عرض مشاركة واحدة
قديم 04-17-2011, 08:23 AM   #19
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

.

حين نتصدى الكتابة حول تلك الحقبة التاريخية المهمة التي فرضت فيها بريطانيا اتفاقيات الصلح والهدنة بين القبائل الحضرمية المتناحرة ، يجب أن نتجرد من الأهواء والعصبيات ، ونبتعد عن المزايدات الثورية والشعارات الفضفاضة ، والبحث عن شماعات ( النضال والثورة والكفاح و خطابات الرفاق في السبعينيات من القرن المنصرم )) لنعلق عليها ما لاتحمله احداث التاريخ ووقائعه.
كما يجب أن نتحلى بالمصداقية والشفافية والاستناد على الوثائق التاريخية ، ومصادر من عاصروا الحدث ، والتحقق من المعلومة بمنهجية ، وليس كما يكتب المتحرشون في كتيباتهم التي تفتقر الى الدقة في المعلومة والافتقار لنزاهة الطرح وجمع الغث من المعلومات عن عجلة واستعجال دون تحقيق وتمحيص ، ومن ثم وضعها ضمن كتيبات ونشرها كبضاعة كاسدة ..!!

فالحديث عن هذه الحقبة المهمة من تاريخ حضرموت يجب أن يكون بموضوعية وعقلانية وفق رؤية تاريخية نستقرأ فيها الأحداث حتى نستطيع أن نلم بجوانب الصراعات ضمن رؤى متعددة بغية معرفة الحقائق دون زيف أو تزوير .
تعددت مواقف الحضارمة وردود افعالهم في داخل وطنهم الحضرمي ، وفي مهاجرهم تجاه إنجرامز وما قام به هذا الرجل الانجليزي في حضرموت، فكان منهم المعارض لأسباب شخصية أو وطنية ، ومنها المؤيد كذلك لأسباب شخصية أو وطنية، وآخر بين هذا و ذاك ..!!

في تلك الفترة التي قدم فيها انجرامز الى حضرموت كان الوعي الوطني في حضرموت يتميز بأنه فردي ومشوش ، إذ لا توجد أحزاب سياسية ذات أهداف وبرامج سياسية وطنية محددة، كما لا توجد قيادات سياسية وطنية تلتف حولها الناس لتحقيق أهداف وطنية واضحة ومحددة. لهذا فإننا سنلاحظ أن ردود الأفعال تعبر في غالبها عن مصالح فردية أو قبلية ضيقة، أو مواقف وطنية فردية أو جماعية محدودة الأثر والتأثير .

