عرض مشاركة واحدة
قديم 08-27-2011, 02:49 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

حضرموت والجنوب العربي" الجنوب والاستفتاء - بقلم : عوض كشميم


الجنوب والاستفتاء - بقلم : عوض كشميم
بواسطة: شبكة الطيف
بتاريخ : الجمعة 26-08-2011 07:37 صباحا

بقلم : عوض كشميم

قامت الدنيا ولم تقعد لمجرد أن العشرات من الجنوبيين بينهم قائمة الـ 23 جنوبيا وقياديي حزب الرابطة والأستاذ هشام باشراحيل ناشر ورئيس تحرير صحيفة ( الأيام ) من قائمة أعضاء المجلس الوطني الذي أعلنه المشترك ، أعلنوا انسحابهم عبر بيانات توضح موقفهم ، غير أن بعض كتاب الطرف (الشمالي) أقاموا الدنيا ولم يقعدوها لمجرد تبنيهم موقفا سياسيا لمحاولة توحيد الجهد لقضية عادلة ومشروعه يمتلك مشروعية القول والفصل فيها شعب الجنوب بعيدا عن المحاصصة السياسية والاجتماعية .

وبما أن تلك الشخصيات كانت تمثل طرفا معترفا به دوليا في مشروع الشراكة بين الشمال والجنوب في دولة الوحدة عبر اتفاقية بصورة سلمية توجت في 22مايو 1990م ... فعندما يتحدث الجنوبيون عن إعادة النظر في مشروع دولة مابعد 1994م ؟؟فهذا أدنى سقف في خيار الشعب الجنوبي ،فلا اعتقد أن أي شخص سواء كان جنوبيا أو شماليا لا يعترف بأن حرب 1994 م أسقطت المشروع السلمي للوحدة ؟! .أستغرب الحملة الشعواء التي تشن على الجنوب وقياداته على هذا النحو من التمترس وراء انفعالات غير متزنة وغير مدركة لحقيقة الوضع في الجنوب ومآسي سكانه الذين يكتوون بالفقر والعوز ، بينما يصر وللأسف البعض من الكتاب والسياسيين في الانغماس في وحل التمييز وشبهة العنصرية على حد قول الكاتب سامي غالب.

وبطبيعة الحال لم يكن الرفاق الجنوبيون من أعلنوا انسحابهم ، بل ارتفع سقف المنسحبين من الشماليين أيضا وأبرزهم الأستاذ عبدالباري طاهر والنائب احمد سيف حاشد والأستاذ نصر طه مصطفى والزميلة توكل كرمان والأخت بشرى مقطري، ناهيك عن تيار مجلس التضامن والحوثيين ، لماذا تقتحم نوازع التهديد والوعيد ، وتوظف عبارات على طريقة الوحدة أو الموت التي يتفاخر بها النظام العائلي في بوابة قصره في قلب العاصمة صنعاء ؟!.

حالة من التشنج كانت تتحكم في نفسية الكاتب منير الماوري الذي حاول أن يدق إسفين بمدح البيض على تمسكه بالصدق في مشروعه بينما يذم مطالب ال23 قياديا جنوبيا فهي أكثر من ماهو مخبئ كما يقول .، فخذها من صديق يحدثك من عمق معاناة الناس داخل أراضي الوطن بوادي حضرموت أن المتغيرات المفاجئة اليوم في الشارع الجنوبي تجاوزت مطالب المعتصمين في ساحات صنعاء وتعز واب .

فنموذج المظاهرات في مدن حضرموت:سيئون ، تريم ، القطن الأسبوع الفائت خرجت عن طابعها السلمي إلى المسلح سقط فيها الشهيد رمزي حمدون ، وبلغ عدد المشاركين في تشييع جثمانه بمدينة سيئون العشرين ألف مواطن شاهدنا بأم أعيننا مليشيات مسلحة من قبل الباعة المتجولين(الشماليين)

وقابلها تحالف مسلح لشباب المدينة الوضع كان محتقنا للغاية وتكررت هذه التشنجات في المدن الحضرمية الشحر غيل باوزير وتريم والمكلا شحير كادت أن تصل المواجهات الى سقوط ضحايا بدافع التعبيئة من كلا الطرفين بخلفيات الفرز المناطقي وزاد من غلوها تحالف الأمن المركزي مع باعة اصحاب القات.

صدقني الأمور خارجة عن السيطرة ودافع العصبية هو الذي يغذي هذه النزعة , كراهية لا حدود لها ولا تظن أن الوحدة في مأمن في ظل سيطرة وتحكم الطرف المنتصر في الحرب ا ضد الجنوبي كأفراز لنتائج حرب 1994م، من حق الجنوبيين أن يطالبوا بتقرير المصير حفاظا على روح الوشائج الاجتماعية ؟! دعك من نرجسية البعض الذي لايفهم في الوحدة سواء الفيد والغنيمة للجنوب. أن قيم حقوق الإنسان وحق إرادة الشعوب في تقرير مصيرها جذرت في المجتمع الأمريكي والأوربي لكن هناك من اليمنيين من لم يرد مغادرة بيئة منشأه الاجتماعي بكل تقاليده البالية ؟!

مازلت أحترم عديد من الكتاب (الشماليين)الذين يدعون إلى إعادة تأسيس شراكة تبدأ من الآن,لأن تأخير الحلول يعقد المشكلة ولا يحلها.


أتساءل: ما الضير لو ساند الكتاب وبشيء من الضغط حق الجنوبيين في التمثيل النصفي في المجلس الوطني لإثبات حسن النية ؟ ، أليس من الآن سنضع حالة أكثر تقدما من سابقاتها سواء نجح الحسم الثوري أو التسوية السياسية ؟

على حد وصف نبيل الصوفي ، ولعلم الكاتب الماوري ورفاقه في المشترك أن البديل بغير الجنوب في الحالة الراهنة لمعطيات الثورة لطبيعة المعادلة اليمنية بكافة متناقضاتها بعد سقوط كتائب معمر القذافي هو تطويق قوى السلاح والقبيلة تقترب إلى مؤشرات الحسم العسكري بدأت تلوح في الأفق والتجنيد والتسليح من قبل الطرفين يجري على قدم وساق ، شخصيا لست مع قرار الانسحاب طالما هدف كل مكونات المعارضة هو تحقيق اهداف الثورة احتراما لدماء الشهداء لكن طريقة تعاطي ائتلافات الثورة وقوى المشترك مع قضية الجنوب صار يكتنفه شي من الغموض بعناوين ومفردات عامة خارج اطار الاتفاق بين الطرفين دون حسابات لسقوط اكثر من سبعمائة شهيد جنوبي وجرح اكثر من الف في نضال سلمي خاضه الجنوب منذ نحو اريع سنوات ... دعونا نبني جنوب جديد لمستقبل افضل. وكفى

التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس