عرض مشاركة واحدة
قديم 09-27-2011, 11:19 AM   #8
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفارس الهاشمي [ مشاهدة المشاركة ]
أشكـرك وأرفـع لكـ القبّــعة إجـلالا لإهتمــامكـ المـتواصـل واللا منقطــع بهـذا التــاريخ الحضــرمي الأصيــل ..
إسمح لي بالتطفل والتسـرّع إستاذي القديــر أبو عوض :: لا يمكـن أن نحكـم بظـلم القائــد بن سميــدع إلا إذا أثبتـــنا عـدم شرعيــة قيـام الثــورة خصوصــا وأننـا نعــلم أن السلطــنات في الجنــوب كانـت تحــت حمــايـة الإحتــلال البريطــاني أي أنهــا كانــت تعطــي نــوع من الشــرعيـة والتمــكيــن للمــحتـل وهـي بالـتــالي جـزء من هـذا الإحـــتلال ..
من الطبــيعي أن تــحكم الجبهـة القوميــة بتجــريد القـادة العسكريــين للسلطــنات من رتبــهم خصـوصا وأنهـم جــزء لا يتــجزأ مــن تلــك الأنظمـة السلطــانية القابــعة تحت حمــاية المُحــتل

بن سميدع الإنسان

جهوده بن سميدع في اعمال الإغاثة أثناء أعوام المجاعة في حضرموت:


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

في مطلع عام 1941م ظهرت بداية المجاعة في حضرموت وانتشرت في بعض وديان حضرموت التي تعتمد على الأمطار اعتمادا شديدا ، ولم يحل المنتصف الأول من عام 1943م إلا وانتشرت المجاعة في جميع انحاء وادي حضرموت . وتعود أسباب انتشار المجاعة إلى الجفاف الذي ضرب حضرموت بسبب انقطاع الإمطار مدة تزيد عن ثلاث سنوات. وبانقطاع الأمطار وحدوث الجفاف فإن أغلب الحيوانات والجمال هلكت. فانقطعت سبل العيش .. زد على ذلك انقطاع التحويلات المالية من مهاجري الحضارمة، حيث يعيش قطاع كبير من السكان على هذه التحويلات. فقد انقطعت التحويلات المالية من شرقي إفريقيا والحبشة والصومال بعد إعلان إيطاليا الحرب على الحلفاء في يونيو 1940م. وانقطعت التحويلات من جنوبي شرقي آسيا بعد اجتياحها من قبل اليابان من ديسمبر 1941 إلى مارس 1942م .

في تلك الأعوام الغابرة ترك الناس ابناءهم ونساءهم فرارا من الجوع وانطلقوا نحو البحث عن مصدر للأغاثة يسد رمق الانفس ويكفيهم طائلة الجوع وقد تضرر ابناء البادية الغربية من حضرموت وقد ساهم اللواء صالح بن سميدع في توفير الاغاثة الأولية ووسيلة النقل لكثير من الاسر التي تم نقلها الى مدن الساحل المكلا - الشحر .

مما يروى عن بن سميدع أنه مر بسيارته في احد وديان حضرموت ووجد ابناء قرية من القرى كانت النساء والاطفال على الرمق الأخير من الحياة ، فهب في اسعافهم ونقلهم الى المكلا وقدم لهم مواد الإغاثة .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أما المستشار البريطاني كان اثناء المجاعة يتفقد مخيمات وتوزيع المساعدات ومواد الاغاثة التي كانت ارسلتها بريطاينا جوا الى حضرموت وفي أثناء تجواله في حضرموت استوقفته طفلة على قارعة الطريقة تجلس بجانب أمها التي قضى عليها الجوع وخرت ميته ، فأخذ انجرامس وزجته الطفلة التي لا يعرف لها أهلا وتبنياها واسم هذه الطفلة ( زهرة ) وكانت تسمى ( زهرة انجرامز ) وربيت مع بنته ( ليلى انجرامز ) وحين غادر انجرامس حضرموت الى لندن أخذ ابنته بالتبني ( زهره ) وفي بريطانيا تعلمت وعاشت بقية عمرها وتزوجت هناك .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

استمرت المجاعة بين عامي 1941 - 1945م ، وذهب ضحيتها نحو عشرين ألفا من ابناء حضرموت . واستنفرت السلطنة القعيطية والكثيرية امكانياتها المتواضعة لمواجهتها على كافة الأصعدة كافة: شعبياً، ورسمياً وواجهة بريطانيا مسؤوليتها الاخلاقية أمام هذه الكارثة الانسانية ووفرت مواد الإغاثة واشرفت على توزيعها في المخيمات ، وتشكلت في ساحل حضرموت جمعيات خيرية لمساعدة المتضررين وللحد من آثار المجاعة،
وكانت للواء صالح يسلم بن سميدع يد طولى في هذا العمل الانساني الذي تجاوزته حضرموت بأقل خسائر بشرية ممكنة . ونتيجة لجهوده الانسانية في مكافحة المجاعة وإغاثة المتضررين منها وتسخير امكانيات الجيش النظامي المتواضعة منحته السلطات البريطانية عام 1944م وسام الشرف . ومنحه السلطان صالح بن غالب القعيطي وسام الامتياز .



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



.



.
التوقيع :
  رد مع اقتباس