كانت المعارضة ضعيفة وتكاد لاتذكر لسياسة ( انجرامز ) وربما تكون ضيقة الأفق عن ضعف في الوعي، نتيجة لتخلف الواقع الثقافي والاقتصادي والاجتماعي . ويعود ذلك الى تفشي الأمية بين الحضارم ، لهذا كان التعبير عن الرأي يتم بالشعر ( العامي ). عبر مساجلات الدان أو الشبواني أو بواسطة القصائد ( المسرحات ). وهذا ما كان يتجلى لنا من خلال قصائد شاعرنا خميس سالم كندي وغيره من شعراء حضرموت ، الذين عارضوا سياسة انجرامز وكانوا في الداخل الحضرمي ، أماالشاعر اليافعي صلاح أحمد الأحمدي فقد ارسل قصيدته من مكان اقامته بحيدر أباد الهند عام 1937م الى صحيفة الترجمان التي كانت تصدر في اندونيسيا ، ، وهي في الواقع تعد إحدى ردود الأفعال لقبائل يافع على سياسة بريطانيا وإجراءات إنجرامز ضد قبائل يافع في حضرموت.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ذلك أنه في إطار سياسة انجرامز التي أطلق عليها ( إلى الأمام ). سعى إنجرامز إلى إضعاف مركز قبائل يافع ونفوذها في السلطنة القعيطية ، فسرح أعدادا كبيرة منهم من الجيش النظامي وغير النظامي، وأقصى من السلطة كل من له نفوذ وتأثير. فالتف مقادمة يافع حول على بن صلاح القعيطي ، الذي عزل من منصب نائب السلطان ، وبدأت العلاقة بينه وبين إنجرامز تتوتر ، وتوالت التقارير الاستخبارية التي ترصد تحركات مقادمة يافع ، ورصدت هذه التقارير اللقاءات التي تعقد عند علي بن صلاح وما يدور فيها. فكان لابد من تحجيم نفوذ علي بن صلاح القعيطي ، فعُزل من منصب حاكم شبام، بعد أن قام إنجرامز ومساعدوه بتجميع أكبر قدر ممكن من الدعاوى ضده وتقديمها إلى السلطان صالح لإقناعه بعزله. فقد كتب فجس ( Figgis ) مساعد إنجرامز إلى علي بن صلاح يخبره باستلام عدد من الشكاوى أغلبها اغتصاب واستيلاء على الأموال، ويتهمه بأنه لم يعمل على حلها بإحالتها إلى الشرع، وعليه فإنه تم إبلاغ السلطان الذي كان في الهند بذلك، وأنه سيتخذ الإجراءات المناسبة.


علي بن صلاح يتوسط مقادمة يافع


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وبعد عزل علي بن صلاح عُين فرج سعيد وهو من عبيد السلطان مؤقتاً حاكماً على شبام. واستغل إنجرامز الصراع بين علي بن صلاح وابن أخيه صالح بن محمد، فعين الأخير حاكما على شبام، وأصبح يثير المشاكل على علي بن صلاح فكتب إلى السيد عبد القادر بافقيه يقول: ( ابن أخي صالح بن محمد تولى مركز الحكومة في شبام وصار يشن الغارات والمشاغبات التي لا طائل من تحتها ).

وازداد الجفاء والتوتر بين علي بن صلاح والنظام الجديد. ويعلل إنجرامز ذلك بان علي بن صلاح أصبح يشعر بمرارة، لأنه لم يحصل على مكسب، وهو أمر لا يستطيع مقاومته، فبدأ يتآمر على الصلح ويشجع مرتزقة يافع . إلا أن المؤرخ الحضرمي سعيد باوزير كان يرى أن (( سبب ذلك الجفاء، هو أن السلطان علي بن صلاح كان يتمتع بسلطة مطلقة في منطقته منذ أن كان صبيا عقب وفاة والده وكان شديد الحساسية لأي محاولة للانتقاص من هذه السلطة أو الحد منها )).

بعد إضعاف نفوذ يافع، أصبحت المعارضة اليافعية ضعيفة، وأصبح علي بن صلاح معزولا في منطقة القطن. إلا أنه وبعد انتقال إنجرامز إلى عدن عام 1940م، حاول على بن صلاح أن يحسن علاقته بالمستشارية، فكتب إلى المستشار جوي "جاءت برقيتكم مفعمة بالأمل والرغبة في التعاون الودي لحل المشاكل الصعبة في حضرموت الأمر الذي أبعد عنا - شبح اليأس في التفاهم - الذي كاد يستولي على القلوب ))

وثيقة ( نص خطاب علي بن صلاح الى المستشار جوي)


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


إلا أن صلات علي بن صلاح بالحموم، حيث عقد معهم اتفاقية تحالف. ومحاولته إقامة علاقات مباشرة مع الإمام يحيى كانت ترصد من قبل الاستخبارات البريطانية- أدت إلى توتر علاقاته مع الحكومة والمستشارية، فكتب إليه إنجرامز قائلاً:" عليكم أن تمتنعوا عن مكاتبة الإمام أو نوابه أو أية دولة أجنبية ". كما أن علاقته بابن عبدات الذي عقد معه اتفاقية تحالف أيضا، جعلته محل شك وارتياب واخضع للمراقبة الدائمة، و أصبحت العلاقة بينه وبين المستشارية والحكومة القعيطية في توتر دائم، إلى أن حانت الفرصة للتخلص منه بعد أن تبث بما لا يدع مجالا للشك تورطه في تحالف معاد للسلطنة القعيطية، باكتشاف وثيقة التحالف بينه وبين ابن عبدات، فعزل من كل مناصبه بعد أن حوكم واخضع للإقامة الجبرية إلى أن توفي .

