عرض مشاركة واحدة
قديم 04-02-2014, 02:23 PM   #6
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


دول الجوار والرهان الخاسر

عمر عوض خريص

الثلاثاء 2014-04-01 23:58:03
.
نحن نعلم علم اليقين بأن دول الجوار والراعية للمبادرة والحوار ، والدول الكبرى العشر وبان كيمون وبن عمر ، وغيرهم ، نعلم علم اليقين بأنهم يعرفون خفايا القضية الجنوبية ويعرفون أسرارها وتفاصيلها ، ولديهم من العلم بها مما يفوق تصورنا أو دراية المهتمين بها من أبناء الجنوب أنفسهم ، ونعلم أيضاً بأنهم يعلمون بأن الوحدة الاندماجية التي حدثت بين الشمال والجنوب في عام 1990م ، أنما حدثت بالاكراه وبالقوة الجبرية ، وان الشعبين الشقيقين لم يتخذا قرار الوحدة بذاتهما ، وأنما جرهما إليها حكامهما المتسلطين جرا ، واجبراهما عليها إجبارا ، فهي في الأساس باطلة ،إذ لم تكن قرارا شعبيا ولم يستفتى فيها أحد ، وهما شعبي الجمهوريتين ، فالمسمى جمهورية والحكم تسلطي فردي ، لهذا وحسب القاعدة الشرعية والفقهية والقانونية المتعارف عليها ، مابني على باطل فهو باطل ، هذا يعرفونه حق المعرفة.
.
ويعرفون أيضاً بأن الوحدة التي تمت ماهي الا تآمر على نظام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، لابتلاعه واقتلاعه ، كان بطلا هذا التآمر والدافعين به هما (الرئيس العراقي السابق صدام حسين و ملك الأردن الملك حسين ) فأما صدام فقد كان على عدا مع نظام اليمن الجنوبي وكانت يده الرهيبة تصل الى قعر عدن ، متمثلة في اغتيال معارضيه والفارين منه الى عدن ، ولا ننكر بأن دول الجوار نصحت حاكم عدن وقتها بالعدول عن هذه الوحدة وقدمت الوعود بمساعدة النظام لخروجه من أزماته ، الا أن الطيش السياسي للرفاق كان يرى غير ذلك .
.
ونحن نعلم أيضا بأن لا ثبات في الشأن السياسي وان عدو الأمس قد يصبح صديق اليوم وان صديق اليوم قد يصبح غدا العدو اللدود ، ونعلم بأن المصالح الدولية هي الموجهة للقرار, ونعلم بأن مصالح المجتمع الدولي في الجنوب وأيضاً مصالح دول الجوار والاقليم الدولي ، وحتى مصالح الشطر الشمالي أيضاً في الجنوب ، ولضمان هذه المصالح وفعاليتها ، على من يهمهم الأمر بأن تبنى هذه المصالح المتبادلة على ارضية صلبة ، صالحة ، حتى تضمن استمرارها وفعاليتها الايجابية ، لا على أرضية باطلة لا يقر لها قرار ، فالرهان على الباطل رهان خاسر . ونحن في أرض الجنوب جماهيرها وقياداتها السياسية وممثليها الشرعيين في المجلس الاعلى للحراك السلمي ، نضمن للمجتمع الدولي ضمان مصالحه الإستراتيجية والحيوية بما لا يحيف بمصالح الجنوب ولا ينتقص من سيادته ، بل برضا متبادل ومصالح مشتركة .
.
فشعب الجنوب مستمر في ثورته مستميت في نضاله حتى استعادة دولته ، وأن النصر لا محالة آت ، فأن الحق لا يضيع ولا يسقط بالتقادم .
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس