عرض مشاركة واحدة
قديم 04-27-2010, 10:16 PM   #1
الحضرمي التريمي
حال متالّق

افتراضي واجب المسلمين تجاه المستأمنين ومواقف علماء أهل السنة من الأرهاب

واجب المسلمين تجاه المستأمنين ومواقف علماء أهل السنة من الأرهاب


جعل الإسلام في شريعته الغراء حقوقاً واجبة للمستأمنين يجب الوفاء بها وأداؤها تجاههم , وأرشد المسلمين إلى كيفية التعامل معهم , كما أوجب عليهم حقوقاً تجاه المسلمين الذين أمنوهم في ديارهم . فمن تلك الحقوق الواجبة على المسلمين تجاههم :
1 - العدل معهم وعدم التعدي عليهم في أنفسهم وأموالهم وأعراضهم, بل ولا يجوز ترويعهم وإخافتهم, ويعاملون بالعدل والقسط .
قال تعالى: { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِي .رٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } (1) . سورة المائدة , الآية 8 .
قال ابن القيم رحمه الله : " أحكام المستأمن والحربي مختلفة ، لأن المستأمن يحرم قتله وتضمن نفسه ويقطع بسرقة ماله ، والحربي بخلافه " (
(أحكام أهل الذمة 2 / 737 )
وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله : " لا يجوز قتل الكافر المستأمن الذي أدخلته الدولة آمناً , ولا قتل العصاة ولا التعدي عليهم ، بل يحالون للحكم الشرعي, هذه مسائل يحكمها الحكم الشرعي " (مراجعات في فقه الواقع السياسي والفكري 29 .)
- دعوتهم إلى الإسلام وبيان أحكامه بعلم وحكمة وأسلوب حسن
فمن خصائص هذا الدين أنه عالمي الرسالة , ليس مقصوراً على قوم أو بلد أو زمان , قال الله تعالى: { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } سورة سبأ , الآية 28
جهود أئمة الدعوة السلفية بنجد في التصدي للعنف والإرهاب من خلال الدعوة إلى فقه إنكار المنكر
المتأمل يدرك خطورة الفهم الخاطئ في قضية ترتيب الأولويات في إنكار المنكر ، وقد عُني أئمة الدعوة السلفية بنجد بهذا الأمر عناية فائقة ، فكانوا ينبهون على الواجب فيها ، حيث يبينون في كثير من رسائلهم أن المنكر إذا ترتب على إنكاره منكرٌ أكبر منه لم يجز الإنكار ؛ سواء كان المترتب مفسدة عامة أو مضرة خاصة ، ولذلك كانوا يؤكدون في رسائلهم على هذا المعنى وتأصيله من خلال بيان أنه رأي قديم قال به العلماء ، يقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب : " . . . يذكر العلماء أن إنكار المنكر إذا صار يحصل بسببه افتراق لم يجز إنكاره . . . "(رسالة له ، ضمن الدرر السنية في الأجوبةالنجدية: (7 / 25) )
يقول / الشيخ محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ
وأوصيكم أيضًا بالبصيرة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فإذا أمر الإنسان من أمور الخير نظر فإن كان يترتب على ذلك الأمر خير في العاجل والآجل وسلامة في الدين وكان الأصلح الأمر به ؛ مضى فيه بعلم وحلم ونية صالحة ، وإن كان يترتب على ذلك الأمر شر وفتن وتفريق كلمة في العاجل والآجل ومضرة في الدين والدنيا وكان الصلاح في تركه ؛ وجب تركه ولم يأمر به ؛ لأن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح . . . "( رسالة له ، ضمن الدرر السنية في الأجوبة النجدية: (7 / 41) )


ومن أجل معرفة أقوال علماء أهل السنة والجماعة يمكن مراجعة مواقع هولاء الأئمة رحمهم الله والنظر في فتاويهم :
01 ما يفعله أبناء فلسطين من تلغيم أنفسهم ليقتلوا اليهود غلط سماحة الإمام ابن باز

02 العمليات الانتحارية في الزمن الحاضر كلها غير مشروعة محدث العصر الإمام الألباني

03 العمليات الانتحارية قتل للنفس بغير حق وصاحبها ليس بشهيد فقيه الزمان الإمام ابن عثيمين

04 العمليات الانتحارية محرمة والفاعل لها قاتل لنفسه فقيه الزمان الإمام ابن عثيمين

05 العمليات الانتحارية لا تجوز لأنها قتل للنفس العلاّمة الشيخ صالح الفوزان

06 الحركات الاستشهادية ليست مشروعة وليست من الجهاد العلاّمة عبد العزيز الراجحي
  رد مع اقتباس