عرض مشاركة واحدة
قديم 02-05-2002, 10:15 PM   #6
حسن البار
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية حسن البار

افتراضي

أختي في الله : بنت سيؤن :
على مدار التاريخ الاسلامي هناك من النساء الفاضلات اللاتي تميزن بالعلم والتصوف والشجاعة والكرم والولاية ... تذكرت منهن رابعة العدوية وما وصلت اليه من درجات القرب وكيف كانت تناجي ربها واصبح الكون لايساوي شيئا في نظرها عندما تتذوق حلاوة قربها من خالقها ومناجاتها له ... وقبلها سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام وأم المؤمنين السيدة خديجة والسيدة عائشة وأسماء بنت ابي بكر رضي الله عنهن وبقية نساء المصطفى صلوات ربي عليه والعذراء مريم بنت عمران ، ومنهن من أعتلين عرش الملك كالمكة بلقيس ... والكثير الكثير من النساء اللواتي أتاهن الله العلم والحكمة فاصبحن يشار اليهن بالبنان ... وكم من إمرأة لو وزنت لرجحت بالآف الرجال عقلا وعلما وايمانا وصلاحا ... شكرا على تعقيبك ... وهذا جزء مما في الوجدان لما تميزت به خريبتنا ووادينا ...

اخي الفاضل : كبة المقلع ...
النخلة هي الشجرة التي تشبة المؤمن و(( المقلع )) صغيرها ... هذا واليك ردي في السطور التالية :

(( شتان ما بين الحمار والفرس )) ... ... ...
باريس ... لندن ... لاتساوي شيئا في نظري وفي نظر كل مؤمن صادق في ايمانة عندما تقارنها ببلدة ووادي كان بذرة للدعوة الى الله وكان منارا علميا بارزا فيه من اولياء الله الصالحين ما لايحصي عددهم الا الله ...
كان وصفي لهذه المنطقة ولاهلها وصفا روحيا لاهل الايمان ولاهل الصلاح ولمن يتذوق حلاوة القرب من المولى ولمن له قلبا صافيا يرى من خلاله الحقائق ويستلذ بالعبادة ويرى انوارها في مواطن القرب ويشاهد ما يشاهده أهل الايمان وأهل الولاية والدراية ...
فلا والله لا تساوي باريس بزخارفها وملاذتها حفنة تراب من هذه الارض الطاهرة التي عمرها أهلها بعبادة الخالق واوجدوا بها حقائق معاني العبودية لله فزانت أرضها وعذب ماؤها وصفت سماؤها وصلح رجالها .
فتجد منتهى الراحة النفسية والهدوء والاستقرار العاطفي ما يمتلك الوجدان ويأسر القلوب . يقول الله تعالى في محكم التنزيل في سورة ابراهيم (( ربنا إني اسكنت من ذريتي بوادٍ غير ذي زرع عند بيتك المحرم )) ...
مكة المكرمة أعظم بقعة في الكون على الاطلاق وبها من الجمال الروحي والوجداني ما لايستطيع المسلم وصفه ،،، يصفها المولى على لسان الخليل بانها وادٍ غير ذي زرع ... فليس الجمال في الزرع أو الجمال في المنتزهات أو في ما يشابه ذلك مما يتصوره المتصور في باريس او لندن او غيرهما من البلاد الغربية التي هي مقر للسياسات المعادية لشريعتنا الاسلامية السمحاء بل بها من الفجور والعصيان الشئ الكثير متجاهرين بذلك أمام الخلائق ...
أعد ما تصورته ياسيدي الكريم بتكرار قراءة تلك الوقفات والتأملات لحياة اخوانك المسلمين في هذا القطر الاسلامي ، وتخيل قوافل الدعاة الذين نشروا العلم في اصقاع العالم وكانت هذه الدور وتلك الاودية بذرة ونواة انطلقوا منها ... قف سيدي عند تلك الدعوات التي يناجى بها المولى جل وعلا ومالها من تأثير بالغ في النفس المؤمنة وماينالها من إطمئنان وسكينة وفرح وسرور طوال الوقت ، إبحث عن انوار العبادة والتهجد والقيام في مساجد وبيوت تلك الديار ، تأمل الانوار المتلألأه المنتشرة في ارجاء هذا الوادي حينها ستدرك قصوري وتقصيري في وصف المعاني والاسرار والجمال الذي إنطوت عليه قريتي كغيرها من قرى الوادي المبارك ...
يقول بعض الصالحين في وصف الحال الذي هم فيه أثناء قيامهم الليل :
( لو كان أهل الجنة فيما نحن فيه لكانوا في نعيم ) ،، البعض يرى في القيام آخر الليل للتجهد حتى بركعتين قبلية الصبح أمرا في غاية الصعوبة ويضيق به حاله ، ومنهم من يبات طوال الليل قائما في المحراب يتلذذ بالمناجاة والقرب من المولى ... وكل واحد منهما لا يستوعب حال الآخر ... أكتفي بهذا وعسى أن تعِ وتدرك المقصود ... والعفو والسماح ...

مشرفنا الفاضل :
عسى ربي أن يقدرني على جمع بعض سير أعلام الخريبة وهم قليلون مقارنة برجال الوادي المبارك ، وعبرها أوجه النداء لكل اخواني ممن له دراية او مراجع عن الائمة والاعلام في وادينا الميمون ، ففي حياتهم الدروس المستفادة
التوقيع :
الناس في الدنيا معادن
  رد مع اقتباس