من الوثائق التي تبين الاتصالات السرية بين علي بن صلاح وبن عبدات


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



كان ابن عبدات يمثل أقوى معارضة في السلطنة الكثيرية ضد إنجرامز، الذي وقف ضد تحقيق حلم ابن عبدات في تأسيس دولة مستقلة عن السلطنة الكثيرية و معترف بها من قبل بريطانيا.

ويمثل السيد عبد الرحمن بن عبيد الله السقاف علماء الدين المعارضين لسياسة بريطانيا في حضرموت. فوقف ضد بريطانيا خلال الحرب العالمية الأولى، وسعى لحشد التأييد من أعيان وزعماء وقادة حضرموت للدولة العثمانية، وذكر ابن عبيدالله في كتابه ( بضائع التابوت ) أن بريطانيا رصدت جائزة لمن يغتاله .

حاول ابن عبيد الله عام 1936م تكوين حزب سياسي بالتعاون مع محمد بن هاشم والسلطان علي بن صلاح وبعض العلماء والمثقفين، أطلق عليه " الحزب الإصلاحي الاقتصادي " جاء في لائحته الأساسية إن غرض الحزب " إصلاح القطر الحضرمي اقتصادياً وسياسياً وبث روح التعاون المادي والفكري بين أفراد الشعب ". إلا أن هذه المحاولةلم يكتب لها النجاح، لأسباب عدة، منها إن فكرة الحزب كما تبدو في برنامجه فكرة مشوشة، ولعله كان تنظيماً إصلاحياً أكثر منه حزبا سياسياً يسعى إلى السلطة. كما أن ابن عبيد الله مؤسس هذا الحزب ممنوع رسميا من قبل السلطان الكثيري من العمل أو التحدث في السياسة.
ويصف إنجرامز ابن عبيد الله قائلاً: (( كان متآمرا بالفطرة مع الأتراك والإيطاليين والإمام ومع أي قوى ضد النظام القائم...وهو شخص متوقد الذكاء وفي منتهى الجاذبية ولكن من دون مبادئ ))

بينما يصف ابن عبيد الله إنجرامز قائلاً: (( كان مقداما قوي الإرادة، لا يتقيد بالقوانين... وكثيراً ما يزورني فأعجب بذكائه وتقع بيننا محاورات )). ( مخطوطة بضائع التابوت الجزء 3 ))

ومن العلماء المعارضين لسياسة إنجرامز السيد مصطفى بن احمد المحضار، وهو عم وزير السلطنة القعيطية السيد حسين بن حامد المحضار. فقد كتب إلى أبي بكر بن شيخ الكاف يحذره من إنجرامز ومن الهدنة ويقول له إنك إن رأيت فيها الخير الآن فان نهايتها ندم، فوقعت الرسالة في يد إنجرامز فكتب إلى أبي بكر الكاف يطلب منه أن يحذر السيد المحضار من مغبة معارضة سياسة بريطانيا في حضرموت.

