاديين البارزين في الصراع العلوي الإرشادي باندنوسيا والداعم لإستيلاء أخيه على الغرفة عام 1924 أصبح لزاما على آل باعبّاد كسلطة روحية مناوئة فقدت نفوذا استأثر به العلويون منفردين التحالف مع عمر عبيد بن عبدات وبذلك ألقى الصراع العلوي الإرشادي في المهجر بظلاله على حركة بن عبدات الذي استفاد كثيرا من دعم أولئك المناوئؤن وعلى راسهم المشايخ آل باعباد .



تلك هي مفارقات السياسة العجيبة التي تحدد التحالفات وفقا لمقتضيات المصلحة والإنتفاع بالظرف السياسي ، وبعجز التحالف الشنفري عن القضاء على ثورة بن عبدات تدخّلت السلطنة القعيطية الحضرمية في التحالف ممثلة بالوزير حسين بن حامد المحضار في الصراع ودون حيازة الرضاء الكامل للسلطان عمر القعيطي ، وهدف الوزير المحضار من ذلك الحلف إلى محاصرة قبائل الحموم المتحالفين مع بن عبدات والمناوئين للسلطنة القعيطية الحضرمية وللقضاء على ما يمهد لإنتشار الأفكار الإرشادية المعادية للعلويين في حضرموت ( أراد ضرب عصفورين بحجر ) إلا أنه توفى قبل أن يشهد هزيمة آل عبدات .


نترقب الإفادة من أبوعوض الشبامي عن المصدر الذي طلبه الأخ سالم باعبّاد نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


سلام
التوقيع :
من ذكر الله ذكرا على الحقيقة نسي في جنب ذكره كل شيء
وحفظ الله تعالى عليه كل شيء
وكان له عوضا عن كل شيء
( ذو النون المصري )


****************


سلام بني الأحقاف يامن علوتمو
على ساكني سهل الجزيرة أو نجد

( الشيخ القدّال باشا )
  رد مع اقتباس