الموضوع: مرض الايدز
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-23-2005, 01:37 AM   #17
الدكتور أحمد باذيب
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدكتور أحمد باذيب


الدولة :  المكلا حضرموت اليمن
هواياتي :  الكتابة
الدكتور أحمد باذيب is on a distinguished road
الدكتور أحمد باذيب غير متواجد حالياً
افتراضي يوميات مريض بالايدز

ينصح فاضل الشباب باستخدام الموانع
يحكي التونسي فاضل محرز، 48 عاما، في هذا التقرير أهمية تحوله من مصاب بالايدز إلى ناشط مساند لمرضى الايدز منذ إصابته بالمرض منذ 18 عاما.

"كنت طالبا في فرنسا. وتزوجت هناك وأنجبت بنتا. وبعد سنوات قليلة طلقت زوجتي وديا وبدون مشاكل. وبعد ذلك بسنوات اصبت بفيروس اتش آي في."

"عندما اكتشفت أنني مصاب بالفيروس، كان أول ما فعلته هو القراءة عن المرض لمعرفة المزيد عنه."

"وتزوجت للمرة الثانية من سيدة مصابة بمرض الايدز وتوفيت بعدها."

"وكان لدي العديد من الأصدقاء التونسيين الذي توفوا لمرضهم بالايدز خلال وجودي في فرنسا. وبعد أن عدت إلى تونس زرت عائلاتهم. كنت حزينا للغاية لأن تلك العائلات كانت فقيرة وكان لبعض أصدقائي أبناء وبنات تركوهم بلا أي شيء."

"ووعدتهم جميعا بأن أحاول تغيير الطريقة التي ينظر بها الناس إلى مرضى الايدز ومكافحة وجهة النظر الخاطئة بشأن طبيعة المرض."

"كنت مريضا لعدة سنين، لكنني كنت أحيا حياة طبيعية, فكنت أرقص وأضحك وألعب وأنام وأشرب ككل انسان عادي."

"كنت مدمنا للهيروين، وكنت أدرك أنني أعرض نفسي لخطر الاصابة بفيروس اتش آي في. وكنت أمارس الجنس بدون استخدام الواقي الذكري. لقد كنت أحيا حياة خطرة."

"ولأني شخص تلقائي، أحاول أن أكون ايجابيا والاستمرار في العمل التطوعي لمساعدة مرضى الايدز وعائلاتهم وأصدقائهم."

"كنت على علم بخطر تعاطي المخدرات وممارسة الجنس بشكل غير آمن، لكني لم أكن خائفا. كنت أتحدى الخوف."

"عندما أصبت بالايدز كنت في الثلاثين من عمري وكنت في فرنسا وقتها. واكتشفت وقتها أنني لست الوحيد. وبدأت في الاتصال بمؤسسات خيرية فرنسية تساعد ضحايا الايدز."

"وتطوعت في بعض هذه المنظمات، واعتدت المشاركة في مسيرات اليوم العالمي للايدز في فرنسا."

الأول
"من هذه النقطة لم أعد ضحية للايدز وأصبحت ناشطا أطالب بزيادة الوعي حول المرض وأدافع عن حقوق ضحايا الايدز."

"وسافرت إلى عدة دول افريقية والتقيت بأشخاص مصابين بالايدز. وشعرت أنهم مهتمون بالحديث معي بالرغم من الحواجز اللغوية والثقافية بيننا."

"وكنت على علم بأن هناك اختلاف كبير بين الطريقة التي ينظر بها إلى الايدز في فرنسا وفي تونس، حيث يوجد الكثير من المفاهيم الخاطئة حول الايدز."

"وصممت على لقاء مرضى الايدز في المستشفيات بتونس، وكونت اتحادا معهم. وامتدت نشاطاتنا الى العديد من الدول الافريقية."

"واكتشفت أن مرضى الايدز في تونس يخافون من الحديق عن مرضهم. لكنني كنت أول من خرجت إلى الملأ من أجل زيادة الوعي، وقلت ان المصابين بالايدز يجب أن يحيوا حياة طبيعية."

"وقد كبرت ابنتي الآن وتعيش مع والدتها في فرنسا. ولم أرها منذ سنوات. أما أنا فأعيش مع والدي وشقيقاتي أما والدتي فقد ماتت."

"وأحيانا يشعرون بالأسى عندما أعاني، وفي أحيان أخرى أشعر أنهم قد ملوا مني، وفي أحيان أخرى أشعر أنني أسبب احراجا لهم."

"الحياة جميلة وأنا أحبها وأحب الناس. ولا يمكنني العثور على وظيفة عادية بسبب ظروفي، لكنني أقوم بأعمال تطوعية لمساعدة المصابين بالايدز."

ويعالج المصابون بالايدز في تونس على حساب الحكومة.

"ولا تواجهني أي صعوبة في العثور على الأدوية التي أحتاجها. لكن مشكلتي تتمثل في مواجهة تكاليف المعيشة والمواصلات."

"وتقدم لي الحكومة مبلغا صغيرا من المال هو الذي أعيش منه."

"ورسالتي إلى عائلات المرضى بالايدز هي أن يدعموهم، وأن يعطوهم الأمل وأن يشعروا بمعاناتهم ويساعدونهم في التحلي بالشجاعة في مواجهة المرض."

"كما أنصح الشباب بالابتعاد عن المخدرات واستخدام الواقي الذكري."
  رد مع اقتباس