عرض مشاركة واحدة
قديم 06-17-2012, 07:31 AM   #4
من السادة
مشرف سقيفة المناسبات
 
الصورة الرمزية من السادة

افتراضي العادات والتقاليد في مدينة تريم الغناء // يتبع

رابعا عادات مختلفة:
وهي عادات يطول الحديث عنها في هذه المساحة المحدودة للبحث إلا أننا سنكتفي بإيراد نموذجين فقط وعلى المهتم يمكنه الرجوع إلى بحث الأستاذ مصطفى حامد بن سميط والأستاذ صالح بن سعيد باعوضان اللذان يقومان مشكورين بجمع بحث عام حول عادات تريم المختلفة.
عادة (والنار والبير): وهو ما يعرف اليوم بالدفاع المدني؛ فعند حدوث أي كارثة طبيعية مثل الحريق أو السيل أو تهدم شيء من البيوت فنجد الجميع يهتف لمن هو قريب من موقع الكارثة بـ (النار والبير) فيتقاطر أصحاب الحافة وكل من هو قريب من موقع الكارثة للإنقاذ والنجدة والإسعاف وهم مستعدون بالمعدات المطلوبة مثل خراطيم المياه والقدور والمعاول وغيرها.
عادة المداد أو المَنْدَرْ: ومما يعتني به أهالي تريم عادة التنزّه أو ما يُعرف بالمِداد أو بالمَنْدَرِ في مواسم وأوقات مثل آخر أربعاء من شهر صفر ويوم السابع من ذي الحجة وبعد هطول الأمطار , كما أنهم يتوجهون إلى أماكن معينة اعتنوا بتجهيزها بما يلزم مثل مول العَرْض أو مول اللَّوسط مول القويرة أو على ضفتي مجرى السيل على أنهم يقومون بالمداد فرادى أو كأُسر وكذلك جماعات مثل:
مداد آل الرباط أو طلبة العلم الذي ينفذه طلاب رباط تريم العلمي في (تالي ربوع) آخر أربعاء من شهر صفر من كل عام والذي يتوجهون فيه قديما إلى موقع في جبل خَيلة أوقَفَهُ السيد المحسن حسن بن أحمد بن سميط لم يزل باقيا حتى يومنا هذا حفر فيه بئرا وأسس معملا لتعبئة المياة النقية (مياة الحياة) فيقضون يومهم في مرح وتعاون على تهيئة ما يحتاجونه وتعقد جلسات الشاي والنشيد التي يقدّم خلالها الطلاب إبداعاتهم.
مداد البقّارة
والبقارة هم مجموعة من الأسر التريمية المشتغلة بالزراعة والمتخصصة بحراثة الأرض بأبقارهم ومعظمهم يسكنون بحارة الخِليف وعيديد والنويدرة ودمون والسويري ومن أهم ما يتميزون به إطالتهم لشعرهم الأمر الذي يمكنهم من تأدية ما يسمى بالنعيش وهو تحريك الرأس يمينا ويسارا لاستعراض طول الشعر وجماله ولهم مدادهم (نزهتهم الجماعية) الخاص والمميز بحيث يتوجهون عادة بعد حصول المطر في جماعات على جمالهم أو حميرهم إلى (المسيلة) وتحديدا في مواضع خاصة في مجارى السيول ويقضّون نهارهم في مرح وعند العودة تستقبلهم الجموع في الشوارع ويتقدم الركب مجموعة منهم وهم ينعشون والنساء يزغردن من البيوت فتعم البهجة المدينة.
يتبع
التوقيع :
كلما تعلقت بغير الله أذاقك الله الذل على يديه لا ليعذبك ولا ليحرمك __بل رحمة منه لتعود إليه__
أخيكم المحب في الله
  رد مع اقتباس