عرض مشاركة واحدة
قديم 12-06-2011, 01:24 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

حضرموت" إلى جميع من على أرض حضرموت قبل الاستقلال / ابوبكر باخطيب


إلى جميع من على أرض حضرموت قبل الاستقلال 12/5/2011 ابوبكر باخطيب


لا أريد أن أكون مدافعاً عن الاستاذ عبدالله بن آل عبدالله ولا أريد أن أكون متحيزاً لمقالة الذى طرحه على هذا المنبر الحر المكلا اليوم ولا أريد أن أقحم نفسى في مهاترات كلامية حتى لا ينوبنى من الحب جانباً ولكن أحببت أن أوضح الحقيقة التى ربما غابت عن أذهان بعض الأخوة الذين ردوا على هذه المقالة التى تحمل مسمى بنفقشها وكلاً ياخذ قسمة ( الجنوب هوية البدون )

فلقد تمعنت في كل حرفاً من حروف عباراتها فلم أجد عبارات تسئ إلى أهلنا وأخواننا من قبيلة يافع الذين هم تحضرموا معنا في حضرميتنا واصبحوا حضارم بكل المعانى السامية لهم مالنا وعليهم ماعلينا فنحن كلنا في خندق وأحد وهوخندق حضرموت هذه الأرض التى أحتضنتنا جميعاً دون تفريق كما تحملت الصبر على فراق البعض من أبنائها الذين أجبرتهم الظروف والأقدار على الهجرة إلى شرق أفريقيا أو دول الجوار أو شرق آسيا فجميعنا أبناء لهذه الأرض المباركة التى يجب علينا الالتفاف حولها وحمايتها من المخاطر التى تتربص بها من بعض أضعاف النفوس الذين ينشرون بذور الفتنة والانشقاق بين أبنائها .

أن الأستاذ عبدالله بن آل عبدالله ذكر بعض الجنوبيون الذين هم في الاصل لاينتمون لدولة الجنوب ولكنهم دخلاء عليها منذ العهد الأمامى من الشطر الشمالى والذين ترسخوا على أرض عدن وأستطاعوا الوصول إلى دفة الحكم في الجنوب العربى والذين غيروا هذا الأسم إلى الجنوب اليمنى ليذكرهم بدولة اليمن الذين نزحوا منها وبفضل سيطرتهم على مقاليد الحكم مع بعض أبناء حضرموت التى ماتت ضمائرهم وتنكروا لأرض أجدادهم فحالوا بشتى الطرق تهميش وطمس الهوية الحضرمية والهوية العدنية في ذلك الوقت .

فكلنا نعرف أن أهلنا من قبائل يافع سوى كانت يافع العليا أو السفلى شاركوا في الذود عن أرض حضرموت مع الحضارم ووثقوا روابطهم بالحضارم من خلال المصاهرة حتى أن بعض رجال أعمال من اليافعيين كانوا مترابطين مع بعض رجال أعمال الحضارم في المهجر وكانهم قبيلة واحدة وأورد البعض منهم أمثال الشيخ عمر قاسم العيسائى الذى كنت أعمل في أحدى شركاته فقد كان يرحمه الله مثال الأب الحنون على موظفيه فقد كانت الشركة يعمل بها الحضارم واليافعيين وكان يعاملهم معاملة وأحدة دون تفريق وبن شيهون وغيرهم الذين لاتذكرنى أسماءهم الآن كانوا أخوة لرجال الأعمال الحضارم أمثال بقشان والعمودى وبالبيد وغيرهم .

فحضرموت حاضنة لكل الرجال المخلصين الذين تربوا على عاداتها وتقاليدها واستطعموا من خيراتها .

لذا اتمنى من بعض الأخوة أن لايطلقون أحاكمهم جزافاً على كل المواضيع المطروحة على موقع المكلا اليوم دون وعى وأدراك ثقافى وفهم معانى عبارات هذه المقالة فنحن اليوم نحتاج إلى توحيد كلمتنا والوقوف في صف واحد متقارب ومتماسك من أجل حماية حضرموت التى تنهب خيراتها ومواردها النفطية نريد أن نصنع مجلساً يضم كل الفروع المخلصة لأرض حضرموت لا نريد الانشقاق والانقسام الذى نهايتة وخيمة علينا جميعاً نريد فك الأرتباط من هذه الوحدة التى نسجت خيوطها منذ عام 1972 م وخلفت لنا الثار والحروب والفقر والجهل والتهميش وطمس الهوية .

أن الاستاذ عبدالله خص في مقاله بعض أصحاب النفوس الضعيفة الذين يهون الاصطياد في الماء العكر ويسعون إلى تفريق بعضنا البعض وقد حدث فعلاً في مؤتمر ( من أجل تحقيق المصير لشعب الجنوب ) تفرقة عنصرية ما بعدها من تفرقة وتبين لى حينما تطلب نسخة من أعمال المؤتمر تجد الأجابه السريعة هذه النسخ لأهل صنعاء أو أهل عدن أو أهل المهرة أو أهل حضرموت فأى مؤتمر هذا الذى تتخلله هذه التفرقة بين أبناء الجنوب أى مؤتمر يفرض على الحاضرين أسماء الهيئة التاسيسية فرضاً أجبارياً من المهندس حيدر العطاس رغم رفض الحاضرين هذه الأسماء .

أخوانى الكرام لا أريد الخوض في هذا الجانب لاننى فعلاً كرهت نفسى من الغوغائيين الذين باعوا ضمائرهم من أجل المناصب وحفنة من الدراهم .

أخوانى الكرام أتمنى أن ننسى الماضى بجراحة وأن نتطلع إلى غداً مشرق في فك الاتباط وتوحيد الأراء والتوجهات من أجل حضرموت وأن نبعد عن التفرقة التى تزيد بيننا أتساع المسافات فكلنا حضارم ومدننا وقرنا ماهى إلا أسماء لمدن حضرموت من كان في المكلا أو الداخل أو في يافع بشقيه أو في المهرة أو في شبوة أو في أى أرض من مساحة حضرموت قبل الاستقلال .

( وأعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا ) وتوكلوا على المولى جل شانه فهو المعين والناصر لقضيتنا التى نأمل أن تحل حتى يتسنا لنا جميعاً في التعاون المثمر لنهضتها ورقيها إلى مصاف دول الجوار مع تحياتى وتقديرى لكم منى شخصياً ووفقكم الله لمافية الخير لبلادنا وأحفادنا والأجيال القادمة . وليعذرنى أخوانى القراء عن عدم طرح الجزء الثانى من مقالى حديث شهرزاد عن أخبار البلاد وأحوال العباد وذلك بسبب ما ضاق به صدرى من ردود التهجم على مقال الأستاذ عبدالله بن آل عبدالله فقد أحصيت الغاضبين فبلغ عددهم 26 قارى لهذا أحببت طرح هذا المقال لعل النفوس والنوايا تصل إلى درجة الصفاء وتحل في القلوب المحبة بدلاً عن البغضاء .
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس