مالونته باللون الاحمر يدل دلالة واضحه على ان هذه المستشرقه دخلت لتتجسس على نساء حضرموت وتكتب تقاريرها
كما فعل الكثير من المستشرقين قبل واثناء احتلالهم لكثير من البلدان العربيه حيث ارسلوا هؤلاء الذين اسموهم بالمستشرقين
ليتعرفوا على نفسية وطريقة تفكير هذه الشعوب وعاداتهم وتقاليدهم ورسموا الخرائط ليلمّوا بكل تضاريس وجغرافية مناطقهم
حتى يسهل عليهم التعامل معهم واخضاعهم لسلطتهم واستعمال هذه المراجع لدس سمومهم دون ان يشعر بذلك اهل البلاد
لانهم درسوا طريقة تفكيرهم وعاداتهم وبالتالي فانهم يستعملون اساليب ملتويه قد تكون ظاهرها بريء ولكنها ليست كذلك بالفعل..
ان لهجة الازدراء في والدس تبدو واضحه من خلال قولها بان السيده خديجه رحمها الله كانت تشير بيدها الأخرى لجذب انتباه قطيعها!!!
فهي لاترى في المرأة العربيه الا انسانة خاضعة ذليله كما تخضع الغنم لراعيها!!
أمامالونته باللون الأخضر فهو يدل على ان السيده خديجة الحبشي رحمها الله كانت داعية في سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنه وليس بالتكفير والتنفير
فهي من خلال سلوكها الراقي الودود كانت تدلل فعليا بان الاسلام سمح ..وقد اهّلها سعة اطلاعها على مناقشة تلك المستشرقه في اصعب فروع العلم وهو الفلسفه !!
ومن المؤكد انها ادهشت بعلمها الغزير تلك المستشرقه محدودة المعارف مما حدى بتلك المستشرقه بنعتها ب((المتحذلقه)) من خلال دس قصة موليير اثناء وصفها !!
وربما ان ما تميزت به من عمق المعرفه وذكاء فطري وقّاد توسمه فيها والدها جعله يؤثرها ويخصها بوصيته!!لتحمل من بعده لواء الدعوة الى الله ..
فكانت نعم الخلف لنعم السلف.نحسبها كذلك ولانزكي على الله احدا.
بقي ان تكمل البقيه فقد قلت في ردك القديم بان للحديث بقيه ولكنك سكت عن الكلام المباح
بانتظار ماتبقى من الحديث الممتع ..تقبل تحياتي وخالص احترامي ودمت بالف خير.