عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-2013, 01:35 AM   #9
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

حضرموت" أهداف القضية الحضرمية لعام 2013م


أهداف القضية الحضرمية لعام 2013م

1/1/2013 المكلا اليوم / كتب: م. بدر محمد باسلمه

ما ذا يحمل عام 2013م للقضية الحضرمية ؟ إنشاء الله كل خير ... وما هي الأهداف التي يمكن رسمها وتحقيقها في هذا العام ؟ هل يمكننا تحقيق الأهداف التالية ؟ :
اطلاق القناة الفضائية الحضرمية
تحويل القضية الحضرمية إلى مطلب شعبي وجماهيري لأبناء حضرموت في الداخل والخارج
اعتراف المجتمع الإقليمي والدولي بالقضية الحضرمية


اعتراف اليمن والجنوب بالقضية الحضرمية الإعلام ... الإعلام ...الإعلام ... الحلقة المفقودة في العمل السياسي الحضرمي وهي الوسيلة الوحيدة لتحقيق جميع أهداف القضية الحضرمية لعام 2013م, ولا يمكن تحويل القضية الحضرمية إلى عمل شعبي وجماهيري إلا بالإعلام...كيف يمكن توصيل القضية الحضرمية للمستوى المحلي والإقليمي والدولي دون إعلام ؟... الغريب أن ترى الفضائيات مكتظة بالقنوات وكل يوم نفاجأ بالجديد منها ... وحضرموت برجالاتها وثروتها تفتقد إلى قناة فضائية واحدة في هذه الفترة المهمة ... ما فائدة القناة الفضائية لو جاءت بعد فوات الأوان؟... الآن ولهذه المرحلة تواجد الإعلام الحضرمي مهم للغاية للقضية الجنوبية.

الاعتراف المتبادل والتكامل بين القضية الجنوبية والحضرمية

مثل عام 2012م بداية انطلاق القضية الحضرمية للمحافل الدولية, وهي تعتبر نقطة تحول هامة في مسار نضالها. وتيرة الأحداث تسارعت في ( الجمهورية اليمنية ) على المستوى الأمني والسياسي .... فرضت القضية الجنوبية نفسها بقوة على المستوى الدولي وجمدت عجلة مؤتمر الحوار, وظهر لاعب جديد على الساحة وهو القضية الحضرمية...

عام 2013م هو عام المصير للقضيتين الحضرمية والجنوبية , ضغوطات المجتمع الإقليمي والدولي لعقد مؤتمر الحوار, الرهان على استمالة أعداد كبيرة من الجنوبيين للمشاركة في المؤتمر, بروز القضية الحضرمية, الانفلات الأمني واستهداف القيادات الحضرمية والجنوبية وغيرها من العوامل التي تشير إلى انه ما لم يتم التنسيق بين القضية الحضرمية والجنوبية واعتراف كل منهم بالأخر , فانهما سيكونان الخاسران في هذا المسار. والمطلوب لنجاحهما معا اعتراف كل طرف بقضية الآخر, الواقع أن حضرموت تعترف بالقضية الجنوبية بينما الجنوب يأبى الاعتراف حتى الآن بالقضية الحضرمية ويصر على بقاءها جزء من الجنوب.

ان حضرموت لم تكن يمنية ولا جنوبية.... هي حقيقة تاريخية حاولت حقبتين من الزمن طمسها. فلم تستطع 1967 و 1990 محو الهوية الحضرمية واتباعها باليمن او الجنوب. الجنوبيون من قاموا بالضم القسري لحضرموت في عام 1967م ويرفضون الاعتراف بهذه الحقيقة...

هل كانت حضرموت قبل هذا التاريخ تابعة للجنوب ؟الم تقم الجبهة القومية بتواطؤ مع بعض الحضارمة بهذا الضم القسري ؟ ألا يطالب الجنوب الأن بحقه في تقرير المصير وهو الذي هرول إلى الوحدة وحمل شعاراتها منذ ما قبل الاستقلال ؟ فكيف لا يعطى الحق ذاته لشعب حضرموت في تقريره لمصيره ؟ وهو الذي لم يكن لا جنوبيا ولا يمنيا ؟

إن هذه الأنانية التي يطالب بها قيادات الجنوب شعب حضرموت أن يضحي بتاريخه وهويته وثروته مقابل نجاح القضية الجنوبية دون الاعتراف بالقضية الحضرمية وبالغبن والمظالم التي لحقت به , هو اكبر دليل على أن عقلية وفكر قيادات الجنوب لم تتغير, بل لا زالت تعيش العقلية الثورية في السبعينات, وان الدافع الرئيسي لمطالب الانفصال هي استعادة الثروة... ثروة حضرموت.

هناك تاريخ وثيق بين الجنوب وحضرموت... وحاليا هناك مصلحة مصيرية بينهما , لا يمكن لشعب حضرموت التضحية بهويته وتاريخه وثروته مجددا للجنوب , ولن ينتصرا ما لم يتعاونا معا في هذه المرحلة المصيرية.... المطلوب هو الاعتراف المتبادل بقضيتيهما والتحالف فيما يخدم مصلحتيهما..... هذا هو الحل الاستراتيجي الذي سيؤدي إلى الاستقرار والتنمية المستدامة في صالح شعبيهما.

الاعتراف المحلي والدولي بالقضية الحضرمية

لن يأتي الاعتراف المحلي والدولي للقضية الحضرمية إلا متى ما تحويلت القضية الحضرمية إلى مطلب شعبي وجماهيري, فهو الذي سيمثل القوة الحقيقية الضاغطة على صناعة قرار المستقبل بأهمية وفاعلية هذه القضية... إن التحرك محليا وإقليميا ضروري كما إن طلب الدعم والمساندة من المغتربين والأصدقاء ضروري أيضا , ولكن دون خلق مطلب شعبي جماهيري لهذه القضية لن تثمر هذه الجهود بالنتائج المرجوة......

حضرموت لديها قضية .. هويتها وثروتها منهوبة ... الإعلام والتحول إلى العمل الجماهيري هما ركيزتا استراتيجية القضية الحضرمية في تحقيق أهدافها وانتصارها.... هذه هي رسالة وعمل أبناء حضرموت الأوفياء في هذا العام المصيري.
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح