في مقابلة مع BBC نائب الانتقالي : المجلس الاِنتقالي لن يُفرطَ أو يساوم على القضية الجنوبية
الاثنين 05 نوفمبر 2018 08:07 صباحاً
شبوه برس - خاص - لندن
أكد نائب رئيس المجلس الاِنتقالي الجنوبي الشيخ هاني علي بن بريك ، أنَّ المجلس الاِنتقالي لن يُفرطَ أو يساوم على القضية الجنوبية ، ولن يقفَ مكتوف الأيدي أمام ما يتعرَّض له شعب الجنوب.
وأضاف بن بريك في برنامج بلا قيود الذي بُثَّ مساء أمس الأحد على قناة «بي بي سي عربي» " أنَّ أدبيات المجلس الاِنتقالي تدعو إلى السَّلام ، مشيراً إلى أنَّ الوحدة اليمنية فشلت كما فشلت الوحدة المصرية السورية ، ولكن الوحدة في اليمن فُرِضت بالقوَّة بعد فشلها."
وقال بن بريك : أنَّ الهدف الرئيس من زيارةِ الدُّول الأوروبية وأمريكا كان نقل صورة عن المجلس الاِنتقالي وقضية الجنوبيين ، وقال موضحاً
"الهدف الرئيس من زيارة الدول الاوربية وأمريكا هو نقل الصورة صحيحة عن المجلس الاِنتقالي الجنوبي كما نوّه إلى وجود هدف شخصي وهو التعرف على شخصية هاني بن بريك التي صاحبتها الكثير من الدعايات المُغرضة و التي حاولت تشويه شخصية نائب المجلس الاِنتقالي ، الأمر الذي كان من شأنه الإساءة لها أمام المجتمع الدولي، ووضح هاني بن بريك قائلاً : "وصولنا إلى هذه البلدان أمراً مؤثراً في القرار الدولي ،والتعرف على مسؤوليها عن كثب يُعطي اِنطباعاً مباشراً وواضح ، ويقول المثل الشهير في بلادنا " ليس الخبر كالمعاينة ومن رأى ليس كمن سمع."
مُضيفاً بالقول " ومقصدي الرئيس هو نقل القضية والتعرف على قضيتنا وارضنا وترابنا ودولتنا بشكل واضح ومنصف ، وكممثل للقضية كان لابُدَّ للغرب أن يتعرفوا على هذه الشخصية التي شابها الكثير من الدعايات المغرضة من الخصوم."
مؤكداً أنَّ كلَّ من يعاند التنظيم السري الدولي "الاخوان المسلمين" يصبح هدفاً لهذا التنظيم المخترق لدول وتنظيمات ومنها الحكومة اليمنية "الشرعية" التي سيطر عليها، وأضاف
"فلا غرابة أن تجد مثل هذه المطالبة في الانتربول والزج باسم هاني في قائمة الإرهاب، ولكن ثقتنا بمصداقية هذه الأجهزة الأمنية كبيرة جداً "
وفي سياق ردَّه عن قوَّة الحزام الأمني قال بن بريك : " الحزام الأمني في البداية كان خطوة أمنية وضعتها قيادات في المقاومة لفرض الأمن في العاصمة عدن سُميت خطة الحزام ورسمياً لم تسمى قوى بهذا الاسم، واسندت بأحد ألوية الدعم والإسناد، والتي صدر بها قرار جمهوري من الرئيس هادي وأعطائهم الصفة الرسمية، وغلبت هذه التسمية وصارت قوات الحزام الأمني."
مشيراً بالقول " كل قوة من سوى في الحزام أو النخبة تدار بغرفة عمليات ضمن قوات التحالف من المملكة العربية السعودية، ولاصحة بأنها تدار من الإمارات لمصالحها، خصوم التحالف يريدون أن يظهروا أنّ هذه القوات تُدار خارج الشرعية. أعتب على التحالف العربي لتأخير الحسم في التعامل مع تنظيم الاخوان المسلمين في اليمن، الذي كان ضليعاً في التآمر على التحالف ، وحذرت من العدو الحقيقي للقضية الجنوبية وهم الإخوان المسلمين
واكد بن بريك بأنّ الجنوبيين نجحوا في تحقيق النصر بعد أن صفوا أنفسهم من الخونة "الإخوان" وتوحيد صفوفهم.
وعن الاِنتقادات التي توجه إليه قال بن بريك: " نحن نحترم أي انتقادات وأي وجهة نظر سواءً داخل المجلس أو خارجه ؛ هدفها التصحيح والتصويب، وكل شخص له رأيه واحترامه."
وعن ما أُشيع من منعه من دخول السعودية قال:
" لاصحة لما أظ°شيع عن منعي من الدخول إلى السعودية فأنا مقيم فيها منذ 27 عاما، فكل أولادي من مواليد السعودية."
وعن علاقته بالرئيس "عبدربه منصور هادي" قال بن بريك: " مازلتُ احتفظ بالود للرئيس هادي وأعتبر نفسي ولده، وهناك من حاول إفساد العلاقة من جهة الرئيس وليس من جهتي."
وأكد نائب الرئيس في سياق اللقاء بالقول " لسنا دعاة حرب أو فوضى، وإذا تحرك الشعب للسيطرة على مؤسساتها، سنحميه ولن نقف مكتوفي الأيدي."
مشيراً إلى أن أدبيات المجلس الانتقالي تدعو إلى السَّلام ونأملُ تحقيق ذلك وقال : " لانريد حروب ثانوية أو رئيسة، نحن في المجلس الاِنتقالي دُعاة سلام وندعو الى السلام وبسطنا يدنا الى المبعوث الأممي السابق والحالي ومازلنا نبسط يدنا للسلام وضد الكراهية والاعتداءات ، وأن يعم السلام الشمال والجنوب بعد أن فشلت الوحدة اليمنية كما فشلت الوحدة المصرية السورية، ولكن الوحدة في اليمن فُرِضت بالقوَّة بعد فشلها، وماجرى بعد 94 احتلال."
جميع الحقوق محفوظة شبوة برس © 2018