أما موقف المثقفين: فهو يتراوح بين فئة انتقدت التدخل البريطاني المباشر في حضرموت وهم الشباب الذين درسوا في البلاد العربية، وفئة تقيم في المهجر, تمتلك وعياً سياسياً ووطنياً واضحاً ومحدداً نسبياً، إلا أن أثرها في ارض الوطن يكاد يكون معدوما، قدمت لإنجرامز عند زيارته لجزر الهند الشرقية عام 1939م عريضة باسم اللجنة الإصلاحية الحضرمية بسورابايا, فيها مطالب محددة من أهمها: المطالبة باستقلال حضرموت استقلالاً ذاتياً، ثم كاملاً. واستنكار أي تدخل فعلي مباشر يمس باستقلال حضرموت الذاتي. وطالبت بتشكيل مجلس نيابي حر. كما طالبت بتحديد مدة المعاهدة، وان تسن القوانين وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية، وان يكون القضاء الشرعي مستقلا، وطالبت بمنع دخول المبشرين إلى حضرموت أو استيطان اليهود فيها، ودعت إلى ضرورة الاهتمام بالتعليم, وخلق علاقات ثقافية مع العراق ومصر, وإرسال البعثات التعليمية إليهما, وإسناد الوظائف إلى الوطنيين, فان تعذر فمن أبناء مصر والعراق وسوريا.

أما موقف سكان المدن الحضرمية فقد تمثل في التعاطف الذي أبداه سكان مدينة الشحر نحو دول المحور أثناء الحرب العالمية الثانية. فكان بعضهم عندما يعلم بوجود إنجرامز في المدينة، يرسم على بقرة شعار النازية (الصليب المعكوف)، ويتركها تطوف في أسواق وشوارع المدينة، وكان البعض الآخر عند مرور إنجرامز يهتف: " لله درك يابو هتور " يقصد هتلر. وقد أغاظت تلك التصرفات إنجرامز، فأطلق وصفه المشهور لأهل الشحر: (( دجاج، ولكن مناقيرها من حديد )).

ومن الجانب الآخر هناك المواقف المؤيدة لإنجرامز ، جاءت نتيجة لسوء الأوضاع الأمنية والاقتصادية وعجز حكومتي السلطنتين عن السيطرة على الأوضاع الأمنية، وإحداث إصلاحات أساسية ملحة. فقد ضاق الناس ذرعاً بذلك الواقع المرير. فأيد أغلب أبناء المجتمع الحضرمي مشروع إنجرامز للسلام، وتجاوبت معه أغلب قبائل حضرموت. لهذا فعندما نشر الأحمدي قصيدته سالفة الذكر، فان الشاعر الذي رد عليه حاول أن يسوغ أسباب قبول قبائل حضرموت- التي وجه الأحمدي عتابه إليها - ذلك التدخل البريطاني في شؤونها. فأشار الشاعر إلى أن الاحمدي يعيش في الهند ولا يشعر بما يعانيه الناس من فقدان الأمن، والفوضى الضاربة إطنابها في كل مكان. وأن إنجرامز حقق الأمن والاستقرار. وأكد أن التنافس بين الدول الاستعمارية لن يترك حضرموت مستقلة، فإن لم تكن بريطانيا، فإن إيطاليا تتربص بها. وأهم ما ورد فيها قول الشاعر :

من لحمدي شيخ القبيلة لي عمد بأرض الهنود =يهري على يافع وعاهمدان والشيبه عبود
مشتق من السيل الذي عم التهائم والنجود =رحمة بها وادي العجل يرقص وينعش بالبرود
كثرت بها الافراح وارتاحن حسينات القدود =ولى العنا زال البلا والحق قائم عالعمود
من بعد ما كانت مخافة يملئ الجور البدود =الظلم عم والشر جم ولعاد حد يوفي بالوعود
فسدت قبائلها وخانوا واستهانوا بالعهود =كم من بري يسعى على عياله وفي الدنيا يرود
يتموا عياله وأرملوا حرمته وأمسى في اللحود =يحيا إنجرامز ذي جبال الأرض من باسه تنود
بالهيبة أصلحها بلا ضوله ولا عسكر يقود =والسيل جارف في اوربا شفه رابط بالحيود
وان ما وقع ذا بايقع الآخر تزاحمن الوفود =وذي عرفته خير من مولى الحبش له ما يعود

