عرض مشاركة واحدة
قديم 04-17-2011, 12:09 AM   #16
مسرور
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية مسرور

Thumbs down

ابو عوض الشبامي

تاليا ملاحظاتي حول الفصل الأول من حياة الشاعر خميس سالم الكندي في مدينة الغرفة وسأوردها مع رجاء أن تحظى برد يعتمد على الموضوعية والتوثيق التاريخي إستنادا إلى المراجع وليس إعتمادا على الرأي والموقف الشخصي من الأحداث وصناعها وموثقوها :


اقتباس :
يقول المؤرخ محمد عبدالقادر بامطرف (( وخلال التصادم بين ابن عبدات وسلطان سيئون جرت من ابن عبدات تصرفات حمقى ، منها انه كان يعترض ويستولي على قوافل التموينات الغذائية التي كانت تمر بطريق الغرفة الى سيئون ، ومن بين تلك التموينات ما كان مخصصا لإغاثة منكوبي مجاعة 1943م - 1945م في وادي حضرموت وفي هذه الفترة استخدم ابن عبدات أعدادا كبيرة من قبيلة الحموم لقطع الطريق للحيلولة دون وصول قوافل المواد الغذائية الاساسية من الشحر الى سيئون وتخريب الاراضي المزروعة واتلاف النخيل المثمرة في الوادي في وقت كان أهالي الوادي يموتون بالعشرات وخاصة الأطفال من شدة الجوع .
كانت تصرفات ابن عبدات كيدية وطائشة ، ولم تنل أضرارها سلطان سيئون ولا الانجليز ولكنها تمخضت عن أذى كبير للفقراء كالعمال والفلاحين ...))

لم يكن آل عبدات بدء من قائد الحركة وإنتهاء بآخرهم الذي انتهت زعامته في النصف الأول من عام 1945 أمراء للمؤمنون وتحديدا مثل الخلفاء الأربعة وأخص بالذكر منهم الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعن بقية الخلفاء ليعمموا الرخاء في حضرموت ( كل حضرموت ) نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة .

لقد خاضوا صراعا سياسيا واقاموا تحالفا مع الأمير علي بن صلاح القعيطي حاكم شبام والقطن الهدف منه خدمة أغراض ومنافع سياسية تضمن للأخير كسب ولاء ابناء يافع وإحكام القبضة بهم على شبام لتحقيق مطمحه في حكم رقعة كبيرة من حضرموت والإستقلال بها عن السطلنة القعيطية الحضرمية ، وفي الصراع السياسي يكون الرهان على كل شيء لتعزيز موقف أو لكسب شعبية وتحقيق مغانم مباحا ومشروعا ولو تنافى مع القيم الإنسانية ولذلك فإستيلاء بن عبدات على الإمدادات التي كانت تأتي لإغاثة منكوبي المجاعة لم تكن تصرفا أحمقا بقدر ما كانت رهانا يرتجى منه تحقيق مغنم سياسي ، وتلجأ الحكومات والتنظيمات السياسية المقاتلة قبل دخول أي معاهدة أو إتفاقية حيز التنفيذ في وقت وتاريخ محددين إلى التقدم لكسب مزيد من الأراضي للتفاوض من موقع قوة لا ضعف ، ولو وضعنا فرضية أن بن عبدات بتعرضه للقوافل أراد تحقيق مغنم سياسي مماثل فلا يجوز لنا وصف تصرفه بالحمق .


إذا كانت سيطرة بن عبدات مقصورة على الغرفة فكيف تسنى له تخريب الأراضي المزروعة وإتلاف النخيل المثمرة في الوادي ؟ هل كان يقوم بغارات عليها للتخريب والإتلاف ؟



اقتباس :
وقد قرأت ما كتبه احد المتحرشين بكتابة التاريخ والتراث قوله أن عبيد صالح ( يحمل أفكار تقدمية ويعد من المناضلين الشرفاء .... إن لدى الشيخ عبيد ميول وطنية ومبادئ سامية ...)) من كتيب ( بلاد الاحقاف رموز وكنوز لسالم الجرو ص 76 78 .


قطع الطريق ونهب التموينات الخاصة لأنقاذ الحضارمة من المجاعة واتلاف المزروعات وقطع اشجار النخيل هي من ( الأفكار التقدمية وسلوك المناضلين الشرفاء والمبادئ الوطنية السامية )) كما يدعي هذا المتحرش الجاهل . لعل هذا المتحرش بكتابة التاريخ يجهل الوقائع تماما ، ويفتقر الى الاطلاع على وثائق تلك الحقبة ، ولم يكن شاهدا على احداث ذلك العصر الذي عاصره المؤرخ محمد عبدالقادر بامطرف والتقى شخصيا بابن عبدات . فكتب عنه كشاهد على العصر .


ليس سالم بن علي الجرو منفردا من اعتبر ثورة بن عبدات ثورة تقدميّة بل سبقه إلى ذلك مؤرخون وساسة ذكروا في دراساتهم أن تلك الحركة كانت بداية لليقظة والوعي


اقتباس :
وكان لهذا الشعور الداخلي في وجدان واحاسيس شاعرنا صداه ، وبدأ وعيه ينمو ويتدرج عن التخلي من بن عبدات .


اقتباس :
ونتيجة لهذا الموقف الجديد تعرض شاعرنا خميس كندي للإضطهاد من قبل العبيد الذين كانوا يتولون خدمة ابن عبدات فبدأ يخشي على حياته من كيدهم وكيد سيدهم .



غادر الشاعر خميس سالم الكندي موطنه حضرموت إلى المهجر في عام 1942 ( أي قبل سقوط الغرفة ) وقرأت في كتيب متواضع ( منسوخ بالإستانسل ) جمعه وقدمه سعيد عمر محروس وحوى نماذجا من أشعار شاعرنا ونبذة عن حياته أن مغادرته لحضرموت أتت بعد أن نصحه بعض أصحابه بالهجرة لأن السلطات البريطانية ستقبض عليه إزاء موقفه ....



لو أخذنا بالموقف فهو لا يخرج عن إطار الثبات في تأييد ثورة بن عبدات ... فهل لديكم دليل آخر يحوي مباركة لجهود المستعمر خلاف تلك القصيدة التي وجهها الشاعر إلى السيد ابوبكر بن شيخ الكاف وبنيتم عليها استنتاجات ؟


ملاحظة أخيرة :


يوجد خلط بين اقوال خميس سالم الكندي واقوال عمر بن شيخ بن طاهر في جلسة الدان التي ضمتهما في مدينة الغرفة عام 1940 بعد ضربها بالقنابل .


سلام .
التوقيع :
من ذكر الله ذكرا على الحقيقة نسي في جنب ذكره كل شيء
وحفظ الله تعالى عليه كل شيء
وكان له عوضا عن كل شيء
( ذو النون المصري )


****************


سلام بني الأحقاف يامن علوتمو
على ساكني سهل الجزيرة أو نجد

( الشيخ القدّال باشا )
  رد مع اقتباس