عرض مشاركة واحدة
قديم 04-26-2011, 09:43 AM   #20
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

.

اصدرت الأمم المتحدة قرارها بتقسيم فلسطين لدولتين يهودية وعربية ، الأمر الذي عارضته الدول العربية وشنت هجوما عسكريا لطرد المليشيات اليهودية من فلسطين في مايو 1948 واستمر حتى مارس 1949.
شاركت في حرب فلسطين كل من المملكة المصرية ومملكة الأردن ومملكة العراق وسورية ولبنان والمملكة العربية السعودية ، ضد المليشيات الصهيونية المسلحة في فلسطين والتي تشكلت من عصابات المتطوعين اليهود من خارج حدود فلسطين.

أثناء تلك الأحداث المفصلية في تاريخ الأمة العربية ، كان شاعرنا خميس سالم كندي يقيم بمهجره الصومالي ، يتابع الأخبار ساعة بساعة ويتفاعل مع الأحداث قلبا وقالبا ، شأنه شأن بقية أخوانه العرب على أمتداد الوطن العربي . الذين كانوا يضعون أياديهم على قلوبهم خشية من ضياع فلسطين وإكتمال حلقات المؤامرة على الأمة العربية . وفي خضم هذا الحدث القومي العربي تطور فيه الحس القومي عند شاعرنا ( كندي ) واصبح يدرك أن القضية ليست هي قضية دفاع عن حرب عشيرة أو قبيلة ضد أخرى من أجل الاستيلاء على بلدة نائية بوادي حضرموت اسمها ( الغرفة ) من أجل أن يحكم داخل اسوارها أمير فلاني ، أو السلطان العلاني .

بدأ مخاض الفكر والوعي السياسي يتبلور عند شاعرنا خميس كندي ويتوجه نحو الهم العروبي والقومي ، إذ لابد أن يصحح ذلك من خلال هذه القصيدة التي نظمها على وجه يشبه التضمين لقصيدة الشاعر ( ربيع سليم ) تلك القصيدة التي قالها يصف فيها الحرب العشائرية للإستيلاء على مدينة تريم بين يافع وآل كثير. ولمن أراد الإطلاع على قصيدة الشاعر ربيع سليم يجدها تحت هذا الرابط :


(( ( مختارات من الأدب العامي الحضرمي ) ..!! - الصفحة 2 - سقيفة الشبامي ))

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وربما أن شاعرنا خميس كندي أراد حين أختار أول قصيدة له عن فلسطين ، تضمين قصيدته من قصيدة الشاعر ربيع سليم وأقتفاءه في إختيار القافية والبحر ، أراد أن ينأى بالقصيدة الحضرمية عن دائرة مدح القبلية والعشائرية ووصف حروبها البغيضة ونظرتها الضيقة وصراعها من أجل شهوة الاستيلاء على الحكم والتسلط على العباد والبلاد ،

وجه شاعرنا في هذه المرحلة نظم قصائده نحو القضايا العربية والقومية والوطنية ، وهذا يدل على تطور الوعي السياسي عند شاعرنا خميس كندي .

وربما قائل يقول عن قصيدة شاعرنا خميس كندي ، أن هذا لايعد أخذا من قصيدة الشاعر ( ربيع سليم ) وإنما هو من وضع الحافر على الحافر كما يقول العلامة ( إبن أبي الأصبع ) في كتابه في السرقات الشعرية .

وما يهم القارئ من قصيدة الشاعر خميس كندي أنها جاءت مع حدث كان ولازال يعد القضية المحورية للأمة العربية وهي قضية فلسطين ، وقد نظم شاعرنا قصيدته سنة 1948م وارسلها الى ( الجمعية الحضرمية بعدن ) وكان يطمح أن تنشر هذه القصيدة في صحيفة ( فتاة الجزيرة العدنية ) وقد استهل شاعرنا خميس سالم كندي قصيدة بمناسبة تقسيم فلسطين بقوله :


بروق الظفر والنصر في الأفق لملمت= وثجت على يافا خواصب مزونها
على ( ويزمان ) واعوانه الأرض زلزلت=وفشلت مساعيهم وخابت ظنونها
ودوله خياليه لديهم تأسست= أسسها جنيهات الذهب يبذلونها
وفي مجلس الأمن استطاعوا بمالهم= اصوات الدول في صفهم يجلبونها
من الأصفر الرنان أعمى عيونهم= وجهلوا مسائل بينه يعرفونها

للإستماع الى قصيدة الشاعر خميس كندي تسجيلا بصوته




قصيدة الشاعر ربيع بن سليم يلقيها الشاعر خميس كندي






.
التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 04-26-2011 الساعة 09:52 AM
  رد مع اقتباس