قرأت في السقيفة وفي كتيب لأحد المتحرشين بكتابة التراث والتاريخ أن القصيدة التي كانت ردا على الأحمدي قالها السيد حسين بن حامد المحضار ... ( ربما كان مرجعه بنيات أفكاره ) ...!!
وقرأت ما كتبه مسرور أن القصيدة قالها السيد محمد بن هاشم وربما استند ( مسرور ) الى ماذكره الدكتور عبدالله الجعيدي في كتابه ( الاوضاع الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسة في حضرموت 1918-1945م ) ص 233 .

بينما القاضي الشيخ عبدالرحمن بكير يجزم أن القصيدة قائلها هو الأستاذ محمد عبدالقادر بامطرف ، ومن المعروف أن الأستاذ محمد عبدالقادر بامطرف كان موظفا بإدارة المستشارية بالمكلا منذ إنشاءها . ولكن بامطرف خشي على نفسه ونسبها الى بن هاشم بعد وفاة السيد محمد بن هاشم . وهناك أدلة أخرى تثبت أن قائلها بامطرف ليس هنا مجال لذكرها .

وأما الشاعر البدوي فقد تغنى بنعمة السلام التي حرم منها طويلا قائلا :

رزح عاجول والأرض أمنها جرامص =ولاتشل السلب إلا إذا كان سواد الصيد قانص

يدعو الشاعر الناس بان يمشوا ويرقصوا من غير خوف، فبفضل إنجرامز أصبحت البلاد في أمان، ولا توجد حاجة لحمل السلاح، إلا للصيد فقط.

أما المقدم علي بن قروان باسواري، أحد مقادمة قبائل ريدة الدين فانشد قائلاً:
يهنئ لبو شتره وهرجه قد وفى =أمن جميع الأرض وملكها حدود
بسنين أمنها وهي كانت ورا =بعد الورا والخوف شو قدنا سدود
الجيد هو والفسل طلعهم سواء =والعالم الله ايش من بعده يعود
وان حد معه في الرأس عاده شئ بوه =يرقد كما دي هم في الدنيا رقود

وننوه أن المقدم علي بن قروان من فرط إعجابه بشجاعة إنجرامز، لقب أحد أولاده باسم (جرامص ) يعني إنجرامز، ولقب إحدى بناته باسم ( نوي نوى) وهو الاسم الذي كانوا يطلقونه على دورين زوجة إنجرامز. وكذلك فعل آخرون مثله في ريدة الدين. كما فعلت من ذي قبل قبائل في الأردن وشمال الجزيرة العربية حين سموا ابناءهم ( لورانس أو أورانص ) إعجابا بلورانس العرب .

أما شاعر يافع الرسمي أو( شاعر الدولة)- وهو اللقب الذي منحه إياه السلطان صالح بن غالب – للشيخ عبدالله أحمد الناخبي، فقد نظم قصائد عدة في مدح إنجرامز يقول في إحدى قصائده:
إيه ( انجرامس) كم أرى لك منة =في حضرموت تجل عن إحصائي
كم طفت واديها وعـدت موفـقـا=كم جُلت في وعر وفي صحراء
وبذلت روحك في المخاوف باسما= تبغي الصــلاح بحكمـة ورواء
فتجمعــت في المستشـار فـانه =رمز الكمـال وفكرة الحلفـــاء

وقد قال في قصيدة أخرى :

رجل الحلم والسياسة حقا =وله في الأمور حد ( الفرندي )
أينما سار لا يصاحبه إلا =عمــل فرة بعــزم وجــد
صاغه الله كتلة من نشاط = واقتدار لكل ما كان مجدي
هذه ( حضرموت ) توليك ودا = فعسى أن تنال منك بود
التوقيع :
  رد مع اقتباس